تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ل - إبراز الباحث الجوانب التي تميّز بها ابن العربي في تفسيره عن سابقيه –الجصاص والهراسي-, ومِن أهمها: عناية ابن العربي بأسباب النزول, وتوسعه في آيات الأحكام فزادت الآيات عنده على سابقيه, وعنايته بالقواعد الأصولية.

م - ذكر الباحث المفسرين الذين تأثّروا بابن العربي مِن بعده, وكان مِن أكثرهم تأثّراً به: القرطبي, والثعالبي, وبيّن الباحث المجالات التي كان تأثرهما فيها واضحاً.

أيضاً نَبّه الباحث على أنَّ القرطبي نقل عن ابن العربي ولم يعز الكلام إليه في بعض الأحيان, بل عزاه لنفسه, مع أنّ هذا يُخالف ما خطّه القرطبي لنفسه في مقدمته, بينما الثعالبي ينقل عن ابن العربي حرفياً ويعزو إليه.

13 - سلبيات أخرى:

أ - ذكر الباحث في مقدمته أنه ذيّل الكتاب بفهارس للآيات والأحاديث, ولم أجدها في المطبوع الذي بين يدي, فيحتمل -والله أعلم- أنه نسيها, أو سقطت أثناء الطباعة؛ لأنها في آخر الكتاب.

ب - لم يذكر الباحث الدراسات السابقة حول هذا الموضوع إن وُجدت أو لم توجد, مع العلم بوجود دراسات سابقة لنفس موضوعه منها: (ابن العربي المالكي الإشبيلي وتفسيره أحكام القرآن: دراسة وتحليل) للدكتور/مصطفى إبراهيم المشني, نشر دار الجيل ودار عمان بالأردن, الطبعة الأولى 1411هـ -كما أفادني بهذا شيخنا الدكتور/ عبد الرحمن الشهري وفقه الله-, وكان الأولى بالباحث أن يَجتهد في البحث عن الكتب المنشورة في موضوعه ويذكرها, ويُبين الجديد الذي سيضيفه عليها, مع أنّه أشار في مقدمته أنّ ابن العربي لم يُخص بالعناية المطلوبة مِن قبل الباحثين ولم يلق الاهتمام الواجب مِن قبل الدارسين, وكلامه هذا محل نظر, فلو أعاد البصر كرّتين ونظر وسبر, لوجد الدراسات والبحوث المنشورة المستقلة وكذا في ضمن تحقيق مصنفاته المطبوعة؛ التي تُبيّن الجهود المبذولة في العناية بابن العربي ومصنفاته, وأما الكمال فعزيز, لكن مجموع هذه الدراسات يُكمّل بعضها بعضاً والحمد لله. ثم إنَّ في كلامه هذا تقليل مِن شأن ما بُذل مِن جهود في هذا الباب, وهو لا يليق بطلاّب العلم, وليس مِن الإنصاف, مع أنّ ما كتبه الباحث وجمعه لم يبلغ في الجودة والتحقيق ما يجعله يفوق مَن تقدمه, إذ فيه ما فيه, وعليه ما عليه مِن الملحوظات, والله تعالى أبى أن يُتمّ إلا كتابه, فكان الأولى منه أن يذكر الجهود المبذولة وأن يُثني عليها, وأن يُبيّن جوانب النقص التي سيكملها, وفقني الله تعالى والباحث لكل خير.

ت - لم يُحقق الباحث عنوان كتاب ابن العربي هل هو: أحكام القرآن, وهل سماه المؤلف أم غيره؟.

ث - لم يتكلم الباحث عن مقدمة ابن العربي لتفسيره, ولم يخصها بمبحث مستقلّ يُبين فيه منهجه مِن خلالها, ومدى تقيده في تفسيره بما ذكره فيها, وهو قد نقل طرفاً منها وأشار إليها في ثنايا البحث.

أيضاً لم يتكلم عن المقدمة مِن حيث النقص الحاصل فيها في المطبوع, وأنّ أحد المُحققين –وهو/محمد السليماني- وقف عليها كاملة, ونشرها ضِمن تحقيقه هو وشقيقته فاطمة, لكتاب (المسالك في شرح موطأ مالك) , نشر دار الغرب الإسلامي, في (1/ 101, 102) -كما نبّهني على ذلك شيخنا الدكتور/عبد الرحمن الشهري حفظه الله-, وهذا يحتاج إلى تتبع لمؤلفات ابن العربي المطبوعة والبحوث المنشورة المُتعلقة به, والله المستعان.

ج - وقع الباحث في اضطراب في عناوين بعض المباحث وما احتوته, وهو أنه ذكر في الفصل التمهيدي: "ابن العربي المفسر: حياته وقيمة تفسيره بين تفاسير الأحكام". مع أنه لم يُبين قيمته هنا, لكنه في الفصل الثامن قال: "القيمة العلمية لتفسير ابن العربي", فذكرها, إذاً القيمة ذكرها في الفصل الثامن ولم يذكرها في الفصل التمهيدي, فلم يتنبه الباحث فيما أظن لهذا, والظاهر أنه أراد مِن قيمة تفسيره عند الفصل التمهيدي: بيان قيمة تفاسير الأحكام بالنسبة للتفاسير العامة, كما هو واضح مِن المحتوى, والله أعلم.

ح - حينما ذكر المؤلف –جزاه الله خيراً- في بداية الفصل التمهيدي ما يتعلق بحياة ابن العربي: أهمية معرفة ما أحاط بشخصية مَن يُتناول بالدراسة والتقويم, وعَلّل ذلك بأنَّ الإنسان نِتاج عوامل ذاتية وراثية مِن جهة, وعوامل موضوعية؛ كالبيئة التي يَعيش فيها والظروف التي ألمّت به في حياته مِن جهة أخرى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير