ـ[أحمد علي البراك]ــــــــ[01 Nov 2010, 05:32 م]ـ
عذرااخى المصرى فهذا عتاب المحبين ولقد قلت فى ثنايا الكلام انه نصيحة وعتاب فى نفس الوقت ووالله انى احبك فى الله مادام كلنا ننشد الحق ولا ارى الاخ الدكتور عبد الرحمن لايمانع من ذلك والاخوة الكرام وارجوا من الاخوة فى الملتقى والادارة التصويت للموافقة والنزول هنا فى تلك الصفحة للموافقة على عرضك لبحثك المنتظر وتسجيل الاخوة اصواتهم دليل على تأيدك فى عرض بحثك وعلى راسهم الدكتور عبدالرحمن فهلا اجاب الدكتور لطلبك
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[01 Nov 2010, 08:15 م]ـ
إجابة طلبيك بعد الصلاة والسلام على الحبيب.
صلى الله عليه وآله وسلم
عرضكمفهوم الرمزية كان عرضاً مختصراً، لايعطي صورة كاملة عما تريد أن تكشف لنا عن إعجازه.
ولا سيما بعد أن ربطته بموضوع "العجائب العددية في القرآن".
وهو أيضاً غير مفهومها القديم.
فتحصل من عرضكأن لدينا أكثر من ثلاثة مجاهيل، ليست محل اتفاق بالاتفاق، وهي: الرمزية + العجائب العددية + جدة الاستخدام + اختصار العرض.
ربما تريد أن تقول أن الفكرة لا تزال غير واضحة أمامك كل الوضوح
ولا ألومك فى هذا، لأن المسألة لن تتضح بكافة أبعادها إلا مع العرض الكامل لها
وهذا هو ما أنتظر أن يُؤذَن لى فيه
أما ماذكرتَه عن الإعجاز الإحصائى وكونه لا يرقى – بنظرك – إلى أن يكون إعجازا، فهذا ما أخالفك فيه كل المخالفة أخى الحبيب، لأنى قد عاينت بنفسى العديد من الشواهد القوية الدالة على كونه مُعجزا
والسلام عليكم
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[02 Nov 2010, 09:33 م]ـ
الإعجاز القرآني له وصف مخصوص لعدد من الآيات معروف مفارق للمألوف مقرون بالتحدي .. يكون في حده الأدنى سورة، وأقل سورة ثلاث آيات، فمهما جئت بثلاث آيات، من أي مكان من المصحف، مهما كانت السورة، ومهما كان الموضوع، فقد رأيت ما يبهر ويعجز، وهو الذي تُحُدّيت العرب وغيرها في عقر دارها، وفي أقوى قواها، أن تأيي بمثله، ولم يستطع أحد من الإنس والجن، من قبل ومن بعد، أن يفعل ذلك، هذا هو العجز حقاً.
أما الحكمة التشريعية والحكمة العلمية، ولا أقول إعجازاً تشريعاً ولا علمياً إلا تجوزًا، فقد تأتي السورة وليس فيها تشريع كشأن أغلب السور المكية، التي كانت فاتحة الإعجاز للعرب، وتأتي الآيات الطويلة ذوات العدد المجاوز للثلاث وليس فيها علوم كونية ولا نفسية. هذا النوع تابع للبياني ضمناً.
فكيف يسمى إعجازاً وقد تخلف عنه أهم شرائط الإعجاز؟ وهو قدر السورة المتحدى بأن يؤتى بمثلها؟
.
أخى الحبيب عصام
أعتقد أنه قد جانبك الصواب فى هذا التحليل لمسألة الإعجاز وفى تقديرك للحد الأدنى منه
فليس معنى أن أقصر سورة فى القرآن تتكون من ثلاث آيات أن يكون القدر المتحَدى به هو أى ثلاث آيات من أى مكان من المصحف كما تقول، بل يجب أن تُشكّل تلك الآيات الثلاثة سورة مستقلة حتى يصح التحدى بها، ففى كلامك قياس يُسميه المناطقة قياس فاسد منطقيا، لأن وجه التحدى المنصوص عليه هو (سورة كاملة) بصرف النظر عن عدد آياتها
ثانياً: قصرك للإعجاز القرآنى على الوجه البيانى وحده بلا منازع أراه غير صحيح كذلك، وذلك لقوله تعالى:
"قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا "
ففى هذه الآية الكريمة نجد أن التحدى موجه للانس جميعا وعلى اختلاف ألسنتهم، أى أنه يعم العرب والعجم جميعا، فضلا عن كونه يعم الجن كذلك، مما يقطع بأن اعجاز القرآن العظيم يتحقق بأى وجه دون تخصيصه أو حصره فى وجه بعينه
ومن اللافت للنظر فى تلك الآية الكريمة أن الله عز وجل لما وسّع دائرة من تحداهم (الانس والجن مجتمعين ومتظاهرين) فانه قد وسّع بالمثل دائرة المتحدى به (القرآن كله، وليس سورة واحدة منه)
وبناءً على سعة تلك الدائرة الأخيرة (القرآن ككل) فإنه يصح أن توجد وجوه عديدة يقع بها الإعجاز ولا يقتصر وجودها على سورة واحدة، بل تشيع فى ثنايا القرآن كله
ومن ذلك مثلا وجوه الإعجاز: العلمى، والإحصائى، والتشريعى
كما أنه بناءً على سعة الدائرة الأولى (الموجه إليهم التحدى) يكون وجه التحدى هنا غير قاصر على البيان فحسب، لأن التحدى هنا ليس موجها الى العرب وحدهم، وانما الى الأعجمين كذلك، أى الى من لا يحسنون العربية، بل ولا يفقهون منها شيئا بالمرة، بما يعنى أن وجه التحدى هنا فيه اطلاق و تعميم ليناسب أحوال المتحدين جميعا على اختلاف فنونهم ومعارفهم
هذا والا لو كان المراد بالتحدى هنا هو البيان العربى فحسب فكيف يصح تحدى الأعجمين به وهو خارج نطاق قدرتهم أصلا؟
هذا، والله عز وجل هو أحكم وأعلم
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[02 Nov 2010, 09:41 م]ـ
إذا كان المقصود من الحسم هو رفع الخلاف
فهذا دونه خرط القتاد كما يقولون
هذا حق لا ريب فيه، فمن المحال رفع الخلاف بالكلية، وتلك سُنّة الله فى خلقه
وإذا كان المقصود أن في القرآن ما لم يفهم معناه بشكل من الأشكال وننتظرالكشف عن معناه فهذا قطعا لا يوجد
وهذا كذلك صحيح، ولكن بصورة نسبية وليس على إطلاقه
وإلا فماذا نقول عن الإشارات العلمية فى القرآن الكريم، وعن دلائل إعجازه العلمى التى لم تُعرف إلا مؤخرا
فمما لا ريب فيه أن تلك الإشارات والدلائل لم تكن معلومة للرعيل الأول رضى الله عنهم
وهذا لا يقلل أبدا من فضلهم أو من علمهم، لأنهم لم يكونوا مخاطبين بها، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، فلم يكن فى وسعهم – فى ذلك العصر البعيد – أن يدركوا المغزى من تلك الإشارات العلمية
وكذلك لأن القرآن لا تنقضى عجائبه، فوجب أن يبقى قدرا كبيرا من تلك العجائب محجوبا إلى أجله المسمى ووقته المعلوم عند الله
والذى أعلمه عن فضيلتكم أخى أبا سعد أنك من أنصار الإعجاز العلمى للقرآن الكريم
ولهذا تعجبت من قولكم المذكور، ولعلك تقصد معنىً آخر فالتبس الأمر علىّ
ويبدو لى أنك كنت تقصد الآتى:
لا يوجد فى القرآن ما لم يُفهم معناه بشكل مطلق وعلى أى نحو من الأنحاء
فإن كان هذا قصدك – وهو ما أرجّحه - فإننى أوافقك عليه كل الموافقة أخى الكريم
¥