([19]) أخرج رواية سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس بإسناد واحد ابن اسحاق قال: حدثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد، أو عكرمة عن ابن عباس كما في سيرة ابن هشام 2/، ومن طريق ابن اسحاق أخرجه كل من ابن جرير 2/ 364، وابن أبي حاتم 1/ 284، وذكره ابن كثير في تفسيره 1/ 493، وإسناده ضعيف كما قال محققو تفسير ابن كثير [طبعة مكتبة أولاد الشيخ للثراث].
([20]) انظر السيرة لابن هشام 2/، وتفسير محمد بن اسحاق جمع محمد عبدالله أبو صعيليك ص 33.
([21]) انظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير 1/ 493 - 494، وقد وقع ابن كثير رحمه الله – وهو يذكر حجج هذا القول - في عدد من الأوهام، منها: التصريح بنسبة هذا القول لابن عباس رضي الله عنهما، مع أن صريح قوله في ذلك ضعيف، وما صح عنه في معنى الآية غير صريح. ومن أوهامه في ذلك أيضاً: نسبته هذا القول لكل من قتادة وأبي العالية والربيع بن أنس، وذكر أن ابن جرير نقله عنهم،وليس الأمر كما قال؛ بل جعل ابن جرير قولهم قولاً آخر غير القول الذي رواه ابن اسحاق عن ابن عباس، والأمر واضح لمن تأمله، ولكن يبدو أن ابن كثير رحمه الله لم يتنبه لعبارة: وقال آخرون؛ التي ذكرها ابن جرير بعد القول الذي نسب لابن عباس.
([22]) انظر تفسير ابن كثير 1/ 496 - 497
([23]) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 1/ 73 بإسناد صحيح، وأخرجه ابن جرير عن ابن عباس موقوفاً ومرفوعاً من عدة طرق بألفاظ متقاربه في تفسيره 2/ 362 - 363، وصحح أحمد شاكر إسناد المرفوع، وبعض أسانيد الموقوف. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 1/ 285. وانظر كتاب العجاب في بيان الأسباب لابن حجر العسقلاني 1/ 286 - 287.
([24]) انظر تفسير القرآن الكريم للشيخ محمد بن صالح العثيمين 1/ 308
([25]) انظر البحر المحيط لأبي حيان 1/ 498 - 499، والتحرير والتنوير لابن عاشور 1/ 615، وتهذيب التفسير وتجريد التأويل لعبد القادر شيبة الحمد 1/ 221
([26]) باختصار من الشفا للقاضي عياض ص382 - 383، ونقله عنه الثعالبي في تفسيره الجواهر الحسان 1/ 282 - 283
([27]) انظر التحرير والتنوير البن عاشور 1/ 616 فقد ذكر أن ظاهر الآية يدل أنها تشمل اليهود الذين يأتون بعد عصر النزول؛ إذ لا يعرف أن يهودياً تمنى الموت إلى اليوم.
([28]) انظر معاني القرآن وإعرابه للزجاج 1/ 177،و البحر المحيط لأبي حيان 1/ 499 - 500،والدر المصون للحلبي 2/ 9 وقد ذكر أن مجيء (أبداً) بعد (لن) يدل على أن نفيها لا يقتضي التأبيد.
([29]) ما بين المعكوفين من كلام ابن جرير في تفسيره جامع البيان 2/ 362.
([30]) انظر المرجع السابق 2/ 361 - 362، والمحرر الوجيز لابن عطية 1/ 296.
([31]) تيسير الكريم الرحمن للسعدي 1/ 72 - 73
([32]) أخرجه الطبري في تفسيره 2/ 362 وسنده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر في العجاب في بيان الأسباب 1/ 287، ووافقه أحمد شاكر.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[22 Nov 2006, 05:29 م]ـ
وممن نص على ضعف القول الذي اختاره ابن القيم وابن كثير: الشنقيطي في أضواء البيان؛ فقد قال في سياق تفسيره لقول الله تعالى: ? قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً ? (مريم:75)
( ... وكذلك قوله تعالى في اليهود: {فَتَمَنَّوُاْ الموت إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 94] في «البقرة والجمعة» عند من يقول: إن المراد بالتمني الدعاء بالموت على الكاذبين من الطائفتين، وهو اختيار ابن كثير. وظاهر الآية لا يساعد عليه.)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Nov 2006, 06:15 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا مجاهد على هذا البيان والتفصيل فقد انتفعتُ به.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[27 Jan 2010, 11:25 ص]ـ
وقد فسّر ابن القيّم نفسه هذه الآية بما يوافق قول جمهور المفسرين، حيث قال في كتابه بدائع الفوائد 4/ 1569: (ومن ذلك قوله تعالى: {قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين} كانوا يقولون نحن أحباء الله ولنا الدار الآخرة خالصة من دون الناس وإنما يعذب منا من عبد العجل مدة ثم يخرج من النار وذلك مدة عبادتهم له، فأجابهم تبارك وتعالى عن قولهم إن النار لن تمسهم إلا أياما معدودة بالمطالبة، وتقسيم الأمر بين أن يكون لهم عند الله تعالى عهد عهده إليهم وبين أن يكونوا قد قالوه عليه بما لا يعلمون، ولا سبيل لهم إلى ادعاء العهد؛ فتعين الثاني وقد تقدم.
ثم إجابهم عن دعواهم خلوص الآخرة لهم بقوله: {فتمنوا الموت إن كنتم صادقين} لأن الحبيب لا يكره لقاء حبيبه، والابن لايكره لقاء أبيه، لا سيما إذا علم أن كرامته ومثوبته مختصة به، بل أحب شيء إليه لقاء حبيبه وأبيه؛ فحيث لم يحب ذلك ولم يتمنه فهو كاذب في قوله مبطل في دعواه.)
إلى أن قال: (فإن قيل: فهلا أظهروا التمني وإن كانوا كاذبين فقالوا فنحن نتمناه؟.
قيل: وهذا أيضا معجزة أخرى، وهي أن الله تعالى حبس عن تمنيه قلوبهم وألسنتهم فلم ترده قلوبهم ولم تنطق به ألسنتهم تصديقا لقوله: {ولن يتمنوه أبدا}.)
فكلامه هنا لا يتفق مع ما اختاره في كلامه السابق الذي تمت دراسته في هذا الموضوع.
¥