ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[02 Nov 2010, 07:12 م]ـ
وليرينا أنّه مسود في بيتها وهي سيّدته، وكان ينبغي أن تكرم مثواه؛ كما أمرها زوجها الّذي اشتراه، وأن تحفظ غيبته وشرفه.
أحسنت أبا مصعب، ورأيك هذا قريب جدا من رأى الأخوة الأفاضل: أبو صفوت، والدكتور صالح صواب، وأرى معهم أن القرآن أراد أن يلفت الأنظار إلى أن يوسف عليه السلام كان تحت إمرة هذه المرأة، وأنه بالرغم من ذلك قد استعصم
أى أن الدواعى إلى وقوعه فى المحظور كانت قوية، فهى السيدة الآمرة الناهية فى بيتها، وهو الفتى الذى عليه أن يأتمر بأمرها، كما أن هذا الأسلوب القرآنى (التى هو فى بيتها) فيه تعريض بسلوكها المشين أو عتاب شديد اللهجة على سؤ استغلالها لسلطانها فى دارها، وسؤ استغلال لسيادتها على فتاها، كل تلك المعانى لا يؤديها إلا هذا التعبير المُعجز: " التى هو فى بيتها "
ولم نعرف أنّ هذا البيت هو بيت العزيز، ولا أنّ هذه المرأة الّتي راودته هي امرأة العزيز؛ إلا بعد افتضاح أمرها، وتحدّث النّسوة بذلك
فالقرآن إذن لم يذكر امرأة العزيز؛ وإنّما النّسوة هنّ اللائي ذكرنها، وحينها عرفنا أنّ البيت الّذي فيه يوسف عليه الصّلاة والسّلام هو بيت العزيز. أمّا قبل فلا. فلا إله إلا الله الحييّ السّتّير.
هذه ملاحظة ممتازة منك أخى نعيمان أحييك عليها وأرفع لك عليها العمامة تقديرا واحتراما http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif ( ملحوظة: الأعاجم يقولون: أرفع لك القبعة، ونظيرها عندنا: العمامة) http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
ويمكن أن أُضيف إلى ما تفضلت بذكره أن القرآن لم يذكرها بوصفها امرأة العزيز إلا مؤخرا، لأن هذا يُعد من عناصر المفاجأة التى يتميز بها الفن القصصى الرفيع، ومن عناصر التشويق والإثارة فى السرد الروائى المتميز، فما بالنا بقصة قد وصفها قائلها عز وجل بأنها (أحسن القصص)
السّؤال أبا أنس: لم قال الله تعالى: ((وراودته الّتي هو في بيتها))؛ ولم يصفها بامرأة العزيز، أو يذكر اسمها المأخوذ من الإسرائيليّات إذ لم يرد نصّ باسمها زليخا؟ ونتوقّف عند توقّف الوحي؛ وحَسْبُنَاهُ.
إذن لا عدول
اتفق معك فى أنه لا يوجد عدول عن (امرأة العزيز) و بالأخص عن (زليخا) هذه http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
ولكن قد يكون هناك عدول عن تعبير آخر لم ينتبه إليه أحد، فقد كان من الممكن أن يقول القرآن: " امرأة الذى اشتراه " بدلا من: " التى هو فى بيتها "، لا سيما وقد ذكر من قبل هذا التعبير حين قال: " وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته "
فالعدول محتمل أخى الكريم، ولكن يبقى التعبير الذى آثره القرآن هو أفضل تعبير ممكن لأداء المعانى المرادة والتى ذكرناها – الأخوة وأنا - من قبل
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
وأنصحك أخى نعيمان بأن تبدأ فى تحرير تفسير للقرآن الكريم، فإن لك فتوحات طيبة ولمحات موفقة، وما زال أخوك رافعا لعمامته، فاسمح لى بأن أضعها http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
ـ[مشعل الكندي]ــــــــ[02 Nov 2010, 09:49 م]ـ
ومالحكمة من القول "في بيتها" وليس "في بيته"؟
هل معنى ذلك أن العزيز معدد الزوجات فنسبت البيوت لساكنيها من نساء العزيز؟ أم نسب البيت لها إمعاناً في بيان سلطتها وتسلطها في قصر العزيز؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 Nov 2010, 09:57 م]ـ
السياق لم يذكر أصلاً زوجها حتى يقول (بيته) هذا أولاً وثانياً البيوت تنسب الى ساكنيها من النساء ولا غضاضة في ذلك. الم تسمع ببيت عائشة وبيت حفصة .... ؟ وتلك البيوت هي أيضاً للنبي عليه الصلاة والسلام.
ـ[نعيمان]ــــــــ[11 Nov 2010, 09:47 م]ـ
أحسنت أبا مصعب، ورأيك هذا قريب جدا من رأى الأخوة الأفاضل: أبو صفوت، والدكتور صالح صواب، وأرى معهم أن القرآن أراد أن يلفت الأنظار إلى أن يوسف عليه السلام كان تحت إمرة هذه المرأة، وأنه بالرغم من ذلك قد استعصم
هذه ملاحظة ممتازة منك أخى نعيمان أحييك عليها وأرفع لك عليها العمامة تقديرا واحتراما http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif ( ملحوظة: الأعاجم يقولون: أرفع لك القبعة، ونظيرها عندنا: العمامة) http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
اتفق معك فى أنه لا يوجد عدول عن (امرأة العزيز) و بالأخص عن (زليخا) هذه http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
ولكن قد يكون هناك عدول عن تعبير آخر لم ينتبه إليه أحد، فقد كان من الممكن أن يقول القرآن: " امرأة الذى اشتراه " بدلا من: " التى هو فى بيتها "، لا سيما وقد ذكر من قبل هذا التعبير حين قال: " وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته "
فالعدول محتمل أخى الكريم، ولكن يبقى التعبير الذى آثره القرآن هو أفضل تعبير ممكن لأداء المعانى المرادة والتى ذكرناها – الأخوة وأنا - من قبل
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
وأنصحك أخى نعيمان بأن تبدأ فى تحرير تفسير للقرآن الكريم، فإن لك فتوحات طيبة ولمحات موفقة،وما زال أخوك رافعا لعمامته، فاسمح لى بأن أضعها http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
أحسن الله إليك أخي الحبيب العليميّ، وبارك فيك، وأشكر لك ما سطّرت؛ وإن كنت أعدّك قد تجاوزت .. وغفر الله لك.
ولذلك فضع عمامتك (والعمائم تيجان العرب؛ توضع ولا توضع) ومثل فضيلتكم لا يحتاج إلى تفسيرهما والتّفريق بينهما!
أمّا نفيي "للعدول"؛ فلأنّ عنوان الموضوع كان: ما الحكمة من عدول القرآن الكريم عن لفظ امرأة العزيز إلى لفظ الّتي هو في بيتها؟
فنفيت أن يكون هناك عدول من هذا الّلفظ إلى ذاك اللّفظ.
وقد بيّن الأستاذ تيسير أنّ أحد المشرفين قد غيّره إلى هذا العنوان، فدخل مشرف آخر بعد ذلك فغيّره إلى العنوان الّذي تراه الآن.
فأصبحت بعض كتاباتنا كأنّها خارج السّياق. وهذه مشكلة تحتاج إلى حلّ.
والحلّ الأوّليّ الّذي أراه: أن ينوّه المشرفُ المعدِّلُ العنوانَ في مشاركة مستقلّة بذلك، ولا بأس من الاستشارة قبل الإغارة.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
¥