تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[31 Oct 2010, 10:19 م]ـ

اظن يا اخى المصرى ان الادراة والاخوة فى الملتقى لايمانعون ذلك فى البدأ فى بحثك [/ CENTER]

أخى الكريم البراك

كنتُ أرجو أن يكون ظنك فى محله، ولكنك قد شهدتَ معنا الحرب الضروس التى دارت رحاها فى الملتقى حول المنهج الإحصائى والإعجاز العددى، ولعلك طالعت ما قلتُه لأخى عصام فى المشاركة السابقة ردا على طلبه منى البدء فى عرض البحث

وأعلم أخى بأنى لن أتأخر مطلقا فى الإستجابة لطلبك أنت والأخ عصام إذا ما وجدت بادرة ترحيب من الأخوة فى الإدارة وفى مقدمتهم الأخ الدكتور عبد الرحمن الشهرى الذى علمتُ أنه قد طالع طرفا من هذا الموضوع وربما يتابعه أولا بأول، وقد علمت بذلك من خلال استعماله لأيقونة الشكر فيه

ولسوف تجدنى يا أخى رهن الإشارة إن شاء الله فى حال موافقة الإدارة على عرض بحثى القائم فى جانب كبير منه على المنهج الإحصائى

وقبل أن أختم اسمح لى بأن أعتب عليك أخى البراك على حدة اسلوبك فى الخطاب، فمن أسفٍ أنك قد آذيت مشاعرى للغاية بهجومك الشديد علىّ والذى لم يكن فيه رفق ولا هوادة مع كونى مظلوما فيما نسبته إلىّ، فأرجو أن تراعى ذلك فى المرات القادمة أخى الكريم وأن تترفق بى فى حديثك، وعفا الله عما سلف

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[01 Nov 2010, 02:47 ص]ـ

وأخيرا وليس آخرا: كنت أنتظر منك أن تحدثنى عن رأيك الآن فى مفهوم (الرمزية) بعد أن أوضحت لك المراد به لدىّ، ولدى كثير من العلماء، فقد كان هذا هو محل اعتراضك فى بادىء الأمر، فالمرجو بيان هذا بايجاز

ولى عتاب عليك أرجو أن تعتبره من جنس عتاب المحبين، فإن شئت رددتَ عليه، وإن شئت أعرضت عنه ولا جُناح عليك:

كنت أعرف عنك أنك من المؤيدين للإعجاز الإحصائى (أو العددى) للقرآن الكريم

وأنك قد نافحت عنه معنا فيما سلف ضد المهاجمين له بلا بينة، فما الذى حملك أخيرا على انتقاد الأستاذ جلغوم؟!

هذا ما استغربتُه منك أخى، فلعلك لم تعمد إلى ذلك، ولكن قد يكون الشيطان نزغ بينكما دون إرادة منكما لذلك

وفى الختام تَقبّل تحياتى، و دُمتَ بخير

شكر الله لك وبارك فيك وجعلنا من المتحابين فيه.

إجابة طلبيك بعد الصلاة والسلام على الحبيب:

1) الرمزية

عرضك مفهوم الرمزية كان عرضاً مختصراً، لا يعطي صورة كاملة عما تريد أن تكشف لنا عن إعجازه.

ولا سيما بعد أن ربطته بموضوع "العجائب العددية في القرآن".

وهو أيضاً غير مفهومها القديم.

فتحصل من عرضك أن لدينا أكثر من ثلاثة مجاهيل، ليست محل اتفاق بالاتفاق، وهي: الرمزية + العجائب العددية + جدة الاستخدام + اختصار العرض.

وهذه يا أخي الحبيب تحتاج إلى عقل حاسوبي يجمع الصورة الرمزية المعجزة، وسند نقلي يهدي إلى نورانية مفهومة .. وأين؟

2) الأستاذ جلغوم والعجائب العددية:

لم أعترض الآن على مشروع البحث العددي أو الإحصاء العددي كما تسميه أنت الآن، وقد دافعت عنه منذ ما سلف من المشاركات التي أشرت إليها، باعتباره بحثاً في كتاب الله .. وهذا البحث كما يراه الجميع مازال في إطار تجميع المادة في أجزاء متفرقة لا رابط بين كثير من أرقامها، ومازال ذلك البحث بعيداً عن إيجاد تأصيل شامل مقنع للقراء المسلمين فضلاً عن غيرهم ..

وليس ما جرى بيني وبين الأستاذ الفاضل الإحصائي عبدالله جلغوم، داعياً له بالصحة التامة والعافية الدائمة، إلا سؤال مني، يقول: ما الحد الأدنى من الإعجاز العددي؟ فما سمعت جواباً منه ولا من غيره عما ثار في نفسي، كانت هذه أول مرة أبدي فيها خطاباً مباشراً بحثاً عن الجواب المقنع، وأظهر سؤالاً محدداً.

لم يشفع لي ذيادي عن البحث العددي قبلاً، حتى رميت في سلة أعداء البحوث العددية الألداء ... !

مشكلة الباحثين (العادّين) في الظاهرة العددية في القرآن، وأنا أحترمهم جميعاً وأحترم كدهم وجهدهم وإحصاءاتهم، مشكلتهم أنهم استبقوا النتائج بعد جمع قليل من المقدمات، فتزببت أحكامهم قد تتحصرم، وجعلوها إعجازاً، ولو كره المتفكرون!.

وهي فيما أرى، وقد أكون مخطئاً، إلى العجائب الفردية أقرب في الوصف من كونه إعجازاً كالإعجاز البياني الذي هو أصل الإعجاز القرآني كله بلا نزاع ولا خداع، وهو الكافي كل الكفاية، النافع كل النفع، الهادي كل الهداية، المريح للقلوب كل الراحة، المنير للعقول كل النور.

الإعجاز القرآني له وصف مخصوص لعدد من الآيات معروف مفارق للمألوف مقرون بالتحدي .. يكون في حده الأدنى سورة، وأقل سورة ثلاث آيات، فمهما جئت بثلاث آيات، من أي مكان من المصحف، مهما كانت السورة، ومهما كان الموضوع، فقد رأيت ما يبهر ويعجز، وهو الذي تُحُدّيت العرب وغيرها في عقر دارها، وفي أقوى قواها، أن تأيي بمثله، ولم يستطع أحد من الإنس والجن، من قبل ومن بعد، أن يفعل ذلك، هذا هو العجز حقاً.

أما الحكمة التشريعية والحكمة العلمية، ولا أقول إعجازاً تشريعاً ولا علمياً إلا تجوزًا، فقد تأتي السورة وليس فيها تشريع كشأن أغلب السور المكية، التي كانت فاتحة الإعجاز للعرب، وتأتي الآيات الطويلة ذوات العدد المجاوز للثلاث وليس فيها علوم كونية ولا نفسية. هذا النوع تابع للبياني ضمناً.

فكيف يسمى إعجازاً وقد تخلف عنه أهم شرائط الإعجاز؟ وهو قدر السورة المتحدى بأن يؤتى بمثلها؟

ولذا اخترت أن يسمى الإحصاء العددي: العجائب العددية، لأن اللفظة القرآنية وحدها تعجب، والآية وحدها تعجب، أما السورة وحدها فتعجب وتعجز جميعاً معاً ...

وأما أنه إعجاز فلا يسلم من اعتراض، كما هو حاصل بيننا نحن القوم المسلمين، والمتخصصين، ومن المخلصين (فيما نحسب، والله الحسيب) ..

إن التحدي لا يقع بلفظة واحدة فقط ولا بآية واحدة فقط ولا بآيتين فقط ولا باختراع واحد فقط ولا اختراعين فقط .. والتشريع أو الكشف العلمي قد يكون في جزء آية .. كيف يقال عنه: إنه إعجاز.

وما أكثر ما يعقب الله على تشريعاته بأنه حكيم عليم، عليم حليم، ونحوه.

أرجو أن تكون أتعتبتني بعد ملامتك، وعذرتني بعد معاتبتك ..

وقولي صواب يحتمل الخطأ.

والسلام عليكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير