تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[02 Nov 2010, 09:47 م]ـ

عذرااخى المصرى فهذا عتاب المحبين .... ووالله انى احبك فى الله مادام كلنا ننشد الحق ولا ارى الاخ الدكتور عبد الرحمن لايمانع من ذلك

لا تثريب عليك فيما سلف أخى الكريم، وأَحبّكم الذى أحببتمونى فيه

أما ما قلتَه بشأن الأخ الدكتور عبد الرحمن وعدم ممانعته فإننى أُفضّل أن أسمع ذلك منه هو شخصياً

وكما قلت لك من قبل:

إن لهذا الملتقى سياساته الخاصة، ومن الواجب ونحن ضيوف فيه أن نحترمها، حتى ولو لم تعجبنا، فللبيوت حُرمتها التى يجب أن تُصان، وللضيافة آدابها التى يجب أن تُراعى

والقرآن قد علّمنا ألا ندخل بيوتاً غير بيوتنا حتى نستأنس ونُسلّم على أهلها

أشكر لك اهتمامك الكبير أخى البتار، والسلام عليكم

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[02 Nov 2010, 10:55 م]ـ

أخى الحبيب عصام

أعتقد أنه قد جانبك الصواب فى هذا التحليل لمسألة الإعجاز وفى تقديرك للحد الأدنى منه

فليس معنى أن أقصر سورة فى القرآن تتكون من ثلاث آيات أن يكون القدر المتحَدى به هو أى ثلاث آيات من أى مكان من المصحف كما تقول، بل يجب أن تُشكّل تلك الآيات الثلاثة سورة مستقلة حتى يصح التحدى بها، ففى كلامك قياس يُسميه المناطقة قياس فاسد منطقيا، لأن وجه التحدى المنصوص عليه هو (سورة كاملة) بصرف النظر عن عدد آياتها

ثانياً: قصرك للإعجاز القرآنى على الوجه البيانى وحده بلا منازع أراه غير صحيح كذلك، وذلك لقوله تعالى:

"قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا "

ففى هذه الآية الكريمة نجد أن التحدى موجه للانس جميعا وعلى اختلاف ألسنتهم، أى أنه يعم العرب والعجم جميعا، فضلا عن كونه يعم الجن كذلك، مما يقطع بأن اعجاز القرآن العظيم يتحقق بأى وجه دون تخصيصه أو حصره فى وجه بعينه

ومن اللافت للنظر فى تلك الآية الكريمة أن الله عز وجل لما وسّع دائرة من تحداهم (الانس والجن مجتمعين ومتظاهرين) فانه قد وسّع بالمثل دائرة المتحدى به (القرآن كله، وليس سورة واحدة منه)

وبناءً على سعة تلك الدائرة الأخيرة (القرآن ككل) فإنه يصح أن توجد وجوه عديدة يقع بها الإعجاز ولا يقتصر وجودها على سورة واحدة، بل تشيع فى ثنايا القرآن كله

ومن ذلك مثلا وجوه الإعجاز: العلمى، والإحصائى، والتشريعى

كما أنه بناءً على سعة الدائرة الأولى (الموجه إليهم التحدى) يكون وجه التحدى هنا غير قاصر على البيان فحسب، لأن التحدى هنا ليس موجها الى العرب وحدهم، وانما الى الأعجمين كذلك، أى الى من لا يحسنون العربية، بل ولا يفقهون منها شيئا بالمرة، بما يعنى أن وجه التحدى هنا فيه اطلاق و تعميم ليناسب أحوال المتحدين جميعا على اختلاف فنونهم ومعارفهم

هذا والا لو كان المراد بالتحدى هنا هو البيان العربى فحسب فكيف يصح تحدى الأعجمين به وهو خارج نطاق قدرتهم أصلا؟

هذا، والله عز وجل هو أحكم وأعلم

أخي العليمي

1) قد وقع التحدي في مرحلة من مراحل تنزل القرآن بما ليس سورة كاملة (((فليأتوا بحديث مثله))) الطور 32. والحديث يكون قدر السورة. فحصرك الإعجاز في سورة كاملة غير صحيح.

2) توجيه خطاب التحدي لأبلغ البشر (لتنذر به قوماً لداً) (بل هم قوم خصمون) وانقطاعهم عنه وعجزهم عن الإتيان بشيء من مثله = لهو دليل على أن من سواهم سيكون أعجز، وقد كان.

إذا قهرت الأقوى خضع بعده الأدنى ضرورة ..

فإدخالك العجم وعجزهم المتأصل في التحدي البياني لا يغير شيئاً بعد ثبوت عجز بيان العرب ..

والدقيق: أن الله قال: (((الإنس والجن))) .. لم يذكر العجمية في مناط تحديه؟ فمن أين أتيت بها؟ ..

3) أصرح إعجاز في القرآن هو الإعجاز البياني وكل آيات الإعجاز تذكره، وتتحدى أن يأتي الناس من أهل البيان بمثل البيان القرآني، وهو الذي سجل الله على العرب عجزهم عن مجاراة بيانه فيه.

ألا يجعلنا هذا التصريح نجعل الإعجاز البياني هو الأصل الجامع؟؟

أليس هذا هو ما اتفق عليه الباحثون أن القرآن معجزة هداية بيانية .. من عبدالقاهر .. مروراً بالرافعي .. إلى سيد قطب .. إلى محمود شاكر؟.

البيان هو أخص خصائص الإنسان .. وهو الذي عليه مدار الإعجاز والبلاغ وآلة الذكر والفكر ولسان القراءة والتلاوة وبرهان قيام الحجة ووضوح المحجة .. هو المكتوب في المصحف .. المقروء في المحراب .. الأنيس في القبر .. الشفيع في الموقف والحجيج في المساءلة والشافي من المعضلة ......

((تلك آيات الكتاب المبين))

((هذا بيان للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب))

فمن الذي جانب الصواب أيها الحبيب؟

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[03 Nov 2010, 10:01 م]ـ

ما خطبك أخى عصام؟!

أراك تحدثنى بحمية وحماس عن الإعجاز البيانى وكأننى أُنكره!!

فلتعلم أخى أن الإعجاز البيانى هو المقدم عندى على كل وجوه الإعجاز الأخرى

كل ما فى الأمر أنى لا أراه الوجه الوحيد للإعجاز

فهل فى هذا جريرة أو إثم؟!!

ولقد طالعت لك اليوم مشاركة فى الملتقى عن الإعجاز العلمى الرائع فى قوله تعالى: " يخرج من بين الصُلب والترائب "

وهذا يعنى أنك تؤيد الإعجاز العلمى ولا تتنكر له

فلماذا الإعتراض على كلامى إذاً؟!!

وأرجو أن تعتبره سؤالا استنكاريا لا استفهاميا، لأنى لا أرغب فى مواصلة الحديث الآن عن مسألة الإعجاز لإبتعادها عن مسار الموضوع الرئيس

تقبل تحياتى، والسلام عليكم

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير