تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[دعدُ]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 08:37 م]ـ

أشكرك أستاذنا ولا مزيد إيضاح على ماذكرت.

ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[29 - 11 - 2007, 09:22 م]ـ

جميل هذا السؤال ويفتح أفقا للتداعي

حسنا على اللغتين عسى فعل ناقص

وإذا أردتِ مزيدا من التفصيل فلا بأس

أخى العزيز أرجو أن تصبر على َّ قليلا؛ فمثلى يحتاج مزيد إيضاح، علمنا أن نقصان كان يكون بمعنى أنها تدل فقط على دلالة الزمن دون الحدث، وكذلك لأنها تفتقر إلى جملة بعدها، ويجوز حذفها من جملتها، ومع ذلك فمنها ما يكون متصرفا، ومنها ما هو ناقص التصرف، ومنها ما هو جامد.

أما "عسى" هنا كيف يكون نقصانها؟ ألأنها غير متصرفة؟ أظن أن تسميتها تكون فى هذه الحالة أنها فعل جامد، لكن ما معنى نقصانها؟

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[29 - 11 - 2007, 09:55 م]ـ

لا بأس أخي

النقصان يعني احتياج الفعل الناسخ لمرفوع ومنصوب وتكون عسى ناقصة إذا كانت كذلك أي تحتاج إلى اسم مرفوع بها وخبر منصوب كقولنا: عسى حازم أن يفهمَ

هنا نجد أن الفعل " عسى " ناسخا كونه نسخ حكم المبتدأ والخبر .. وناقصا كونه احتاج إلى ما يرفعه وينصبه .. وجامدا كونه لم يتصرف فليس ثمة متصرف من أفعال المقاربة إلا الفعل أوشك وكاد فيكون منهما الماضي كما هما عليه، والمضارع كـ: يوشك ويكاد .. أما عسى فتلزم الجمود على حالها الماضوي ..

وأما التمام فمعناه اكتفاء الفعل بمرفوعه فلا يحتاج إلى خبر .. وقد اختصت عسى هنا مع حالة النقص أن تكون تامة.

أقرب لك الأمر من خلال مثالين:

عسى الضيف أن يأتي

عسى: فعل ماض ناقص جامد مبني على الفتح

الضيف: اسم عسى مرفوع، أن حرف مصدري ونصب، يأتي فعل مضارع منصوب

والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر عسى.

المسافر عسى أن يصل

المسافر مبتدأ مرفوع، عسى فعل ماض تام جامد مبني على الفتح

أن حرف مصدري ونصب، يصل فعل مضارع منصوب والمصدر في محل رفع اسم عسى

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 02:37 م]ـ

إنَّ وَأَخَواتِها

لِـ (إنّ) (أنّ) (ليت) (لكنَّ) (لعلْ) = (كأنّ) عكسُ ما لـ (كان) مِن عَمَلْ

كـ (إنّ زيدًا عالمٌ بأنّي =كفءٌ، ولكنَّ ابنَه ذو ضِغْنِ)

هذا هو القسم الثاني من الحروف الناسخة للابتداء، وهي ستة أحرف، ذكرها ابن مالك رحمه الله في مطلع الأبيات، وهي: إنَّ، أنَّ، كأنَّ، لكنَّ، ليت، لعل

وهذا الأحرف في مجملها تعمل في الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها. نحو:

إن الوفاءَ محمودٌ

إن / حرف ناسخ مشبه بالفعل يفيد التوكيد مبني

الوفاء/ اسم إن منصوب

محمود/ خبر إن مرفوع

ويدلنا ابن مالك إلى طريقة نهتدي بوساطتها إلى الحكم الإعرابي لتلك الأحرف الناسخة فقال: عكس ما لكان من عمل، أي أنها تعمل عكس عمل كان وأخواتها، فإذا كانت الأفعال الناسخة متمثلة في "كان وأخواتها " ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، فإن الأحرف الناسخة المتمثلة في " إن وأخواتها " تنصب المبتدأ وترفع الخبر.

وضرب ابن مالك لنا أمثلة تفيد هذا الحكم وتقتضيه فقال:

إنًّ زيداً عالمُُ

بأني كفءٌ

لكن ابنَهُ ذو ضغنِ

نقول في إعراب "إن" أنها للتوكيد، فما معنى ذلك؟

لنأخذ على سبيل المثال السياق التالي: كأنَّ الرجلَ أسدٌ!!

ترى، ما الذي تفيده " كأنَّ " هنا؟ حين نصف الرجل بأنه أسد، فهل هو أسد على الحقيقة أم على سبيل المجاز؟! نحن هنا نشبه الرجل بالأسد فنخلع عليه لقبا يدل على قوته وبطشه، فجئنا بـ: كأنَّ لنشبه هذا بذاك!

وعليه فلكل حرف من تلك الحروف الناسخة معنى يفيده ويقرره فماذا تفيد تلك الحروف:

إنَّ: تفيد التوكيد __ إنَّ المطرَ منهمرٌ

كأنَّ: للتشبيه __ كأن الولدَ نائمٌ

لكنَّ: للاستدراك __ وصل الضيوف لكن محمدا غائبٌ

ليت: للتمني ___ ليتَ الشبابَ يعود يوما

لعل: للترجي ___ لعلَّ اللهَ يرحمنا

يتبع

ـ[ريتال]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 01:53 ص]ـ

بارك الله فيك أستاذنا، هل تسمح بانضمامي ولو كنت متأخرة بعض الشيء:)

ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 11:12 م]ـ

نحن هنا أستاذى الفاضل، بارك الله فيك وليتك تعجل بإن المخففة؛ فهو موضوع أود أن تستفيض فيه، رعاك الله.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 01:24 م]ـ

وراعِ ذا الترتيبَ، إلا في الذي = كـ: (ليت فيها - أو هنا - غيرَ البَذي)

ذكر الشيخ في البيت أنه يلزم مراعاة الترتيب في اسم الحرف الناسخ وخبره، أي تقديم الاسم وتأخير الخبر: إنَّ السماءَ ملبدةٌ بالغيوم

نجد اسم الحرف الناسخ " السماء " مراعيا الترتيب في كونه الأول، وجاء الخبر"ملبدةٌ" تاليا على الترتيب أيضا، ولا يجوز نحو: إنَّ ملبدةٌ السماءَ بالغيوم

ولكن الشيخ استثنى مستدركا بأن ذلك الترتيب قد يختل إذا كان الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا فلا يلزم عندها الترتيب، بمعنى أنه إذا كان الخبر شبه جملة ففي هذه الحال يجوز لنا تقديم الخبر على الاسم والعكس، مثل:

إن في الدار زيدا و إن زيدا في الدار

ويمتنع مثل: إن أهله في الدار، هنا يمتنع تقديم الاسم "أهله" ويتقدم الخبر شبه الجملة " في الدار " عليه وجوبا مخافة أن يعود الضمير في أهله على متأخر لفظا ورتبة، فنقول: إن في الدار أهله.

يتبع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير