تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" .... ولنرجع الى اصل الاية: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته, فانه لا يراد بها ان الشيطان يلقي في نفس الرسول او النبي شيئا (والعياذ بالله} ليشكل الامر فنحتاج الى تخريج الاية على خلاف ظاهرها وانما المراد ما نصت الاية عليه من ان الشيطان يلقي في الامنية نفسها اي يلقي فيما يتمناه الرسول او النبي من الخير والسعادة شيئا من التشويه في نظر رعاع الشيطان والناعقين معه ليصدهم بسبب ذلك عما تمناه الرسول لهم ويحول بين الامنية وتحققها في الخارج فتكون الاية الحكيمة على حد قول القائل: ما كل ما يتمنى المرء يدركه." انتهى

منقول

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[25 Aug 2007, 01:18 ص]ـ

أخى سيف الدين , قد يفهم كلامك على أن الآية تقرر أن التمنى حدث من الرسول فعلا وهو ليس بدعا من الرسل فى هذا وهذا يناقض الجو العام أنه تنبيه له صلى الله عليه وسلم ألا يحدث هذا منه كما حدث من بعض الرسل. والآية لم تقرر صراحة أن هذا حدث منهم كلهم وتبين أنه الاستثناء بمعنى أنه قد يحدث مرة فينبه لذلك كى لا يعود اليه ثانية. وتنبيه الرسول ألا يفعل فعلا قد أخذ على نبى قبله قد ورد فى قول الله " ولا تكن كصاحب الحوت .. "

وقولك

فلا يكبرن عليك يا محمد ما منيت به في أمانيك المقدسة حيث لم تتحقق في كثير من الاوقات بسبب ما يلقيه الشيطان فيها من التشويه الموجب لصرف كثير من الناس عنها ولك أسوة حسنة في هذا بجميع من قبلك من الرسل والانبياء فانك واياهم في هذا الامر شرع سواء.

هل تمنى صلى الله عليه وسلم وظاهر النص أنه ينبه ألا يتمنى؟

والسؤال بماذا منى الرسول وما هى تلك الأمانى المقدسة وكيف شوهها الشيطان وهل هذا نصر للأخير؟

ان الناس لم يصرفوا عنه بل دخلوا فى دين الله أفواجا واستجابوا لربهم.

ان كثير مما قيل فى تفسير الآية لا يثبت للنقد وذلك فى رأيى بسبب تأويل أمنيته = تلاوته وثانيا تأويل ينسخ = يزيل ويمحو ولا دليل على كليهما بل فى الآية بعدها دليل على أن ما يلقى الشيطان باق لم يزال "ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة .. " اذن هو موجود لم يمحى ليفتتن به الذين فى قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم واذا ما فتنوا كانوا فى الظالمين الذين هم فى شقاق بعيد.

ـ[سيف الدين]ــــــــ[02 Sep 2007, 08:07 م]ـ

السلام عليكم

ـ[سيف الدين]ــــــــ[02 Sep 2007, 08:08 م]ـ

الاخ الكريم مصطفى سعيد

1 - لا يوجد في النص القرآني اعلاه ما يشير الى نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن التمني, بل ان التمني كان واقعا من الرسول كما وقع من الرسل من قبله وهو الرغبة في اخراج الناس من النار الى الجنة.

2 - القول بأن الناس لم يصرفوا عنه بل دخلوا في دين الله افواجا قول مردود بحروب الردة وعدم انتفاء وجود المنافقين.

ـ[وائل حجلاوي]ــــــــ[06 Sep 2007, 03:03 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ورد في صحيح البخاري (4862) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: ((سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس)).

واختلف المفسرون في ثبوت قصة الغرانيق فمنهم من أبطلها, ومنهم من علم أنها ثابتة.

وقد تلكم الشيخ الشنقيطي رحمه الله عنها بتوسع في رحلة الحج (120 - 132) , وفي أضواء البيان (5/ 793 - 800) ضمن مجموع آثار الشيخ دار عالم الفوائد, ورجح بطلانها واستحالتها شرعاً.

** وممن أبطل قصة الغرانيق وحكم بعدم ثبوتها:

القاضي ابن العربي في أحكام القرآن, والقاضي عياض في الشفا, والشوكاني في تفسيره, والألباني في كتابه نصب المجانيق. وغيرهم.

قال ابن كثير في تفسيره (3/ 305 - 307): "قد ذكر كثير من المفسرين ههنا قصة الغرانيق ... ولكنها من طرق كلها مرسلة ولم أَرَها مسندة من وجه صحيح والله أعلم" وقال: "وقد ذكرها محمد بن إسحاق في السيرة بنحو مِن هذا وكلها مرسلات ومنقطعات والله أعلم".

وقالوا: إنَّ هذه القصة تتنافى مع عصمة الله تعالى لنبيه الثابتة بظاهر الكتاب والسنة.

... وقد انتصر لثبوت هذه القصة الحافظ ابن حجر.

وذلك لأنَّ الروايات المرسلة فيها تعتضد بكثرة المتابعات ويقوي بعضها بعضاً, ولأن طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس صحيح. "تخريج أحاديث الكشاف للحافظ ابن حجر" الكشاف (4/ 205) طبعة العبيكان

وأما المتن فيُجاب عنه بأنَّ القائل: "تلك الغرانيق العلى .. " هو الشيطان في بعض سكتات النبي صلى الله عليه وسلم, فظنَّ المشركون أنَّ ذلك من تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم.

****وأما شيخ الإسلام ابن تيمية فقد قرَّرَ أنَّ ثبوت هذه القصة من دلائل النبوة, ولا ينافي آيات العصمة للرسول صلى الله عليه وسلم الواردة في القرآن بل يوافقها. انظر مجموع الفتاوى (10/ 291 - 292). ولولا الإطالة لنقلت كلام شيخ الإسلام بتمامه لنفاسته وبهجته.

وأكثر المفسرين على أنَّ (تمنى) بمعنى: قرأ وتلا. أخرج الطبري بسنده الحسن عن ابن عباس, قوله ژإِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِژ يقول: إذا حَدَّثَ ألقى الشيطان في حديثه. أي: يسمع الكفارُ ما ألقى الشيطان ولا يسمعه المؤمنون؛ لأنه ليس للشيطان على المؤمنين من سلطان. انظر التفسير الصحيح للشيخ حكمت بشير (3/ 421). وتفسير ابن جرير (16/ 609) طبعة التركي. [/ size][/B]

وأرجوا من الإخوة الكرام تقبل مشاركتي بسعة صدر والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير