ـ[أبو العالية]ــــــــ[29 Dec 2006, 10:46 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
ماشاء الله لا قوة إلا بالله.
نعم هكذا عوَّدتمونا أيها الشيخ المفضال درراً وجواهر غالية، تدل على نظر ثاقب، وفكر متنورٍ.
فتح الله عليكم، وزادكم بسطة في العلم.
وإلى مزيد من الفتح والفوائد والتمحيص.
محبكم
ـ[الجكني]ــــــــ[29 Dec 2006, 11:30 م]ـ
شكراً دكتور مساعد على هذا الطرح،واسمح لي بهذه المداخلة:
أولاً:
لو أخذنا التفسيرين كليهما في الآيتين لوجدنا الآتي:
تذكير سيدتنا مريم بأن الله تعالى يبشرها بعيسى عليه السلام وأنه "يكلم الناس في المهد وفي حالة الكهولة"،هذا في آية سورة "آل عمران"
أما في آية سورة "المائدة":فالخطاب موجّه إلى سيدنا عيسى عليه السلام يذكّره بهذه النعم من الله عليه،وهنا نلاحظ شيئين رئيسين وهما:
1 - السياق في الموضع الأول سياق في المستقبل؛هكذا:
"يبشرك " و"يكلم " و"يعلمه "،أما في الموضع الثاني فالسياق "ماضي":اذكر إذ "أيدتك" و"إذ علمتك "000
وهذا نفهم منه أن كلام يوسف عليه السلام قد "حدث" بغض النظر عن المعنى اللغوي للكهولة 0
2 - أن آية "آل عمران " الحديث فيها "موجّه " لمريم عليها السلام،وهذا واضح لا إشكال فيه 0
أما آية "المائدة" فالحديث "موجّه " لسيدنا عيسى عليه السلام،وهذا أيضاً واضح،لكن فيه استفسار عندي وهو: أن كل النعم المذكورة في الآية والآيات بعدها إنما هي نعم لسيدنا عيسى عليه السلام لا تشاركه فيها مريم عليها السلام والاستفسار عندي هو:"ما هو وجه ذكر قوله تعالى "وعلى والدتك " مع أنه ليس هنا –حسب ما يظهر لي –شيء مما هو لها 0
ثانياً:
بالنسبة – مع تحفظي على هذا اللفظ لغوياً- لكلمة "كهلاً " في سورة "آل عمران" ما مدى قوة قول الفراء والأخفش رحمهما الله تعالى عندما قالا إن "كهلاً " عطف على "وجيهاً "،فهو يظهر أنه قول له أهمية،لكن لم أستطع توضيح ذلك الآن بعبارة علمية 0
ثالثاً:
هل اختلاف السياق في الآيتين له مراعاة في التفاسير المختصرة التي اطلعتم عليها أم لا؟
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[02 Jan 2007, 05:03 م]ـ
الشيخ السالم وفقك الله
أشكر لك مداخلتك العلمية، لكن هل هناك اعتراض على ما ذكرته من تفسير الكهل من جهة اللغة، وكذا هل هناك اعتراض على الملحوظة التي ذكرتها على منهج الاختصار في التفسير، أو أن مداخلتك في موضوع يتعلق بسياق الآيتين؟
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Jan 2007, 04:05 ص]ـ
عفواً د/مساعد حفظك الله:
المداخلة متعلقة ب "سياق الآيتين " + طلب رأيكم الكريم في إعراب "وكهلاً" على أنها "عطف على "وجيهاً " حسب رأي الفراء،والمطلوب الرأي "التفسيري " وليس "النحوي" 0
هذا؛وقد طرأ لي هذا القول الآن وأنا أحرر هذا الكلام وهو:
ألا يمكننا القول بأن "وكهلاً" يراد بها وقت آخر وهو الوقت الذي يهبط فيه عيسى عليه السلام آخر الزمان،إذ ليس في الآية ما يدل على أن المراد هو كلامه لأهل عصره،بل كلمة "الناس " عامة فلا تخصص إلا بدليل 0
أقول هذا وأستغفر الله إذا كان غير صحيح لأني لم أبحث بعد في كتب التفسير هل قال به أحد أم لا 0
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[03 Jan 2007, 04:58 ص]ـ
السلام عليكم
ملاحظة أخي الكتور مساعد قيّمة جدا---
وملاحظة أخي الأستاذ الجكني أثمنها كثيرا من حيث قوله (أقول هذا وأستغفر الله إذا كان غير صحيح لأني لم أبحث بعد في كتب التفسير هل قال به أحد أم لا)
فالمنهج الأصوب هو في ثنايا عبارته والتي تعني عدم تجرؤه على قول قول دون أن يكون لقوله سند من كلام أئمة سابقين
وعندنا في القدس الشريف شخص يدّعي أنّ كلامه أمتن من كلام إبن عبّاس ولا يأخذ بأي كلام لمفسّر فيأتينا بالعجب العجاب
وقد تكلّم الرازي بما تفضل بع الأستاذ الجكني إذ نقل قولا فيه نفس ما أراد
قال
(والجواب: من وجهين الأول: بينا أن الكهل في أصل اللغة عبارة عن الكامل التام، وأكمل أحوال الإنسان إذا كان بين الثلاثين والأربعين، فصح وصفه بكونه كهلاً في هذا الوقت والثاني: هو قول الحسين بن الفضل البجلي: أن المراد بقوله {وَكَهْلاً} أن يكون كهلاً بعد أن ينزل من السماء في آخر الزمان، ويكلم الناس، ويقتل الدجال، قال الحسين بن الفضل: وفي هذه الآية نص في أنه عليه الصلاة والسلام سينزل إلى الأرض.)
وسوف أنقل هذا الرابط كله إلى موقع تفسير أشرف عليه تقديرا منّي لمداخلات الأعضاء فيه
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Jan 2007, 05:14 ص]ـ
فتح الله عليك أخي جمال،فوالله فرحي بما نقلته من تفسير الإمام الرازي لا يوصف،لأني كتت ما كتبت وقلت إذا رجعت بعد الصلاة إن شاء الله سأبحث المسالة وأعطيت لنفسي (4) أيام وإلا سأطلب من الإخوة حذف المشاركة،فالحمد لله،ثم شكراً لك فقد أسديت إلي جميلاً أقله "وفّرت " علي جهد هذه الأيام في هذه المسألة 0
تمنياتي لك بالتوفيق والسداد،وفتح عليك ويسر لك أمرك وحقق لك مبتغاك ورجاك 0
¥