تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

10 - المفسر العلامة ابن عطية الأندلسي رحمه الله ت 546هـ:

قال عند تفسيره لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}. قال: ((لما كانت عادة العربيات التبذل في معنى الحجبة، وكن يكشفن وجوههن كما يفعل الإماء، وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن وتشعب الفكر فيهن أمر الله تعالى رسوله عليه السلام بأمرهن بإدناء الجلابيب ليقع سترهن ويبين الفرق بين الحرائر والإماء؛ فيعرف الحرائر بسترهن، فيكف عن معارضتهن من كان غزلا أو شابا وروي أنه كان في المدينة قوم يجلسون على الصعدات لرؤية النساء ومعارضتهن ومراودتهن فنزلت الآية بسبب ذلك، والجلباب: ثوب أكبر من الخمار، وروي عن ابن عباس وابن مسعود أنه الرداء واختلف الناس في صورة إدنائه فقال ابن عباس وعبيدة السلماني ذلك أن تلويه المرأة حتى لا يظهر منها إلا عين واحدة تبصر بها، وقال ابن عباس أيضا وقتادة وذلك أن تلويه فوق الجبين وتشده ثم تعطفه على الأنف وإن ظهرت عيناها لكنه يستر الصدر ومعظم الوجه وقوله تعالى: {ذلك أدنى أن يعرفن} أي على الجملة بالفرق حتى لا يختلطن بالإماء، فإذا عرفن لم يُقابلن بأذى من المعارضة مراقبة لرتبة الحرية، وليس المعنى أن تعرف المرأة حتى يعلم من هي، وكان عمر إذا رأى أمة قد تقنعت قنعها الدرة محافظة على زي الحرائر، وباقي الآية ترجية ولطف وحض على التوبة وتطميع في رحمة الله تعالى)) اهـ. (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ـ ج13/ 99، 100).

11ـ المفسر الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله ت 597هـ:

قال عند تفسير قول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ}: سبب نزولها أن الفساق كانوا يؤذون النساء إذا خرجن بالليل، فإذا رأوا المرأة عليها قناع تركوها وقالوا هذه حرة، وإذا رأوها بغير قناع قالوا أمة فآذوها فنزلت هذه الآية، قاله السدي. وقوله تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} قال ابن قتيبة: يلبسن الأردية، وقال غيره: يغطين رءوسهن ووجوههن ليعلم أنهن حرائر. {ذَلِكَ أَدْنَى} أي أحرى وأقرب {أَنْ يُعْرَفْنَ} أنهن حرائر {فَلا يُؤْذَيْنَ})) اهـ

((زاد المسير) (6/ 422) ط 3 المكتب الإسلامي 1984م.

12ـ المفسر العلامة المفسر الفخر الرازي رحمه الله ت 606 هـ:

قال عند تفسير قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} قال: ((كان في الجاهلية تخرج الحرة والأمة مكشوفات يتبعهن الزناة وتقع التهم فأمر الله الحرائر بالتجلبب وقوله {ذالِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ} قيل: يعرفن أنهن حرائر فلا يتبعن، ويمكن أن يقال: المراد: يعرفن أنهن لا يزنين؛ لأن من تستر وجهها مع أنه ليس بعورة لا يطمع فيها أنها تكشف عورتها فيعرفن أنهن مستورات)) اهـ. (التفسير الكبير) (25/ 230) ط: إحياء التراث العربي بيروت ط3.

13 - المفسر الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى ت 660هـ:

(({جلابيبهن} الجلباب: الرداء أو القناع أو كل ثوب تلبسه المرأة فوق ثيابها وإدناؤه أن تشد به رأسها وتلقيه فوق خمارها حتى لا ترى ثغرة نحرها أو تغطي به وجهها حتى لا تظهر إلا عينها اليسرى {يعرفن} من الإماء بالحرية أو من المتبرجات بالصيانة. قال قتادة: كانت الأمة إذا مرت تناولها المنافقون بالأذى فنهى الله - تعالى - الحرائر أن يتشبهن بهن)) اهـ. (تفسير العز بن عبد السلام ط1: دار ابن حزم - بيروت 1996م، تحقيق: الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي (ج2/ص590).

14ـ المفسر الكبير الإمام القرطبي رحمه الله ت 671هـ:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير