ـ[نعيمان]ــــــــ[30 Oct 2010, 10:50 ص]ـ
يا شيخ نعيمان أنا رايح لأكمل قطف ثمار الزيتون
الإبلاس كما أعرفه من فعل بلس يبلس فهو ابليس؟؟؟ فمن أين جاء معنى الإفحام؟؟؟؟
هنيئاً لك الزّيتون ولمن حولك. ثمّ بعد الانتهاء من القطف اعطف واعكف على قراءة هذا الكتاب الرّائع يا أبا أنس؛ ففيه طول نفس، وفي صاحبه تقوى ظاهرة، وخوف من الولوج في هذا الباب، وحيرة مشتّتة أخذته حينها، ثمّ بعد تهيّبه زالت عنه الهيبة كأنّها لم تكن؛ فحرّر لنا الألفاظ الثّلاثة: الإعجاز والمعجزة والتّحدّي، ونسبها إلى القرن الثّالث الهجريّ عند استعار علم الكلام.
ثمّ وصل -رحمه الله تعالى- إلى نتيجة بعد استعراض هذه الألفاظ:
(وإذن، فالأمر ليس (عجزاً) من الخلائق عن فعل طولبوا بفعله فعجزوا، أو يتوهّمون توهّماً أنّهم لو أرادوا لعجزوا عنه؛ بل هو (إِبْلاسٌ) محضٌ من جميع الخلائق، ودهش وسكوت ووجوم وإطراق أحدثته مباغتة (الآية) عند المعاينة، ثمّ تسليم قاطع تستيقنه النّفوس، بأنّها فعل ممتنع أصلاً على هذا النّبيّ وعلى جميعهم. بلا ريب يخامرها في ذلك).
انظر غير مأمور: [مداخل إعجاز القرآن، محمود محمّد شاكر، ص45] الملفّ المرفق.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[30 Oct 2010, 11:58 ص]ـ
وما أدراك ما الضوابط!؟
الأخوة الأفاضل
لا أعتقد أن مسألة الضوابط التي ينادي بها المعارضون أو المشككون بالإعجاز العددي، واضحة لديهم هل هي ضوابط البحث في الإعجاز العددي؟ أم هي ضوابط الإعجاز العددي نفسه؟ فإن كانت الأولى: فقد تم تحديد عدد غير قليل من هذه الضوابط في ندوة دبي، وفي مؤتمري المغرب، وفي أعمال قام بها بعض الباحثين، وكلها منشورة على صفحات الانترنت، والوصول اليها ليس بعيدا.
فاما إن كانت الثانية: فالله سبحانه هو من رتب كتابه الكريم بعلمه، وليس من حق أحد أن يضع له ضوابط لذلك الترتيب. دورنا هو الكشف عن إحكام هذا الترتيب وإعجازه، دون موقف مسبق،أو تكلف، أو تحميل ما لا يحتمل.
ولتوضيح هذه المسألة: لا أحد يشكك أن الله قد رتب هذا الكون بكواكبه ونجومه ومجراته بنظام محكم. فهل من ينادي الباحثين في علم الفلك بوضع ضوابط لهذا الترتيب؟ إن ما قد يمكن مطالبتهم به هوضوابط للبحث فيه. وعادة ما يتم استقبال أبحاثهم – الدالة على عظمة هذا الترتيب – بالقبول، ما دامت لا تخالف ما جاء به القرآن. وهكذا في القرآن الكريم: فخالق الكون هو منزل القرآن، وواضع النظام في الكون هو واضع النظام في القرآن، وما أبحاثنا إلا الكشف عن عظمة هذا الترتيب. وما دام ما نذكره، سالما من الخطأ، ولا يخالف القرآن، ولا يخالف السنة الشريفة، ولا ما أجمع عليه العلماء، فلماذا الاعتراض عليه!؟
ولعل تصور البعض لمعجزة القرآن العددية، أو لنظام القرآن العددي، سبب آخر يقف خلف هذه المعارضة غير المبررة، أو المبررة بحجج واهية. إن معجزة القرآن في نظامه ليست بالمسألة السهلة التي يمكن الحديث عنها في مقالة أو حتى في كتاب، ذلك أنها معجزة (علاقة عددية) رابطة بين جميع سور القرآن وآياته، يمكننا ان نبدأ الحديث عنها ابتداء من سورة الفاتحة وحتى سورة الناس.
(وهذا يعني أن معجزة القرآن العددية هي في مجموع الترتيب القرآني، وليس في آية واحدة أو سورة واحدة، علما أن الإعجاز العددي ظاهر في كل منهما، وبهذا المعنى لا يوجد كتاب، ولن يوجد، وفي أي لغة يماثل ترتيب القرآن الكريم)
وما نقدمه حتى الآن هو مقتطفات من هذه المعجزة، قد تعطي صورة أولية عنها، ولكنها ليست صورة كاملة.ولذلك فان من الواجب أن لا نحكم عليها قبل ان نتبين ابعادها، وقبل ان نشكل تصورا كاملا لها. ما يحدث هنا في هذا الملتقى وفي غيره: تبدأ المعارضة بتوجيه سهامها عند الحديث عن إحدى سور القرآن، أو إحدى آياته، بتجاهل تام، أن الحديث لم يكتمل بعد .. ما زلنا لا نعرف شيئا عن الإعجاز العددي في السور الأخرى، وعلينا أن ننتظر، ونصدر حكمنا فيما بعد .. ثم هناك الإعجاز العددي على مستوى الآية، وعلى مستوى الكلمة، وعلى مستوى الحرف ..
وهناك المستوى العام الشامل الذي ترتبط فيه سور القرآن بعلاقات محكمة. لا أقول هذا افتراضا: إنها الحقيقة التي لا يريد البعض ان يسمعها او يفهمها.
ولتوضيح هذه المسألة:
¥