ـ[محمد التويجري]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 10:53 م]ـ
مدح المشرف العام على الملأ ممنوع:)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 11:05 م]ـ
عُلِمَ سَيِّدي:)
ـ[المهندس]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 11:27 م]ـ
سيبويه حين قال هذا الكلام، قاله كقاعدة عامة لها تفصيل وفيها استثناءات
ألا تراه قال:
(ومنهم من يقول: إن بني تميم الذين يدخلون بين الهمزة وألف الاستفهام ألفاً، وأمَّا الذين لا يخففون الهمزة فيحققونهما جميعاً ولا يدخلون بينهما ألفاً.)
فهو يقر بأن هناك من يحقق الهمزتين بدون إدخال ألف بينهما.
ولكنه لا يرى هذا من الكثرة بحيث يهدم القاعدة العامة.
وكلمة شذوذ عندهم ليست مما يستقبح كما قد تتوهم.
وإنما تعني عندهم الندرة التي لا تستدعي تقعيدا خاصا.
ولا تكاد تجد أي قاعدة قد سلمت من الشذوذ، بمعنى وجود شواهد قليلة تخالفها.
ولكي تعلم فتحقيق الهمزتين ليس عن الكسائي فحسب بل هو عن ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح
ولكنه نسبها للكسائي ربما لشهرته عندهم كإمام في النحو إلى جانب إمامته في القراءة.
وابن جنى لم يقل إن في القرآن شذوذا كما تزعم،
ولكنه قال: (ومن شاذ الهمز عندنا ... ) أي مما خالف تلك القاعدة.
الأمر ليس فيه شيء إن فهمت مصطلحاتهم كما قصدوا دون تحميل للفظ بمعان استحدثت.
نحن في نعمة نحسد عليها
الإنجليزي اليوم لا يفهم ما كتبه سلفه قبل ثلاثة قرون فقط، حتى أعادوا كتابة روايات شيكسبير بلغة عصرية تُفهم.
نحن لنا مرجعية ثابتة في اللغة نتحاور ولا نفترق فمن يأتي بشواهد على كلامه نسلم له بالصحة، والشواهد تحكمها شروط.
أما هم فلو اختلفوا حول كلمة أتدرى ما مرجعيتهم؟ إنها ويا للعجب لغة الملكة!
كما أننا في نعمة أخرى نعمة الثورة الإلكترونية وأثرها في انتشار الكتب.
فيأتي مثلي ممن لم يثن ركبه في الدروس - وفي دقائق معدودة - ليقول إن تحقيق الهمزتين هي قراءة فلان وفلان.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[المهندس]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 11:36 م]ـ
الأخ الفاضل / القاسم
فتحتُ الصفحة وقتا طويلا، وبعد إرسال إجابتي وجدتك قد أجدت في بيان معنى الشذوذ - وهي نفس الفكرة التي طرقتُها - فأوفيتَه حقه وأوضحت أيما إيضاح، فجزاك الله خيرا.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 11:48 م]ـ
أخي المهندس
في مشاركتك خير فقدته مشاركتي وبكم نكتمل فأهلا بك فما أنا إلا أقلكم
ـ[الصياد2]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 02:16 ص]ـ
أما سيبويه فمع ماله من الفضل علينا ويكفيه فخرا أنه تلميذ الخليل رحمهما الله لكنه بشر يصيب ويخطئ وليس لقوله قداسة التنزيل بل يؤخذ منه ويرد.
ما أروع هذه الكلمة
ـ[الصياد2]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 03:09 ص]ـ
الإعلال كله علم ظني لادليل عليه
لرأينا بلايا من التعليلات الفاسدة
فتراهم خففوها ثم عادواوأظهروها وناقضوا نفسهم
ببعض التعليلات الفاسدة لهم
وجود علل فاسدة و متناقضة
هذه مقتطفات من كلام الأخوين الصياد والأسطى، فيها من الشدة الشيء الكثير
فإن كان الدافع إلى هذه الشدة وجود قراءة بتحقيق الهمزتين فعددتم ذلك دفاعا عن القرآن
فاعلما أنهم كانوا أحرص منا على صيانة القرآن، وما دفعهم إلى العناية باللغة إلا لكي يفهم أمثالنا القرآن.
وأما عن الدليل على صحة ما وضعوه من قواعد، فهو ندرة ما يشذ عن هذه القواعد.
وهذا لا يعني أن ما شذ عن هذه القواعد ليس فصيحا أو ليس عربيا
فأحياء العرب كثيرة وما يكون ممنوعا في حي قد يكون مقبولا في غيره
والدليل على ذلك قول ابن جني:
(وأنشدني بعض من ينتمي إلى الفصاحة شعرا لنفسه مهموزا يقول فيه: أشاؤهما وأدأؤها، فنبهته عليه، فلم يكد يرجع عنه وهذا مما لو كان همزه أصلا لوجب تركه وإبداله، فكيف أن يرتجل همزا لا أصل له، ولا عذر في إبداله من حرف لين ولا غيره.)
فقد نبهه مع إقراره بأنه ينتمي إلى الفصاحة
ولذا حين يقول (ومن شاذ الهمز عندنا قراءة الكسائي أئمة بالتحقيق فيهما)
فهو لا يعني إنكار فصاحتها، بل يعني مخالفتها للقياس،
فالقياس عنده أن تقلب همزتها الثانية ياء، وهذه قد تركوا قلبها وتركوها همزة، لا أنهم قلبوها مرتين.
ومثلها مما تركوا قلبه وكان القياس أن يقلب:
فإنك لا تدري متى الموت جائئٌ ... إليك ولا ما يحدث الله في غد
وما أدراك أن ذلك الشاعر المتفوه بالهمز المخل بالفصاحة فصيح وما ادراك أن الراوي يستطيع التمييز بين الفصيح ممن ليس بفصيح ثم هل كل ماينسب المرء لنفسه مثل هذا الشاعر المتحذلق من الفصاحة صحيح ثم إنه لم يذكر اسم ذلك الشاعر أصلا ومن بدهيات التأكد من صحة رواية أن يذكر الراوي اسم الذي روى عنه فلا بدأن هذا الشاعر الفالديراكي أقل الفصحاء رتبة وإلا لذكر الراوي اسمه ثم إن هذا من مقاتل الفصاحة وما قاله الشاعر المتحذلق خبط عشواء كلام ثم لوكانت فصيحة لتلفظ القرآن بها بمثل قوله ائتني فعند القراءة تخفف الهمزة الثانية وتقلب ياء باللفظ فيا لشاعرنا المتحذلق المدعي للفصاحة
ثم فولك جائئ هذا في قمة الحذلقة وليس في الفصاحة في شيء والشاعر المتنبي عندما قال ببيت شعر
قلا يبرم الأمر الذي هو حالل ولا يحلل الأمر الذي هو ناقض
كلهم عابوه على فك التضعيف بقوله حالل وأصلها حال ثم تقول لي جائئ فصيحة وأدأؤها فصيحة بل هي دليل على ضعف الشاعر وغرته في الشعر
¥