ـ[أحاول أن]ــــــــ[17 - 11 - 2007, 06:18 ص]ـ
أولا: عذرا منكم أستاذنا "مغربي " تداخلت المشاركتان بنفس التوقيت , " وفي طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل ِ " يا أستاذ ضاد , ومثلكم معرفة لا يُعرَّف ..
. . . . . .
ثانيا:
في قولنا: الرجل يقول الحق .. صحيح أن الفعل متعلق باسم سابق له ,,
وفي جملة: الرجل يقول الحق أبوه / متعلق باسم لاحق له؛؛ولكن: اللاحق متعلق بالسابق بسبب وجود الضمير "الهاء " في "أبوه " العائد على الرجل ..
وعلى كل حال يبقى الاستتار هنا - نحويا - جائزا بلا نزاع ..
وهذا المثال شاهد على أنه يمكن أن يحل الاسم الظاهر محل الضمير , وهذا هو شرط جواز الاستتار .. في حين يكون واجبا إذا لم نتمكن من ذلك: فلا نستطيع أن نقول: ادرس أحمد ,أو ندرس الطلاب باعتبار أحمد / الطلاب .. الفاعل ..
والنحاة صنفوا نوع الضمير المستتر حسب حضوره وغيابه بقاعدة أبسط وأوضح:
فإذا كان الضمير يعود على غائب كان استتاره جوازا ..
أما إن كان يعود على حاضر فإنه يستتر وجوبا ..
(هذا من لطائف اللغة العربية البليغة التي تعنى بالإيجاز)
والحاضر يشمل: المخاطب , والمتكلم والمتكلمين؛ فالاستتار عندها واجب ,أو ما عبرتم عنه بـ"لا يمكن أن يظهر الضمير أبدا" ..
وإلى هذه الحالات الأربع أشارابن مالك في قوله:
ومن ضمير الرفع ما يستتر ُ **كافعل ْ , أوافق , نغتبط , إذ ْتشكرُ
. . . . . .
وردا على سؤالكم الكريم: هل يجوز إعراب الضمير توكيدا حتى في الفعل المضارع المبدوء إما بالهمزة أو النون أو تاء المضارعة للمخاطب المفرد .. فالجواب عليه: نعم تُعرب توكيدا -والله أعلم –
فإذا قلنا: تسكن أنت الدار , أو أتقدم أنا , أو ننتصر نحن بديننا .. يمكن أن يأتي الإعراب:
ننتصر ُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.
نحن: ضمير رفع منفصل مبني في محل رفع توكيد لفظي للضمير المستتر.
أما لو قلنا:
نحن ننتصر: فالضمير مبني في محل رفع المبتدأ / ننتصر: فعل مضارع فاعله ضمير مستتر عائد على المبتدأ .. والجملة الفعلية في محل رفع الخبر ..
والاختلاف بين التعبيرين بلاغي بالدرجة الأولى ..
و نجد توضيحه في باب كامل في الذكر والحذف , أو في باب التقديم والتأخير .. من علم المعاني ..
ففي الذكر والحذف: اتُفِق على أنه إن كان للضمير قرينة ودل عليه السياق وفي حذفه غرض فإنه يُحذف .. وإلا فإن الأصل أن يُذكر ولا يستتر ..
(يعبر بلاغيا عن استتار الضمير الذي هو المسند بالحذف وإلا هو مقدر نحويا)
ومن تلك الأغراض لحذف الضمير: الاحتراز والحذر من اللبس والإطالة. أو المحافظة على الوزن والقافية , أو كان معلوما , ,أو كون المسند"الضمير معيَّنا للعهد به .. مثلا: العهد بالشمس: الشروق .. في مثل قوله سبحانه وتعالى {حتى توارت بالحجاب} .. أو للدلالة على شدة المدح أو الذم مثل: يصدق دائما .. عند الحديث عن ممدوح يدل عليه السياق ..
والله أعلم ..
جزاكم الله خيرا ..
ودمت َ محسن الظن ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[20 - 11 - 2007, 11:02 م]ـ
أما من فصيح يناقش هذه الأفكار؟؟!!
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 08:52 م]ـ
ربما هو الخوف من المجهول؟
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 08:13 م]ـ
للرفع والتفاعل
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 12:05 ص]ـ
حياكم الله، لي وجهة نظر خاصة، وربما تفتح بابا جديدا للنقاش، فبعد قراءة ما تفضل به الإخوة أظن أن الأمر ينحو منحى علم المعاني، الذي يتفرع بدوره من علم النحو، وهناك فرق واضح بين قولنا مثلا: محمد قرأ الدرس، وقرأ محمد الدرس، أما الجملة الأولى فنجد الفاعل المعنوي الذي يتبادر إلى الذهن هو "محمد"ويعطى المعنى دلالة إخراج غير محمد من حدث القراءة، وكأن غرض القائل يتفرغ نحو الاهتمام بالمسند إليه دون المسند، ويختلف المعنى تماما في الجملة الثانية "قرأ محمد الدرس، وهنا يهتم بأمر المسند أكثر من المسند إليه وهو الفاعل، أما ظهور الضمير المستتر جوازا فله علله البلاغية دون النحوية، وقد يكون لظهوره أثره على المعنى جزالة وضعفا، وربما وصفه النحاة بالمستتر جوازا ربما لأنه يجوز وضع الظاهر محله دون اختلال، وانظر إلى اختلاف المعنى في: أنا أذاكر درسي، أذاكر أنا درسي، الفرق واضح لأكثر من علة ولا مجال هنا للتوضيح حتى لا تتشعب المسألة، وسوف يكون لي مع هذا الموضوع أكثر من وقفة إن شاء الله.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 04:26 ص]ـ
إن كانت الفكرة " المجهولة " كما فهمتُها .. فإن الأستاذ نزار لا يغيب عنه ما ذكرنا وعدّدنا عن الفروق بين الجملتين -وليس هذا ما يريد - ولكنَّه يقارنها بمنطقية قد تكون ثورة على ما ألِفنا؛ وهي حجر ٌ ذكي ولا شك فإما أن تحرِّك ماء ً ساكنا أو أن تصطدم بحجر ٍ صلد ..
¥