ـ[أبوعبيدة]ــــــــ[30 Jan 2007, 12:46 م]ـ
هذا رأيي في ملتقى أهل التفسير ومقترحاتي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فضيلة الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن الشهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، وإن من نعم الله علينا التي لا تحصى أن يسر لنا هذا الملتقى المبارك، الذي ينهل بالعلم والعلماء، ومن نعمته سبحانه وتعالى كذلك أن يسر لهذا الملتقى من هم أهل له بحق، واستخدم في نشر دينه ـ وخاصة علم التفسير وعلوم القرآن ـ ثلة من خيرة أهل العلم من هذه الأمة، من مختلف التخصصات والشهادات العلمية، مع ما اتسموا به من سعة الصدر، والأدب الجمّ، والذوق الرفيع، الذي زرع في قلوبنا محبتهم مع أننا لا نراهم، وهذا توفيق من الله عزوجل لمن علم في قلوبهم الصدق ـ نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً ـ، ولقد ذرفت عيناي بالدمع فرحاً عندما قرأت ما لقبكم به فضيلة الدكتور/ أمين الشنقيطي؛ لأنكم بحق أهل لهذا اللقب ليس من الآن، بل من اللحظة الأولى التي أشرفتم فيها على هذا الملتقى.
* أما بالنسبة لا ستفادتي من هذا الملتقى:
ـ فهي كثيرة وكثيرة جداً، ويعجز اللسان عن وصفها، وأولها بالنسبة لي هي أنني أصبحت محباً لتفسير القرآن وعلومه بما لم أكن عليه من قبل، حيث كانت هذه المواد تمثل لي عائقاً في مرحلة البكالوريوس، أما الآن –والحمد لله- فهي من أنفس المواد لديّ، وقمت بالتسجيل فوراً في الدراسات العليا في قسم التفسير وعلوم القرآن، وكانت معرفتي بهذا الملتقى قبل سنتين تقريباً، ولو كنت اهتديت إليه قبل ذلك لكان الأمر أفضل بكثير مما هو عليه الآن، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
ـ ومن استفادتي أني وجدته يفتح ذهن طالب العلم إلى كثير من المسائل، ويوسع الأفق، وجعلني أقرأ في كتب التفسير وعلوم القرآن بغير الطريقة التي أقرأ فيها أيّ كتاب آخر، فأصبحت أقرأ بتمعن، وأحاول الفهم، والنظر، وإعمال الفكر قدر استطاعتي، والحمد لله.
ـ ومن استفادتي تنوع المواضيع التي يتم تناولها بحثاً ودراسة، ومن ثَمّ كان لها عظيم الفائدة في عدم انحصار فائدتي في علم واحد من علوم القرآن، بل جعلتني أقطف من كل بستان زهرة، وبالتأكيد سيكون لكل واحد منا مجال يبدع فيه أكثر من غيره، لكن لا يعني ذلك عدم التطرق إلى غيره.
ـ ومن استفادتي ما يطرح من عناوين لرسائل علمية (ماجستير أو دكتوراة) إما طرحاً مباشراً أو استنباطها من خلال ما يطرح من مواضيع في الملتقى.
هذا بعض ما سطرته عن استفادتي من هذا الملتقى المبارك حسبما تيسر لي، وما يعجز عنه اللسان أكثر، إضافة إلى الاستفادة المعنوية فهي عظيمة ... !! أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.
* أما بالنسبة لما أتمنى أن أرى فيه ـ ولعله قد طرح بعضها فيما سبق ذكره من المشاركات فأحببت إعادتها للتأكيد على أهميتها ـ فهي عدة أمور:
ـ أن يتم توزيع موضوعات الملتقى العلمي حسب الموضوع الرئيس التابع له، فيوضع عنوان رئيس للقراءات مثلاً يوضع بداخله كل المشاركات التي تتعلق بالقراءات، وهكذا، حسب الطريقة المناسبة التي يرتأيها المشرفون؛ لأنها أسهل في جمع شتات موضوعات العلم الواحد، فهو على غرار ما كتبتموه في هذا الملتقى تحت عنوان: فهارس ملتقى أهل التفسير.
ـ أشارك الرأي وبشدة موضوع الدروس العلمية للمبتدئين وغيرهم في التفسير وعلوم القرآن، وأن تكون دروس تأصيلية لهذه العلوم بالدرجة الأولى حتى ينطلق طالب العلم من خلالها بعد ذلك، وفي نظري أن هذا الأمر من الأهمية بمكان، نظراً لأن من يكتب في هذا الملتقى هم من مختلف البلدان، وقد نجد في بلد أكثر من عالم متخصص في هذا العلوم، وقد نجد -للأسف- في بلدان أخرى الافتقار الشديد إلى أمثالهم، وإن وجد من يحمل الشهادة والتخصص، فقد لا نجد عنده التأصيل العلمي الصحيح، مع ملاحظة أن تكون طريقة الاستفادة منها متاحة للجميع لتعم الفائدة.
ـ أشارك الرأي أيضاً في أن يكون هناك عنوان معين يكتب فيه موضوع علمي تأصيلي متكامل لأحد المتخصصين سواءً كان أسبوعياً أو نصف شهري حسب نظرة المشرفين، ولكن مع التركيز على ألا يكون الموضوع محل خلاف كبير بين أهل العلم لتكون الفائدة أعم.
¥