تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 02:58 ص]ـ

بارك الله فيك أخي علي المعشي وبارك في يراعك.

لدي تعليق عابر على ما ذكرته من كون (مأسوف) مبتدأ قبل دخول الناسخ فالصواب ما ذكره الأخ الفاتح من أنه ليس مبتدأ هذا على مذهب البصريين. نعم ذهب الأخفش وأيضا الكوفيون إلى جواز كون الوصف مبتدأ وإن لم يعتمد على نفي أو استفهام.

وجزاكم الله خير الجزاء.

بارك الله فيك أخي العاملي

مع أن الكوفيين يجيزون ذلك لم يكن قولي إنه في الأصل مبتدأ على أساس رأي الكوفيين، وإنما قلت ذلك لأقرب الفكرة، أي أنه لو كان (مأسوف) معتمدا على استفهام أو نفي بغير ليس لكان مبتدأ مكتفيا بمرفوعه عن الخبر، ولما كان النفي بـ (ليس) تحقق الاعتماد، وبقي الاكتفاء بالمرفوع ولكنه هنا عن خبر الناسخ كما كان الاكتفاء لو أن الوصف مبتدأ.

ولك وافر الود.

ـ[العاملي الحسيني]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 11:30 ص]ـ

الأخ علي المعشي بارك الله فيك وفي جميع الإخوة.

كان واضحا عندي أن مرادك تقريب الفكرة إلى الأذهان غير أني أحببت أن يكون الأمر واضحا عند سائر الإخوة المشاركين والمتصفحين.

ولك مني جزيل الشكر والامتنان.

ـ[العاملي الحسيني]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 01:19 م]ـ

الأخ علي المعشي حياك الله وجزاك خير الجزاء.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 03:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

جائز أن تقول: ليس مأسوف عليك، على أنه استغني بمعمول الوصف عن خبر ليس، أما (ليس مأسوفا عليك) فلا أدري إلى أي شيء يرجع الضمير في (ليس).

أما إذا أتي بوصف فعله ناقص بعد ليس مثل (زائل) فالذي يغني عن خبر (ليس) هو مجموع معمولي الوصف الناقص، مثل: ليس زائل زيد منطلقا، فزائل اسم ليس، وقد أغنى عن خبرها معمولا (زائل).

مع التحية الطيبة.

ـ[العاملي الحسيني]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 03:54 م]ـ

أخي الكريم د. الأغر عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لعل الأشهر هو (ليس مأسوفا عليك) بجعل اسم (ليس) ضمير الشأن المستتر فيها و (مأسوفا) خبرها وهذا نظير قوله تعالى (ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم).

وجزاك الله خيرا

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 04:15 م]ـ

حياك الله أخي الكريم

اسم ليس في قوله تعالى (ليس مصروفا عنهم) هو الضمير العائد للعذاب، كما أن فاعل (يأتيهم) ضمير عائد للعذاب، ثم إن اسم ليس إن كان ضمير شأن وجب أن يكون الخبر جملة مفسرة للشأن، ولا يصح أن يكون الخبر مفردا.

مع التحية.

ـ[العاملي الحسيني]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 09:03 م]ـ

أخي الأغر: أجل, ليس الصواب سوى ما قلتَه. وبعد أن قوّمتَ ما اعوج من نظري في هذه المسألة فقد حملتني على مضاعفة التدبر بها فصح عندي الصحيح عندك وبطل عندي الصحيح عندنا:

فالصحيح عندك: ما أفدته من غياب مرجع الضمير في (ليس) وهذا مما لا سبيل إلى إنكاره.

والصحيح عندنا: ما تسالمنا عليه من كون (عليك) معمولا لليس قد أغنى عن الخبر فهذا محل تأمل ونظر؛ إذ ما الفرق بين جملة (ليس مضروبا منك) وبين جملة (ليس مأسوفا عليك) حتى يكون مرجع الضمير في الأولى معلوما وهو (فلان الذي يدور الكلام حوله) وغير معلوم في الثانية؟

الجواب: إن كلمة (مضروب) هي اسم مفعول هيئةً واستعمالاً حيث لوحظ فيها حيثية الشيء الذي وقع عليه الفعل (الضرب) فصح إرجاع ضمير ليس إليه. أما كلمة (مأسوف) فهي اسم مفعول هيئةً فقط لا استعمالا حيث لم يُلحظ فيها حيثية ما وقع عليه الفعل فلم يصح إرجاع الضمير إليه لأنه غير ملحوظ للمتكلم والمخاطَب في هذا المقام. ويؤيد هذا المدعى أنك لو استبدلت جملة (ليس مأسوف عليك) بجملة (ليس ثمة أسف عليك) لبقي المعنى على ما هو عليه ولم يتبدل.

فالأولى أن يقال في إعراب هذه الجملة: (ليس) فعل ناقص و (مأسوف) اسم ليس وهو اسم المفعول لا يرفع معمولا لجريانه مجرى المصدر و (عليك) جار ومجرور متعلق بخبر ليس المحذوف وتقديره كائن أو استقر.

وأشكرك جزيل الشكر على ما تسببت لي من التأمل في هذه المسألة وعذرا على الإطالة.

كتبت عبارة (من كون عليك معمولا لليس) اشتباها والمراد (معمولا لاسم ليس)

ـ[علي المعشي]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 10:31 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي الكريم الدكتور الأغر حفظه الله

أما إذا أتي بوصف فعله ناقص بعد ليس مثل (زائل) فالذي يغني عن خبر (ليس) هو مجموع معمولي الوصف الناقص، مثل: ليس زائل زيد منطلقا، فزائل اسم ليس، وقد أغنى عن خبرها معمولا (زائل).

جزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمون من فوائد قيمة دائما.

أستاذي، هل يتعين رفع الوصف الناسخ إذا ولي ليس على أنه اسم لها، أو أنه يجوز نصبه كأن يقال: (ليس زائلا زيدٌ منطلقا) فتكون المسألة من باب التنازع، وعندئذ لا استغناء لأحد الناسخين عن خبره؟

وتقبلوا أطيب تحياتي.

فالأولى أن يقال في إعراب هذه الجملة: (ليس) فعل ناقص و (مأسوف) اسم ليس وهو اسم المفعول لا يرفع معمولا لجريانه مجرى المصدر و (عليك) جار ومجرور متعلق بخبر ليس المحذوف وتقديره كائن أو استقر.

أخي الكريم العاملي

بل المعنى الذي لا يحتاج إلى تأويل أن يكون (مأسوف) بمعنى المضارع المبني للمجهول (يُؤسَف) وعليه يكون (عليك) متعلقا بالوصف نفسه ونائبا عن الفاعل لأن الجار والمجرور إنما يتعلقان بالفعل المبني للمجهول نفسه أو بالوصف الذي بمعناه (اسم المفعول) إذا لم يوجد ما ينوب عن الفاعل غيرهما وعندئذ لا يتعلقان بمحذوف.

ولك خالص الود.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير