تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تعالى هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده ووجه ظهورة انه لا يستقيم ان يكون السؤال والجواب من واحد فتعين أن يكون قوله قل الله جواب سؤال كأنهم لما سألوا سمعوا ما قبله من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من يبدأ الخلق ثم يعيده أجابهم بقوله قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فترك ذكر السؤال ونظيره قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي. البرهان في علوم القرآن للزركشي 2/ 176.

وكذلك السنة مرتبطة بالقرآن ومفصلة له، وتفسره وتبين مجمله وكما قيل: السنة نقطة من بحر من بحور القرآن الكريم، قال الشافعي:كل ما حكم به رسول الله فهو مما فهمه من القرآن قال الله تعالى إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً وقال تعالى وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون وقال تعالى وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ولهذا قال رسول الله الا إني أوتيت القرآن ومثله معه " يعنى السنة والسنة أيضا تنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن لا أنها لا تتلى كما يتلى، وتفسير القرآن يطلب منه لأنه مرتبط بعضه ببعض فان لم تجده فمن السنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه الى اليمن بم تحكم قال بكتاب الله قال فان لم تجد قال بسنة رسول الله قال فان لم تجد قال أجتهد رأيي قال فضرب رسول الله فى صدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول الله لما يرضى رسول الله، وإذا لم نجد التفسير فى القرآن ولا فى السنة رجعنا فى ذلك الى أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرآن والأحوال التى اختصوا بها ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح لا سيما علماؤهم وكبراؤهم كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين وغيرهم، وأما قولك: والخطير في المسألة هو أن يستقرَّ في أذهان العامة التسليم بتلك المناسبات تسليماً لا يتطرق إليه الشك والاحتمال) المسألة ليس فيها أي شيء يتطرق إليه الخطر لأنها لا يترتب عليها حكم شرعي ولا يوجد نص شرعي يمنع منها وغاية ما فيه أنها تشتمل على فوائد عظيمة تعين على فهم معاني كتاب الله وربط بعضه ببعض كما هو الحال في نصوص السنة النبوية ولعل ذلك واضح جلي لمن تدبره والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 Jan 2007, 10:15 ص]ـ

ومن أغرب ما صدر عن الشوكاني تشبيهه القرآن بمجموعه بكلام أحد الخطباء ثم يدعي أنه لا يعقل أن يقوم شخص بالنظر في مناسبات كلام الخطيب طيلة حياته فكيف ينظر في مناسبات كلام الله.

أقول هذا خطأ محض، ففضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه، فنعم القرآن نزل منجما، لكنه نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر كما هو مشتهر بين أهل التفسير.

ونقطة أخرى: فحتى من يقول أن في ترتيب بعض السور شيء من اجتهاد الصحابة -وهو ما لا ندين به- مقر بأن اجتهادهم كان بتوفيق قريب من التوقيف.

ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 Jan 2007, 10:20 ص]ـ

ثم رأيت بحث الدكتور الشرقاوي وقد غطى جميع استشكالات الشوكاني وزاد فوائد جمة، فجزاه الله خيرا.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[24 Jan 2007, 12:03 م]ـ

أبا عبد الله محمد مصطفى

ود/ أنمار

جزيتما خير الجزاء, وأنا أكرمني الله ببحث الدكتور الشرقاوي, ولما أكملهُ بعدُ, فجزاه الله وجزاما خيراً ..

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[24 Jan 2007, 12:03 م]ـ

أبا عبد الله محمد مصطفى

ود/ أنمار

جزيتما خير الجزاء, وأنا أكرمني الله ببحث الدكتور الشرقاوي, ولما أكملهُ بعدُ, فجزاه الله وجزاكما خيراً ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير