ـ أتمنى أيضاً الإجابة قدر المستطاع على الأسئلة التي تطرح في الملتقى من بعض الإخوة الذين هم في أمسّ الحاجة إلى أجوبتها؛ لأنهم كما ذكرت قد يفتقرون لمن هو أهل للإجابة عليها، ممع حسن ظنهم بإخوانهم من أهل العلم في هذا الملتقى، وكنت أجد بعض الأسئلة التي تبقى مدة من الزمن ولا أحد يجيب، وقد يجاب عليها ولكن بعد فوات الحاجة إليها، حتى وإن كانت الأسئلة في نظر المتخصصين ليست مهمة، فقد تمثل لمن كتبها الشيء الكثير.
* أما الجوانب التي أرى تميزها:
ـ فهي حقيقة الحرص الشديد على أن يظهر هذا الملتقى بأفضل حُلَّة ظاهراً من حيث الشكل الخارجي الفني الإبداعي، وباطناً من حيث إنه يحرص كل الحرص على بث روح المحبة، والتعاون، والتآلف بين الإخوة المشاركين، وخاصة في معرض النقد، فهو يحرص على أن يكون نقداً بناءً خالياً من التجريح، هدفه الأول الوصول إلى الحق، مع الحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة مع من يخالف هذه الأخلاق، ويقوم بالتطاول أو الاستهزاء أو التقليل من شأن أهل العلم وحملته.
ـ أيضاً تميز هذا الملتقى باحتواء العديد من حملة الشهادات التخصصية العالية (الماجستير والدكتوراة)، بل زاد عدد حملة شهادات الدكتوراة بصورة ظاهرة، وهذا الأمر بدوره يمنح المشارك الأمان والاطمئنان لكل ما يكتب فيه، مع التنبيه على أن المرء لا يقاس علمه بالشهادات، وإنما يقاس برسوخه فيه.
ـ أيضاً لا تألون جهداً في مشاركة آراء كل من في الملتقى في كثير من الأمور التي تودون القيام بها فيه، بل حرصكم الشديد على ذلك؛ مما يدلل على أن كل مشارك هو عبارة عن لبنة في هذا الملتقى.
* أما الجوانب التي أرى فيها الضعف:
ـ وقد طرحت إحداها قبل ذلك وهي عدم الرد على كل الأسئلة التي ترد من الإخوة المشاركين، ويمكن أن يكون ذلك بأن أول ما تقومون به عند دخولكم إلى الملتقى هو تفقد المشاركات التي قام فيها أصحابها بطرح بعض الأسئلة، ومن ثَمّ الإجابة عليها.
ـ وأيضاً مما لاحظته هو المشاركات العديدة التي تحمل مواضيع ذات سلاسل أو حلقات أو جلسات ولا يتم إكمالها، ويمكن علاج ذلك بأن من أراد طرح مثل هذه الحلقات أن يقوم بتجهيزها مسبقاً، وتنزيلها حلقة حلقة حسب نظرته، أما أن يقوم بكتابة كل حلقة على حدة ثم تنزيلها، فقد تطرأ له بعض المشاغل والتي تحول دون إكمالها، مما يؤدي في النهاية إلى انقطاعها وانقطاع فائدتها.
ـ أتمنى محاولة الوصول إلى نتائج نهائية في المواضيع التي طرحت وكانت محل خلاف بين أهل العلم، وألا تبقى مفتوحة الإجابة بحيث لا يتوصل منها إلى معرفة القول الراجح، حتى وإن انتهت بعدة أقوال بحيث لا يمكن إنهاؤها بقول واحد فيتم توضيحها، ويكون ذلك بعرضها على المتخصصين في داخل الملتقى وخارجه، فهذا في اعتقادي أفضل من الإدلاء بالآراء -مع تقديرنا لها- دون حسم للمسائل.
* أما بالنسبة لما يمكن تقديمه لهذا الملتقى:
فأرجو منكم معذرتي في ذلك، فلا أملك إلا المساهمة المعنوية، نظراً للظروف الصعبة التي نمر بها، ومنها الحصار المفروض على قطاع غزة لما يقارب العام، أسأل الله أن يفك عنا حصارنا، وأن يعيننا على المساهمة في هذا الملتقى المبارك بالوقت والمال، والله المستعان.
وفي الختام:
جزى الله الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن الشهري عنا خير الجزاء، وأسأله تعالى أن يجعل أعمالكم في ميزان حسناتكم، وأن يلهمكم الرشد والصواب لما فيه خدمة لهذا الملتقى، المبارك وما فيه مصلحة للإسلام والمسلمين، وأسأل الله تعالى لكم الثبات على الحق، وبارك الله فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Jan 2007, 04:21 م]ـ
أخي العزيز الأستاذ الدكتور عبدالفتاح خضر وفقه الله: أشكرك على دعواتك وتشجيعك، وقد سجلتُ كل ملحوظاتك وسننفذ منها ما نستطيعه بإذن الله، لأنه قد يمنعنا من بعضها مانعٌ تقني فتدبر!
أخي الكريم أبا عبيدة وفقه الله: أشكرك على مشاعرك الأخوية الصادقة، وأسأل الله أن ينصركم على عدونا جميعاً، وأن يقر أعيننا بنصرة المؤمنين في بيت المقدس وغيرها من بلاد المسلمين، وما ذكرتموه يحفزنا للعمل بجد أكثر، وقد قيدت كل ملحوظاتك القيمة التي تدل على عقلك وبصيرك زادك الله توفيقاً، وسوف نعمل على تنفيذها بقدر ما نستطيع بإذن الله، ونسأل الله أن يستعملنا جميعاً فيما يرضيه عنا، وأشكرك على وقتك الذي تكرمت ببذله في تقييد وتحبير هذه الكلمات التي وقعت منا في شبكة التفسير أحسن موقع فبارك الله فيك، وأحسن إليك.
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[02 Feb 2007, 07:58 ص]ـ
اللهم اجعل لملتقى اهل التفسير ملتقى في جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. واجز اللهم القائمين عليه خير ما جازيت. فهم همهم الوحيد كتابك المجيد
واسعد الله ايامكم بالبر والتقوى
أخوكم
قصي علي الدليمي
¥