تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَكِلاَهُمَا عِندِي فَيَومٌ وَاحِدٌ = وَعُرُوجُهُم فِيهِ إِلَى الدَّيَّانِ

فَالألفُ فِيهِ مَسَافَةٌ لِنُزُولِهِم = وَصُعُودِهِم نَحوَ الرَّفِيعِ الدَّانِي

هَذِي السَّمِاء فَإنَّهَا قَد قُدِّرَت = خَمسِينَ فِي عَشر وَذَا ضِعفَانِ

لَكِنمَا الخَمسُون ألفَ مَسَافَةُ السَّ = بعِ الطِّبَاقِ وَبَعدُ ذِي الأكوَانِ

مِن عَرشِ رَبِّ العَالَمِينَ إِلَى الثَّرَى = عِندَ الحَضِيضِ الأسفَل التَّحتَحانِي

وَاختَارَ هَذَا القَولَ فِي تَفسِيرِهِ ال = بَغَوِي ذَاكَ العَالِمُ الرَّبَّانِي

وَمُجَاهِدٌ قَد قَالَ هَذَا القَولَ لَ = كِنَّ ابنَ إسحَاقَ الجَلِيلَ الشَّانِ

قَالَ المَسَافَة بَينَنَا وَالعَرشِ ذَا ال = مِقدَارُ فِي سَيرٍ مِنَ الإِنسَانِ

وَالقَولُ الأوَّلُ قَول عِكرِمَةٍ وَقَو = لُ قَتَادَةٍ وَهُمَا لَنَا عَلَمَانِ

وَاختَارَه الحَسَنُ الرَّضِى وَرَوَاهُ عَن = بَحرِ العُلُومِ مُفَسِّرِ القُرآنِ

وَيُرَجِّحُ القَولَ الذِي قَد قَالَهُ = سَادَاتُنَا فِي فَرقِهِم أمرَانِ

إحدَاهُمَا مَا فِي الصَّحِيحُ لِمَانِعٍ = لِزَكَاتِهِ مِن هَذِه الأعيَانِ

يُكوَى بِهَا يَومَ القِيَامَةِ ظَهرُهُ = وَجَبِينهُ وَكذَلِكَ الجَنبَانِ

خَمسُونَ ألفاً قَدرُ ذَاكَ اليَومِ فِي = هَذَا الحَدِيثُ وَذَاكَ تِبيَانِ

فَالظَّاهِرُ اليَومَانِ فِي الوَجهَينِ يَو = مٌ وَاحِدٌ مَا إن هُمَا يَومَانِ

قَالُوا وَإيرَادُ السِّيَاقِ يُبَيِّن ال = مَضمُونَ مِنهُ بِأوضَحِ التِّبيَانِ

فَانظُر إِلَى الإِضمارِ ضِمن يَرَونَهُ = ونَرَاهُ مَا تَفسِيرُهُ بِبَيَانِ

فَاليَومُ بِالتَّفسِيرِ أولَى مِن عَذَا = بٍ وَاقِعٍ لِلقُربِ وَالجِيرَانِ

وَيَكُونُ ذِكرُ عُرُوجِهِم فِي هَذِهِ الدُّ = نيَا وَيَومَ قِيَامَةِ الأبدَانِ

فَنُزُولهُم أيضاً هُنَالِكَ ثَابِتٌ = كَنُزُولِهِم أيضاً هُنَا لِلشَّانِ

وَعُرُوجُهُم بَعدَ القَضَا كَعُرُوجِهِم = أيضاً هُنَا فَلَهُم إذاً شَأنَانِ

وَيُزُولُ هَذَا السَّقفُ يَومَ مَعَادِنَا = فَعُرُوجُهُم لِلعَرشِ وَالرَّحمَنِ

هَذَا وَمَا نَضِجَت لَدي وَعِلمُهَا ال = مَوكُولُ بَعد لِمُنزِلِ القُرآنِ

وَأعُوذُُ بِالرَّحمَنِ مِن جَزمٍ بِلاَ = عِلمٍ وَهَذَا غَايَةُ الإمكَانِ

وَاللهُ أعلَمُ بِالمُرَادِ بِقَولِهِ = وَرَسُولُهُ المَبعُوثُ بِالفُرقَانِ

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[18 Dec 2006, 10:33 م]ـ

أثابكم الله ...

لكن المشكل في اختيار ابن القيم ـ والذي سبقه إليه أئمة ـ أن مثل هذه المسافات التي بين قلب الأرض وبين أعلى موضع في السماء ـ أو كما يقول ابن كثير: هذا ارتفاع العرش عن المركز الذي في وسط الأرض السابعة. ـ تحتاج إلى نقلٍ معصوم لإثباتها، فمثلها في هذا المقام والتوجيه لا يحتمل ـ والله أعلم ـ هذا الجزم.

والظاهر أن أقرب الأقوال،وأسلمها من الإشكال هو القول الذي يقول: إن المراد بالخمسين ألفاً هو يوم القيامة ـ كما صح بذلك السند عن ابن عباس،وأن الألف ـ التي في سورة السجدة ـ هي مسافة بين العروج والنزول للملائكة الكرام الذين يدبرون من أمر الكون ما أذن الله لهم فيه.

وتأمل سياق الآيات في سورة السجدة مع آيات سورة المعارج يرشح هذا القول،والله أعلم بمراده.

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[19 Dec 2006, 12:32 ص]ـ

والظاهر أن أقرب الأقوال،وأسلمها من الإشكال هو القول الذي يقول: إن المراد بالخمسين ألفاً هو يوم القيامة ـ كما صح بذلك السند عن ابن عباس،وأن الألف ـ التي في سورة السجدة ـ هي مسافة بين العروج والنزول للملائكة الكرام الذين يدبرون من أمر الكون ما أذن الله لهم فيه.

وتأمل سياق الآيات في سورة السجدة مع آيات سورة المعارج يرشح هذا القول،والله أعلم بمراده.

يؤيد هذا كلام ابن جماعة في كتابه (كشف المعاني في المتشابه المثاني).

قال رحمه الله في آية السجدة ((جوابه أن االمراد هنا ما ينزل به الملك من السماء ثم يصعد إليها ... )).

وقال عن آية المعارج ((والمراد بآية (سأل سائل) يوم القيامة لما فيه من الأهوال والشدائد وقوله تعالى (في يوم) راجع إلى قوله تعالى (بعذاب واقع) أي واقع ليس له دافع ... في يوم كان مقداره) الآية.)) أ. هـ.

ـ[روضة]ــــــــ[20 Dec 2006, 07:52 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير