- وجوبُ استيعابِ الرأسِ بالمسحِ؛ لأنّ الباءَ للاستيعابِ. ()
- وجوبُ الموالاةِ، وَجْهُهُ أنّ غسلَ هذه الأعضاء جاءَ مُرَتَّبًا على الشرطِ فلا بُدَّ أنْ يكونَ أجزاءُ هذا الفعلِ –المرَتَّبِ على الشرطِ– مُتواليةً؛ لأنّ الشَّرْطَ يَعُقُبُهُ المشْرُوطُ، هذا وجهُ الدلالةِ مِن الآيةِ ". ()
وعند تفسيره لقوله تعالى: {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} (سبأ: من الآية4)
ذكرَ مِن فوائدها:" أنّ أفعالَ الله ? مُعَلَّلةٌ، بمعنى أنّ لها عِلَّةً، يُؤخذ مِن (اللامِ) {لِيَجْزِيَ}؛ لأنّ (اللام) للتعليلِ ". ()
وعند تفسيره لقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ} (البقرة: من الآية54)
ذكرَ مِن فوائدها:" إثباتُ الأسبابِ، وتأثيرها في مُسبّباتها لقولهِ {بِاتِّخَاذِكُمُ} فإنّ (الباء) هُنَا للسَبَبِيَّةِ ". ()
فيلاحظُ أنّ الشيخَ رحمه الله نظرَ إلى معاني الحروفِ والأسماءِ فاستنبطَ مِنها فوائدَ مُرتبطة بالآيةِ، كما نظرَ إلى مَوقعِ الكلمةِ الإعرابيِّ ليستنبطَ مِنه فوائدَ تُؤخذ مِن الآيةِ.
9 – ومِن مَلامحِ مَنهجهِ في الاستنباط: ومِن طريقتهِ أيضًا أنْ يذكرَ ما يُستفاد مِن الآيةِ على وجهِ الاستقلالِ، فإنْ كانَ هُناكَ ما يُخَصِّصُهَا، أو يُقيِّدُهَا، أو ناسخٍ لها، أو يُوجد بينها وبينَ نَصٍّ آخرَ ما ظاهرهُ التعارضُ، سواء كانَ مِن آيةٍ أو من حديثٍ نبويٍّ؛ فإنّهُ يَذْكُرُهُ
ويبينُ وجهَ الجمعِ بينهما كما بيّنتُ هذا ومَثَّلْتُ له في مباحثَ سابقة. ()
10 – ومِن مَلامحِ مَنهجهِ في الاستنباط: الاستطرادُ بذكرِ ما يتعلّقُ بالفائدةِ مِن أحكام.
عند تفسيره لآيةِ الوضوءِ في سورة المائدة ذكرَ مِن فوائدها: أنّ الوضوءَ لا ينقضُ إلاّ بالغائطِ؛ سواءٌ ببولٍ أو بعذرةٍ؛ لقوله تعالى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} (المائدة: من الآية6) ولَمْ يذكرْ سِوَى ذلكَ، وذكرَ إجماعَ أهلِ العلمِ على هذا الناقضِ، أمّا البقيةُ فوقعَ فيها الخلافُ، ثُمَّ عَدَّدَ بقيةَ النواقضِ، وذكرَ أدلّتها وناقشها وذكرَ الراجحَ مِنها. ()
هذه أهمُّ مَلامحِ مَنهجِ الشيخِ ابن عثيمين رحمه الله في استنباطِ فوائدِ الآيات.
ـ[المنهوم]ــــــــ[16 Nov 2006, 01:53 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ احمد
ـ[الطبيب]ــــــــ[18 Nov 2006, 12:12 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Nov 2006, 09:07 م]ـ
الأخوان الفاضلان: المنهوم والطبيب , وأنتما جزاكما الله خيراً.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[23 Nov 2006, 08:23 ص]ـ
جزاك الله خيراً .. فضيلة الشيخ أحمد البريدي ..
ومن منهج الشيخ رحمه الله في الاستنباط أن يذكر وجه الاستنباط وهو دلالة الآية على المعنى المستنبط ويذكر أيضاً الطريق الأصولي الذي يوصل إلى المعنى وهو القاعدة الاستنباطية ومن أمثلة ذلك:
ما ذكره من استنباط وجود النار الآن من قوله تعالى: (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين) [البقرة: 24].
قال في طريق الاستنباط: (ومعلوم أن الفعل هنا فعلٌ ماضٍ؛ والماضي يدل على وجود الشيء) [تفسير سورة البقرة: 1/ 85].
والأمثلة له كثيرة رحمه الله ..
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[01 Dec 2006, 11:54 م]ـ
جزاك الله خيراً .. فضيلة الشيخ فهد:
والأمر ما ذكرت وفقك الله , ومن أمثلته ما ذكرته في العنصر الثامن , ولعلك تتحفنا بالمزيد , فما ذكر لا يعدو ملامح لتقريب ذلك وليس حصراً.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 Dec 2006, 06:27 ص]ـ
الشيخ الكريم الدكتور/ أحمد البريدي
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
وأسأله تعالى ن يبارك لكم في علمكم، وعملكم، وعمركم، وأهلكم، وذريتكم، ومالكم، وأن يرزقكم من خيري الدنيا، والآخرة من حيث لا تحتسبون.
شيخنا /
- هل تأذن بنقل الموضوع إلى منتديات أخرى؟.
حفظكم الله، وزادكم من فضله.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[02 Dec 2006, 11:56 ص]ـ
أخي المسيطير وفقه الله:
لك الحق بنقله ونقل غيره مما أكتبه , جعلني الله وأياك ممن يتعاون على البر والتقوى.
ـ[أبو عبدالوهاب]ــــــــ[05 Dec 2006, 10:02 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ أحمد وبارك في جهودك
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:07 م]ـ
سجلت رسالة ماجستير بعنوان: "الاستنباط عند الشيخ محمد بن صالح العثيمين في تفسيره من أوله إلى ما أقره الشيخ وهو إلى الآية 110 من سورة النساء دراسة نظرية تطبيقية" للباحث: صالح محمد سعيد القحطاني، بإشراف الدكتور: محب الدين واعظ.
فهل من خبر عنها؟