نظام الترتيب القرآني جاء وفق العلاقات الطبيعية المجردة في العدد 114 الذي هو عدد سور القرآن الكريم. خصائص العدد 114 صارت اليوم معروفة لنا جميعا وليس من الصعب فهمها على الإنسان العادي، لا حاجة لمتخصص في الرياضيات او في العلوم الشرعية ..
تصوروا أن أحدا بدأ بتأليف كتاب في أي علم وفي أي لغة، هل يمكن بعد ان ينتهي من كتابه أن يجده مرتبا وفق العلاقات الطبيعية في العدد 114؟ أو في أي عدد غيره؟ ما منكم إلا وله كتاب أو أكثر، هل اكتشف فيه مثل هذه العلاقة؟
حينما كتبت عن نظام العددين 9و10 – في هذا الملتقى - وهو البحث الذي قدمته في مؤتمر المغرب، كان تساؤلكم عن الضوابط – هذا غير من وصف الكلام بالهذيان والهراء وغير ذلك من الصفات – هل تقبلون ان يصف احد بلاغة القرآن بالهذيان؟ -، وكنت اتمنى ان تسألوا لماذا 9و10؟ وربما بعضكم لم ير 9و10، وإنما رأى العدد 19 بتصور مسبق عنه. أقول لكم: إن أي 19 عددا متتاليا تتألف من مجموعتين من الأعداد هما: 9و10. إذا كان أولها فرديا فـ 10 فردية و9 زوجية، وإن كان أولها زوجيا فـ 10 زوجية و 9 فردية .. (وقانون الزوجية هو قانون إلهي وقد ذكره القرآن الكريم)
هذا قانون،قانون عام ثابت صريح واضح، في كل لغات العالم، لا مجال للتشكيك فيه أو المطالبة بوضع ضوابط له ... هذا القانون موجود قبل محمد صلى الله عليه وسلم، وقبل ان ينزل القرآن عليه ... وسؤالي لكم: كيف نفسر ان يأتي ترتيب سور القرآن وفق هذا القانون؟
حتى لو افترضنا ان النبي كان عالما في الرياضيات، فلن يمكنه ذلك .. لا حاجة أن نحتج بأمية الرسول صلى الله عليه وسلم لندفع عنه الشبهة ..
اليس هذا دليلا على انه كتاب الله الكريم؟ وأنه ليس من تاليف محمد صلى الله عليه وسلم؟ اليس في وسعنا توظيف هذه الحقائق ونقلها بالترجمة إلى غيرنا ممن يظن أن القرآن كتاب فوضوي الترتيب، من تأليف محمد وأصحابه، فهذه العلاقات لا تفقد دلالاتها – عند الترجمة -؟
هل يوجد كتاب آخر في الكون منذ أن عرف الانسان الكتابة وحتى اليوم فيه مثل هذا النظام؟ هل حدث ذلك مصادفة؟ لماذا لا يحدث اذن غير مرة واحدة ومع النبي صلى الله عليه وسلم؟
وكيف لا اغضب حينما يكون التعليق الوحيد على هذا الكلام: ما الضابط؟ هذا هو القرآن بين يديك فانظر فيه وتأكد مما أقول إن كان لديك شك او ارتياب.
الحديث طويل جدا، ولكن فيما ذكرته كفاية للمتدبرين.
يغفر الله لنا ولكم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[30 Oct 2010, 12:17 م]ـ
فهل تلبي لهم رغبتهم بانقطاعك؟ أو تفوّت عليهم الفرصة الذهبيّة وتعود والعود دوماً أحمد.؟؟.والسلام عليك
ما يعيدني هو اعتقادي أنه لا يجوز أن أكتم هذا العلم، فإن كان هناك من يعارضه، فهناك من يعشقه، وما تدري لعل ما اكتبه يفتح أبوابا للقادمين بعدنا، ويجدون فيه خيرا كثيرا، بل لعلهم يكتشفون ما هو اكبر.
ولو تدري أخي الفاضل تيسير: إنني أرى معجزة القرآن العددية، بعينيَّ وعقلي وإحساسي، ويحدث أحيانا أن أفتح المصحف على آية فأرى فيها من إحكام الترتيب، ما لو أنني كنت أعرفه منذ زمن طويل، فأدونه وانا في حيرة مما يحدث، فكيف أستطيع بعد أن أكتمه. . رغم كل ما مرّ بي من المنغصات.
ووالله لو اعترض معترض على اكتشاف خطأ لدي، لقبلت يده، ولما ترددت لحظة في الاعتذار والتصحيح.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[30 Oct 2010, 12:48 م]ـ
تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة .. فكيف يكون (الإعجاز) في ترتيب السور؟
ـ[ Amara] ــــــــ[30 Oct 2010, 12:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة .. فكيف يكون (الإعجاز) في ترتيب السور؟
وتحداهم بالكتاب كله، فكيف جمع هذا الكتاب؟
وكيف يقال عنه كتاب إذا لم يكون مرتبا على نحو معين؟
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
ـ[ Amara] ــــــــ[30 Oct 2010, 12:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الحبيب عبد الله
لا يجوز أن أكتم هذا العلم.
كما نصحتك، اجعل كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نصب عينيك: من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإن كان اعتراض البعض عليك للتصحيح فاقبل منهم. وإن كان للتثبيط فتعالى عن ذلك، وانظر إلى مرضاة الله تعالى فهي أولى.
يغفر الله لي ولكم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[30 Oct 2010, 01:13 م]ـ
تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة .. فكيف يكون (الإعجاز) في ترتيب السور؟
أخي الكريم
هل يمكنك الفصل بين السورة وترتيبها؟ ولو فعلت ذلك فهل يبقى الإعجاز فيها؟
مثلا:
سورة الكوثر، مؤلفة من ثلاث آيات وفق نظام وترتيب محدد، في عدد آياتها، وعدد كلماتها، وعدد حروفها ..
لو قمنا الآن، بترتيب آياتها على نحو مختلف عما هي عليه في القرآن، وكذلك عدد كلماتها، وعدد حروفها .. فماذا يبقى من سورة الكوثر؟
خلاصة القول: اللغة والترتيب وجهان للإعجاز لا يمكن الفصل بينهما.
هذه واحدة، فأما الثانية:
يقول سبحانه: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)
هل في هذه الآية ما يدل على أن الإعجاز في القرآن والتحدي محصور في ناحية محددة لا يجوز تجاوزها؟
¥