تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وبالمثل نجد الدكتور عبد الوهاب حمودة يذكر أن: " السيد محمد على الهندى ذهب إلى أن الطاء ترمز إلى اسم اللطيف " (أنظر له: رأى فى تأويل فواتح السور – مجلة رسالة الإسلام – رجب – رمضان 1379)

وهكذا يتبين لك أخى الكريم أن وصفى لها بالرموز ليس بدعا من القول، وليس بالأمر الجديد أو المبتدع، بل سبقنى إليه عشرات العلماء والباحثين، ولو كان لدى متسعاً من الوقت لجئتك بشواهد وأمثلة كثيرة جدا غير ما ذكرتُ

ولعل أقرب شاهد لدينا هنا هو ما جاء فى كلام الدكتور محمد عمارة، والذى سبق ذكره فى المشاركة رقم 21 من هذا الموضوع، فإذا رجعت إليه لوجدت أنه قد أطلق وصف (الرموز) على الأحرف المقطّعة أكثر من مرة، فمن ذلك قوله مثلا:

((لا نرى بأسا من فتح أبواب جديدة لفهم الرموز التى جاءت فواتح لبعض سور القرآن الكريم، والتى لم تعد تفسيرات القدماء لها مقنعة للعقل المسلم فى العصر الذى نعيش فيه. . . ان بقاء الباب مفتوحا لاكتشاف المعانى الجديدة والأسرار غير المسبوقة لهذه الحروف والرموز هو الطبيعى، فنحن أمام كتاب لا تنقضى عجائبه ولا تنفد مكتشفات أسراره، ولسناأمام نص قد طوت الأفهام - حتى ولو كانت أفهام الصحابة - كل أسراره ومعانيه ومراميه)) انتهى الإقتباس

الوجه الثالث:

أن إطلاق وصف (رموز) على الحروف المقطّعة لا يرفع عنها بالضرورة وصفها بالحروف، لأنه لا يوجد أى تعارض أو تناقض منطقى ما بين هاتين الصفتين، فالحروف قد تُستعمل أحيانا كرموز، دون أن يخلع هذا عنها جوهرها الأصيل، والأمثلة على هذا كثيرة أيضا، فعلى سبيل المثال تجد علوم الرياضيات كالهندسة والجبر وغيرها تستخدم حروفا هجائية كرموز لمفاهيم رياضية محددة، دون أن يخرجها هذا عن كونها حروف هجاء أصلا، فنجد مثلا حرفا مثل ح يرمز فيها إلى محيط الدائرة، أو حرفا مثل ق يرمز إلى قطرها. . وهكذا، أما فى علم آخر كالكيمياء مثلا فنجد أن حرف ح يرمز فيه إلى عنصر الحديد، وحرف ص إلى الصوديوم. . . إلى آخره

تلك مجرد أمثلة فحسب على إمكانية إستخدام الحروف الهجائية كرموز لما سواها دون أن يغير هذا من حقيقةكونها حروف هجاء أصلا

ولكن ينبغى القول أن الأمثلة السابق ذكرها ليس المقصود منها أن الحروف المقطعة تُفسّر على نفس هذا النحو، وإنما المراد فحسب بيان أنه لا يوجد ما يمنع من استعمال حروف الهجاء كرموز، أى لا يوجد تناقض منطقى فى هذا الأمر

تم عرض الوجوه الثلاثة الأولى، أما الوجه الرابع فنظرا لأهميته البالغة فسأفرد له وحده المشاركة القادمة إن شاء الله

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[30 Oct 2010, 04:06 م]ـ

تابع ما قبله:

الوجه الرابع:

النظر إلى الأحرف المقطّعة على أنها حروف هجائية لا ينفى بحال إمكانية استعمال البعض منها كرموز تشير إلى أمور أخرى ذات صلة وثيقة جدا بها، وحتى تتضح لك الصورة أكثر وتفهم مرادى من وصف (رموز) فلا بأس من ضرب مثال يرفع اللبس عن حقيقة الأمر:

ما الذى يمنع – مثلا – أن يكون حرف الطاء (ط) فى الفاتحة (طه) قد أتى للإشارة إلى السور التى بدأت بهذا الحرف نفسه (ط)، وهى سور: (طه، الشعراء، النمل، القصص)، ففى تلك الحالة يصبح الحرف ط رمزا إلى سور قد بدأت به هو كحرف هجائى

فهل الرمزية المعطاة للحرف ط فى المثال المذكور قد أخرجته عن كونه حرفا هجائيا بالأساس؟!، أو جعلت منه رمزا سريا إلى أمور أخرى غريبة عنه؟!

ومع أن الإجابة واضحة، ولكن لا بأس من أن أستشير فيها؛ لأنى سأبنى عليها كلاما هاما جدا، وما خاب من استشار، وأرجو من أهل العلم فى هذا الملتقى المبارك ألا يبخلوا علينا بآرائهم، فعلى ضوء آرائهم سوف يتحدد إذا ما كان بالإمكان أن أعرض لمقتطفات من بحثى عن إعجاز تلك الحروف فى هذا الملتقى، أم لن يتسنى ذلك لى

انتهى الرد من كافة الوجوه، وأرجو أن يكون الإلتباس قد ارتفع و زال، والله ولى التوفيق

ملحوظة: من باب الإستشارة كذلك أقول:

إذا كان لديك أخى الكريم إقتراح بشأن عنوان آخر للكتاب غير " حل رموز فواتح السور، وبيان إعجازها العظيم " أو لدى أى أحد من الأخوة الأفاضل اقتراح مماثل حول عنوان يراه أفضل من السابق ذكره، فإننى أرحب بمقترحاتكم جميعا وسأنظر فيها، وبارك الله فيكم أجمعين

ـ[أحمد علي البراك]ــــــــ[30 Oct 2010, 04:39 م]ـ

اخى العليمى المصرى انت قد وعدتنا منذ فنرة طويلة جدا بالتكلم على الحروف المقطعة ثم نظرا لضيق وقتك وعدتنا ان تتكلم عن الحروف المقطعة عن الحروف (ق؛ ص؛ن) اول غرة رجب وقد مر شهر رجب وشعبان ورمضان ولم تتكلم عن تلك الحروف من قريب او بعيد او الكشف عن شىء قليل من بحثك بالتكلم فقط عن تلك الحروف الثلاثة فقط وانا متابع من فترة لهذا البحث ولم اجد انك تكلمت ولم توفى بوعد من قريب او بعيد ولم ارى سوى النقد لاراء الاخوة والعلماء فالنقض للاراء ينبغى ان يبنى بعدها حتى يتبين المقام من صحة كلامك فلم ارى اى بناء لنقض كلام الاخرين الى الان سوى النقض والنقد لارائهم فقط لاغير وعذرك ضيق الوقت ونحن فى مشاغل مثلك ويضيق الوقت بنا مثلك وندخل بين الاخر والاخر على فترات متباعدة وكان من الاولى دخولك الموقع وغيرة ونقض ونقد اراء الاخرين يدل على ان عندك بعض من الوقت جعلك تتدخل برايك على اراء الاخرين كان منه الدخول فى بحثك وبيان ما وعدتنا به وهذا هو الاولى يااخى اعذرنى فانى صريح مع من احبهم وهذا راى ونصيحة من اخ لك فهلا اخى بدلا من النقض والنقد لاراء العلماء ان تدخل فى بحثك وفى ثنايا البحث ان تنقض الاراء المذكورة للعلماء وترجح الراى الصحيح لتلك الحروف على اسس علمية متينة ارجوا منك ذلك فى المرة المقبلة ان تفرد بحث وصفحات لذلك

اخوك فى الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير