ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 12:32 ص]ـ
إضافة إلى ما ذكر الأفاضل
ثمة ظاهرة في اللغة وهي (اللامساس: taboo)
وقد أخذ اللغويون هذا المصطلح من القرآن الكريم، من قصة موسى عليه السلام والسامري، الذي صنع عجل بني إسرائيل، فكان عقابه، كما قال تعالى) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ (طه:97. وهو يعني تجنب اللغات بعض الألفاظ، التي تدل على معان سلبية، فتستبدل بها ألفاظا مقاربة لها في المعنى، في الإطار الإيجابي؛ وذلك بسبب الحساسية لتلك الألفاظ، ويوصف هذا بأنه (تلطف في التعبير
واللامساس هو المسؤول عن عدولنا عن صيغة اسم المفعول إلى اسم الفاعل فنصف الشقة بأنها ساكنة، لا مسكونة. وأبرز مثال لهذا: أننا نلاحظ أن القرآن الكريم لم يستعمل لفظا صريحا يدل على العملية الجنسية بين الزوجين، وإنما لجأ إلى الكناية، تارة بالدخول، وأخرى بالإفضاء، ورابعة بالملامسة
إلا أن اللامساس لم يرد إخواننا الفلسطينيين أن يقولوا "كلبي" وهم يريدون "قلبي". فبقيت القاف عندهم كافا.
فاحتراما لهذا الملك - كما أشار د. صواب - لجأ القرآن إلى نفس الأسلوب لسببين:
1 - اللامساس. ويعضده قوله تعالى {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً} النساء148
2 - أن هذا الرجل - فيما يبدو - كان فاضلا كريم الأخلاق، يدل على ذلك شهادة يوسف عليه السلام له - في نفس الآية - {قال مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} يوسف23
ثم هذه المرأة لم تذكر بسوء في القرآن كما ذكرت نساء أخر: امرأة نوح - امرأة لوط - امرأة أبي لهب. فلعلها أحدثت توبة، وهي همت ولكنها لم تفعل، بدليل قوله تعالى {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} يوسف52
وهو تتمة كلامها، لا من كلام يوسف عليه السلام، وكذا الآية التي بعدها كلامها لا كلامه عليه السلام
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ {53}
والله أعلم
ـ[نعيمان]ــــــــ[12 Nov 2010, 05:18 ص]ـ
إلا أن اللامساس لم يرد إخواننا الفلسطينيين أن يقولوا "كلبي" وهم يريدون "قلبي". فبقيت القاف عندهم كافا.
بعض الفلسطينيّين من الفلّاحين فقط؛ لم "تردّهم ظاهرة اللامساس" فهم من يقلبون القاف كافاً؛ وبعض آخر من الفلاّحين مثلهم كمثل بني يمن يقولون: قلبي، بالقاف المزحلقة، والبدو: يفخّمون القاف واللّام تفخيماً شديداً ويمدّون الياء بشِدّة. وأهل المدن مثل سائر أهل الشّام ومصر وغيرهم: يرقّقونها رقّة القلب الرّقيق ذاته؛ فيقلبون القاف ألفاً مرقّقة، فيقولون: ألبي.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Nov 2010, 05:32 ص]ـ
بارك الله بك د. نعيمان
وأريد أن أردد ما تفضلت به بطريقة أخرى لو سمحت لي:
الفلسطينيون على واسع لهجاتهم فإنهم بستخدمون كل الفاظ القاف التي يستخدمها العرب.
فبعض المناطق تلفظ القاف قافاً عربية فصيحة
والبعض الآخر يلفظها قافاً بدوية كما هو حال أهل اليمن
والبعض يقلبها كالهمزة وهم أهل الساحل جميعاً واهل المدينة وهم غالبية أهل فلسطين. فإذا أراد أن يقول قال يقول: آل
والبعض وهم الفلاحين يقلبها كافاً. وهي أيضاً فصيحة وردت في لهجات العرب الفصيحة كما ذكر ذلك أهل اللغة.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 05:35 ص]ـ
بعض الفلسطينيّين من الفلّاحين فقط؛ لم "تردّهم ظاهرة اللامساس" فهم من يقلبون القاف كافاً؛ وبعض آخر من الفلاّحين مثلهم كمثل بني يمن يقولون: قلبي، بالقاف المزحلقة، والبدو: يفخّمون القاف واللّام تفخيماً شديداً ويمدّون الياء بشِدّة. وأهل المدن مثل سائر أهل الشّام ومصر وغيرهم: يرقّقونها رقّة القلب الرّقيق ذاته؛ فيقلبون القاف ألفاً مرقّقة، فيقولون: ألبي.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
هؤلاء الفلاحون هم الذين عليهم القياس يا دكتور؛ لأنهم الأصل، وما علينا من المثقفين الذين يقلدون المصريين واللبنانيين والسوريين؟
¥