تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو العالية]ــــــــ[09 Jan 2007, 06:03 م]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..

فهذه نفيسة من نفائس الشيخ المبارك رفع الله قدره.

ووقع في نفسي أن الشيخ وفقه الله سيذكر الكتب النافع في الموضوع والتي تُعَدُّ مراجعاً في بابها؛ فتشوقت لمعرفة ذلك.

وقد قال حفظه الله: (ولا شك أن إدراك سر الإعجاز أوسع من ما أريد أن أطرحه في هذه المقالة التي أتمنى أن يشارك فيها الأعضاء بطرح الكتب وبيان مميزاتها التي تعين على تفهُّم بلاغة القرآن، وإدراك إعجازه المرتبط بعربيته نظمًا وأسلوبًا وبيانًا)

وإذا كانت المعجزة خَرْقٌ للعادة، فلَمْ يخرق القرآنُ عادةً عربية غير نظمِهِ وبيانِهِ كما يقول السيوطي رحمه الله.

وحقيقة لا أجد أروع من كتاب الزمخشري رحمه الله الذي طبَّق نظرية الجرجاني رحمه الله أيمَّا تطبيق.

وكم يروق لي لمساته الرائعة الفائقة في طليعة سورة البقرة؛ فانظر إلى حسنها وجمالها، ورونق سبكها، وجزالة ألفاظها. وهكذا دواليك في سائر وقفاته البلاغية الفائقة.

بخلاف كتب كثير من المعاصرين من ركاكة الأسلوب، والجمع والصف الذي فيه ما فيه. (وسأذكر تعداد ما وقفت عليه لاحقاً)

وحلِّق معه الان في بيان بلاغة القرآن وبيان روعته إذ يقول في قوله

{الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} البقرة

قال: " والذي هو أرسخ عِرْقاً في البلاغة، أن يضرب عن هذه المحال صفحاً.

وأن يقال إن قوله: {الم} جملة برأسها، أو طائفة من حروف المعجم مستقلة بنفسها.

و {ذَلِكَ الْكِتَابُ} جملة ثانية

و {لاَ رَيْبَ فِيهِ} ثالثة

و {هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} رابعة.

وقد أصيب بترتيبها مِفْصَل البلاغة وموجب حسن النظم، حيث جيء بها متناسقة هكذا من غير حرف نسق؛ وذلك لمجيئها متآخية آخذاً بعضها بعنق بعض.

فالثانيةُ متحدة بالأولى معتنقة لها، وهَلُمَّ جراً إلى الثالثة، والرابعة.

بيان ذلك: أنَّه نبه أولاً على أنه الكلام المتحدّى به، ثم أُشير إليه بأنه الكتاب المنعوت بغاية الكمال؛ فكان تقريراً لجهة التحدي، وشدّاً من أعضاده. ثم نفى عنه أن يتشبث به طرف من الريب؛ فكان شهادة وتسجيلاً بكماله؛ لأنه لا كمال أكمل مما للحق واليقين، ولا نقص أنقص مما للباطل والشبهة.

وقيل لبعض العلماء: فيم لذتك؟ فقال: في حجةٍ تتبختر اتضاحاً، وفي شبهة تتضاءل افتضاحاً.

ثم أخبر عنه بأنَّه هدى للمتقين؛ فقرّر بذلك كونه يقيناً لا يحوم الشك حوله، وحقاً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ثُمَّ لَمْ تخل كل واحدة من الأربع، بعد أن رُتِّبت هذا الترتيب الأنيق، ونُظِّمت هذا النظم السري، من نكتة ذات جزالة.

ففي الأولى؛ الحذف،والرمز إلى الغرض بألطف وجه وأرشقه.

وفي الثانية؛ ما في التعريف من الفخامة.

وفي الثالثة؛ ما في تقديم الريب على الظرف.

وفي الرابعة؛ الحذف.

ووضع المصدر الذي هو {هُدًى} موضع الوصف الذي هو «هاد» وإيراده مُنكَّراً، والإيجاز في ذكر المتقين.

زادنا الله إطلاعاً على أسرار كلامه، وتبييناً لنكت تنزيله، وتوفيقاً للعمل بما فيه." أهـ الكشاف (1/ 20)

فقُلِّي بربك، أين نظفر بمثل هاته الكلمات الرائقات، والتفصيل للمعاني الزاهيات، في مثل هذه الآيات؛ فرحم الله علامة البيان رحمة واسعة، ونفعنا ورزقنا فهماً في بيانه وبلاغته.

وقد كتبتُ بحثاً بعنوان (الإكليل في بيان إعجاز التنزيل} أرجو الله أن أنتهي منه قريباً لأزفه لأخوتي الفضلاء؛ فأستفيد مما فتح الله عليهم.

والله أعلم

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[09 Jan 2007, 07:48 م]ـ

أخي أبا العالية أعلى الله قدرك، قد أشرت إلى ثلاثة من الكتب في مقدمتي هذه، وعندي غيرها، لكني أحب أن يشارك الأعضاء، خصوصًا أن من بيننا في هذا الملتقى من هو متخصص في هذا الجانب، وأتمنى أن يمدونا بما عندهم على وجه التفصيل للكتب، وكيفية الاستفادة منها، وأخيرًا أشكر لك حسن ظنك بي، وتقديرك لما طرحته في هذه المشاركة وغيرها.

ـ[رشا الزيد]ــــــــ[10 Jan 2007, 09:09 ص]ـ

بورك في الموضوع وقائله , ومن أضاف ,,

المؤلفات التي عنيت بالقرآن الكريم من ناحية بلاغته وإعجازه خاصة صنتفتها - مع تواضع قراءاتي - إلى نوعين:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير