تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال أبو جعفر النحاس المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث أعطيت مكان التوراة السبع الطوال وأعطيت مكان الانجيل المثاني وفضلت بالمفصل أخرجه أحمد وغيره قال فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه من هذا الوقت هكذا وقال الحافظ ابن حجر ترتيب معظم السور توقيفي لحديث أحمد وأبي داود عن أوس الثقفي قال كنت في وفد ثقيف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم طرأ علي حزبي من القرآن فأردت ألا أخرج حتى أقضيه قال أوس فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا كيف تحزبون القرآن قالوا نحزبه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور واحدى عشرة سورة وثلاث عشرة سورة وحزب المفصل من ق حتى نختم قال فهذا يدل على ان ترتيب السور على ما هو عليه في المصحف الآن كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم لترتيب وضع السور في المصحف أسباب تطلع على أنه توقيفي صادر من حكيم الأول يحسب الحروف كما في الحواميم وذوات الر الثاني لموافقة آخر السورة لأول ما بعدها كآخر الحمد في المعنى وأول البقرة الثالث الوزن في اللفظة كآخر تبت وأول الاخلاص الرابع لمشابهة جملة السورة لجملة الأخرى كالضحى وألم نشرح وقال بعضهم اذا اعتبرت افتتاح كل سورة وجدته في غاية المناسبة لما ختمت به السورة التي قبلها ثم يخفى تارة ويظهر أخرى وأخرج ابن أبي شيبة عن ربيعة أنه سئل لم قدمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكه وانما نزلتا بالمدينة فقال قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه وقد اجتمعوا على علمهم بذلك فهذا مما ينتهي اليه ولا يسأل عنه فإن قلت فما عندك في ذلك قلت الذي عندي أولا تحديد محل الخلاف وأنه خاص بترتيب سور.

أسرار ترتيب القرآن ص67 – 71

وقال في الإتقان في علوم القرآن:

النوع الثاني والستون في مناسبة الآيات والسور

5220 أفرده بالتأليف العلامة أبو جعفر بن الزبير شيخ أبي حيان في كتاب سماه البرهان في مناسبة ترتيب سور القرآن ومن أهل العصر الشيخ برهان الدين البقاعي في كتاب سماه نظم الدرر في تناسب الآي والسور وكتابي الذي صنعته في أسرار التنزيل كافل بذلك جامع لمناسبات السور والآيات مع ما تضمنه من بيان وجوه الإعجاز وأساليب البلاغة وقد لخصت منه مناسبات السور خاصة في جزء لطيف سميته تناسق الدرر في تناسب السور

5221 وعلم المناسبة علم شريف قل اعتناء المفسرين به لدقته

وممن أكثر فيه الإمام فخر الدين وقال في تفسيره

أكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط

5222 وقال ابن العربي في سراج المريدين ارتباط آي القرآن بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة متسقة المعاني منتظمة المباني علم عظيم لم يتعرض له إلا عالم واحد عمل فيه سورة البقرة ثم فتح الله لنا فيه فلما لم نجد له حملة ورأينا الخلق بأوصاف البطلة ختمنا عليه وجعلناه بيننا وبين الله ورددناه إليه

5223 وقال غيره أول من أظهر علم المناسبة الشيخ أبو بكر النيسابوري وكان غزير العلم في الشريعة والأدب وكان يقول على الكرسي إذا قرئ عليه لم جعلت هذه الآية إلى جنب هذه وما الحكمة في جعل هذه السورة إلى جنب هذه السورة وكان يزري على علماء بغداد لعدم علمهم بالمناسبة

5224 وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام المناسبة علم حسن لكن يشترط في حسن ارتباط الكلام أن يقع في أمر متحد مرتبط أوله بآخره فإن وقع على أسباب مختلفة لم يقع فيه ارتباط ومن ربط ذلك فهو متكلف بما لا يقدر عليه إلا بربط ركيك يصان عن مثله حسن الحديث فضلا عن أحسنه فإن القرآن نزل في نيف وعشرين سنة في أحكام مختلفة شرعت لأسباب مختلفة وما كان كذلك لا يتأتى ربط بعضه ببعض

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير