الدراسات السابقة:
لم أقف – حسب علمي واطلاعي – على دراسة متخصصة في تخريج الأحاديث والآثار الواردة في إعراب القرآن الكريم، وإنما خصه بعض العلماء بأبواب في مؤلفاتهم ذكروا فيها بعض الأحاديث والآثار, دون توسع في تخريجها، ودراستها, والحكم عليها. ومن هؤلاء:
1 – الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت 224هـ) في كتابه: "فضائل القرآن" عقد باباً عنوانه "إعراب القرآن" (رقم:53) (ص: 200–204).
2 – الإمام أبو بكر ابن أبي شيبة (ت235هـ) في " المصنف " كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في إعراب القرآن (10/ 456).
3 – الإمام أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري (ت 328هـ) في كتابه " إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل"، ويعد من أكثر المؤلفات جمعاً للأحاديث والآثار في هذا الموضوع.
واستهله برواية أحاديث وآثار كثيرة في فضل إعراب القرآن، وذم اللحن (ج1 / ص: 14– 61).
4 – الإمام أبو جعفر النحاس (ت338هـ) في كتابه (إعراب القرآن) ذكر عدداً من الأحاديث والآثار (1/ 115 و116).
5– الإمام أبو سليمان حَمْد بن محمد الخطابي (ت388هـ) في مقدمة كتابه " غريب الحديث " عقد فصلاً ترجم له بقوله:
" ذكر مادرج عليه الصدر الأول من لزوم الإعراب، وما أنكروه من اللحن، وعابوه من أهله " (1/ 60–63).
6– الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458هـ) في كتابه " شُعب الإيمان " في الشعبة التاسعة عشرة: في تعظيم القرآن، عقد باباً في قراءة القرآن بالتفخيم والإعراب (2/ 426 - 430).
7– الإمام الخطيب البغدادي (ت463هـ) في كتابه " الجامع لأخلاق الراوي، وآداب السامع " عقد فصلاً ترجم له بقوله: " القول في رد الحديث إلى الصواب إذا كان راويه قد خالف موجب الإعراب " (2/ 21–23).
8– الإمام أبو عمر يوسف ابن عبدالبر القُرطبي (463) في كتابه: " بهجة المجالس، وأنس المُجالس " عقد باباً في حمد اللسان، وفضل البيان (1/ 54–59)، وباباً في اجتناب اللحن، وتعلم الإعراب (1/ 64–71)، وفي كتابه " جامع بيان العلم وفضله" عقد باباً في الأمر بإصلاح اللحن والخطأ ... " (1/ 339 - 353).
9– الإمام القاضي عياض بن موسى اليحُصبي (ت544هـ) في كتابه: " الإلماع إلى معرفة أصول الرواية، وتقييد السماع "، عقد باباً في إصلاح الخطأ، وتقويم اللحن. (1/ 183–188).
10– الإمام أبو بكر محمد بن عبدالملك الشنتريني (ت549هـ) في كتابه: " تنبيه الألباب على فضائل الإعراب "، ذكر أحاديثاً وآثاراً كثيرة في فضل إعراب القرآن (ص74 - 81).
11– الإمام المُفسر محمد بن أحمد القرطبي (671هـ) في تفسيره: " الجامع لأحكام القرآن " جعل له مقدمة تشتمل على أبواب منها: باب ما جاء في إعراب القرآن وتعليمه والحث عليه، وثواب من قرأ القرآن مُعرباً (1/ 19–21).
12– الإمام أبو الربيع نجم الدين سليمان بن عبدالقوي الطوفي (ت716هـ) خصص كتابه: " الصعقَة الغضبية في الرد على منكري العربية " للدلالة على فضل علم العربية من الكتاب، والسنة، والآثار، وصريح العقل، وذكر فيه عدداً من الأحاديث والآثار في إعراب القرآن (ص235 - 260).
13– الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه " زاد المعاد " تكلم عنه. (1/ 482).
14– الإمام جلال الدين السيوطي (ت911هـ) في كتابه " الإتقان في علوم القرآن " عقد باباً في معرفة إعراب القرآن, ذكر فيه بعض الآثار (1/ 179).
15 - الإمام علاء الدين المتقي الهندي (ت975هـ) في كتابه (كنز العمال) ذكر أحاديث وآثاراً كثيرة في إعراب القرآن (1/ 533, 607).
خطة البحث:
يتألف البحث من مقدمة, وتمهيد, وبابين, وخاتمة, وفهارس.
أما المقدمة: فذكرت فيها أهمية الموضوع عموماً, وأهمية إعراب القرآن خصوصاً, وأقوال الأئمة الدالة على فضله.
ثم ذكرت أسباب اختيار الموضوع.
ثم الدراسات السابقة فيه.
ثم خطة البحث, والمنهج المتبع فيه.
أما التمهيد فخصصته لتعريف إعراب القرآن لغةً, واصطلاحاً, وثمرته, وأشهر المؤلفات المطبوعة فيه قديماً وحديثاً.
ثم شرعتُ في: -
الباب الأول: في فضل إعراب القرآن, وفيه فصلان:-
الفصل الأول:- أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعراب القرآن الكريم.
الفصل الثاني:- حث الصحابة على إعراب القرآن الكريم.
الباب الثاني: فيما يُعين على إعراب القرآن, وفيه ثلاثة فصول:
¥