تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سيجليها في مدخل الكتاب، وهذا المدخل غير موجود؟؟!! فربما أنه مات قبل كتابته، أو أنهم أسقطوه عمداً؟؟) لكنه عدَّ القراءات القرآنية الأخرى، والتجويد، من التحريف وأنه على التخرص والكذب لأسباب المعيشة والتقرب إلى السلاطين، يقول (( .. فبالجملة: كان التجويد واختلاف القراءات حسب التخريص، من أسباب المعيشة ومن موجبات التقرب إلى السلاطين والتدخل في البلاط. ومما يؤيد ذلك جدا: أن مذهب الشيعة ليس متدخلا في هذه الأمور، وليس من القراء من يعد منا أهل البيت، لما أن الشيعة كانوا يعتقدون بأن القرآن واحد ومن الواحد إلى الواحد للتوحيد.)). 6 - التفسير العقلي: لم أجد مثالاً واضحاً على التفسير العقلي، وإن كان بعض كلامه يحتمل، ولكن الجزم بشيء غير واضح تماماً من الصعوبة بمكان. ويمكن أن يستدل على احتكامه إلى العقل بأمثلة، وهو – كما سبق – يخصص مبحثاً خاصا ً لعلم الكلام والفلسفة .. والرافضة يوافقون المعتزلة في كثير من أرائهم الاعتزالية، كنفي الرؤية .. وغيرها. ذكر المؤلف عند قول الله تعالى " صراط الذين أنعمت عليهم "، في مبحث الفلسفة ((أقول: ربما يستشعر من قوله تعالى: (قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا) أن الحسنات مستندة بالذات والسيئات بالعرض، لأنها أعدام، ولا شبهة في أنها ليست أعداما مطلقة، بل هي الأعدام المرسومة من لواحق الوجودات. وبعبارة أخرى: لا يعتبر النقص إلا عند الكمال، فإذا لم يكن كمال في العالم، فلا معنى لأن يحمل على شئ عنوان الناقص ولو كان حملا بالعرض، فإذا كان الكمال مستندا إليه تعالى، فلابد أن تحصل هذه النسبة العرضية القهرية العقلية أو الوهمية. ولذلك ترى في الكتاب الإلهي من نسبة الإضلال إليه تعالى، وهكذا سائر الأوصاف الناقصة كالإذلال ونحوه، مع أنه تعالى منزه عن ذلك، كما أن النواقص لا تقبل الجعل، لأنها من العدميات اللاحقة قهرا بالوجود النازل في مراتبه. والله الهادي إلى دار الصواب .. )) (2/ 210) • الحكم العام على الكتاب: الكتاب يعد موسوعة تفسيرية، قد جمع مؤلفه مباحث كثيرة في الآية الواحدة، فهو حقيقة قد جمع واستقصى، فإذا أردت إعراباً أو مسألة من مسائل اللغة أو بلاغة الآية تجده قد ذكرها، وأشار إليها، أو ما يتعلق بمسائل فقهية – وإن كان يمر عليها مروراً – ولكنه يشير إليها ويذكرها .. وغير ذلك مما يتعلق بالآية الكريمة. والكتاب مع أنه يحوي كل هذا، ولكن يكدر صفوه، ويلطخه، تلك الأقوال الكفرية في الصحابة رضي الله عنهم – والعياذ بالله –، والغلو المتطرف في أئمتهم، حتى أوصلهم إلى درجة العصمة .. والكتاب لم يكمله مؤلفه، بل فسر الفاتحة وستاً وأربعين آية من سورة البقرة، ومع ذلك يقع في خمس مجلدات!!. الخاتمة وبعد هذه الإطلالة المختصرة على أصول التفسير، وبعض كتب التفسير المتقدمة، والمعاصرة للرافضة، تبين للباحث من خلال الأمثلة والمطالعة في كتبهم، أن المتأخرين من الرافضة ساروا على نفس الطريق الذي سلكه المتقدمون منهم، في الأصول والفروع، وطبقوا الأصول كلها في كتبهم وكتاباتهم، ولم يخرجوا عنها، بل ساروا على منوالها. ويطول عجب المرء من التراث الكبير الذي خلفوه، ومن ضخامة الكتب التي سطروها، ومع ذلك لم يكتب الله لها القبول والتداول بين الناس، بيد أن بعض كتب المبتدعة بقيت وتداول في الأوساط العلمية، مع ما فيها من تخليط وبدعة، كتفسير الكشاف مثلاً .. وغيره، ولعل ذلك راجع إلى عدة أسباب: منها الفرية العظيمة وهي الاعتقاد بأن القرآن محرف وناقص، مما يجعل المسلم العاقل السوي ينفر من ذلك، وهو يرى الآيات الواضحات، والأحاديث البينات في ما لا يجعل لأحد شبهة في كماله وحفظه. وكذلك التطاول البغيض، والكلام المؤلم للقلوب، في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتقادهم الفاسد فيهم، مما يبغض الكاتب والكتاب ويزهده في أعين الناس .. وثالثة الأثافي اعتقادهم وإيمانهم بالتقية وأنها من أصولهم المذهبية، مما يجعل القارئ والناظر في دوامة لا نهاية لها، ويتساءل هل هذا الكلام حقيقة؟ أم هو تقية؟؟ وما هو الحد الفاصل أو الضابط في ذلك؟؟ لا إجابة، حتى إن أتباعهم وتلاميذهم لا يفرقون بين ما قيل تقية، أو حقيقة!! وأكبر شاهد على ذلك مسألة تحريف القرآن - السابقة -. وقد حصر د/ الرومي مصدر انحرافهم عن الجادة، وسبب سقوطهم، هو في عدم اعتبارهم لما رواه الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لجأوا إلى أمور عدة يسدون بها ما انثلم، ومنها القول بعصمة أئمتهم، والقول بتحريف القرآن، وكذلك التقية .. () وصدق الله تعالى حين قال " وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " () وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [/ SIZE][/SIZE]

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير