ـ[أبو كاظم]ــــــــ[29 - 05 - 2008, 02:43 م]ـ
أخي الفاتح، لدي سؤالان:
1 - في بيت المتنبي قلنا إن الكاف مجرورة بالباء زائدة منصوبة محلا على أنها مفعول به، فهل الجر هنا لفظي؟ وإذا كان كذلك فكيف يستقيم مع كون لفظ الكاف واحدا في النصب والجر؟
2 - قلنا إن "داءً" تمييز فظهر لي أنه تمييز نسبي محول من الفاعل أي أن الأصل: كفى بك داءُ رؤيتِك الموت شافيا، فحول الفاعل "داء" إلى تمييز لكنني لم أستطع الجزم بذلك فبل مشاورة النحويين، فما قولكم؟
ـ[ابن جامع]ــــــــ[29 - 05 - 2008, 03:29 م]ـ
عذرا ...
الكاف كما قال الأخ النبيل صريخ الحيارى.
قد يشكل أن الكاف ضمير نصب، أقول: قد ينوب الضمائر بعضها من بعض وهذا منها.
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[29 - 05 - 2008, 05:42 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاتح
كنت متوجسا قليلا في إعرابي ومهتما أيضا
أنت من الذين أحب الاستفادة من علمهم إضافة لأستاذي العمار حفظه الله.
آجرك الله على إفادتي وتعليمي.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 02:08 م]ـ
السلام عليكم:
سأل السائل عن إعراب: كفى بك داء.
وأجبت، ثم أكمل الإخوة البيت، فأصبح إعرابي خطأ؛ فمعلوم في مثل هذه الجمل أنه متى وجد المصدر المؤول كان فاعلا، وما بعد كفى مفعولا؛ لذا نرجو من إخواننا كتابة البيت كاملا منعا للبس.
بارك الله فيكم جميعا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 09:00 م]ـ
من باب المدارسة:
في:
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا
التمييز لا يرجع إلى الضمير في "بك" بل يرجع إلى المصدر المؤول الذي هو في محل رفع الفاعل: رؤية الموت، فتكون الكاف: في محل نصب مفعول به محلا.
بينما في نحو قولك: كفى بك صديقا: التمييز يرجع إلى الضمير، فيكون الضمير في محل رفع فاعل محلا.
فهل يكون ضابط المسألة في مدلول التمييز:
فهو يدل على الفاعل، فإن دل على الضمير، كان الضمير: مجرورا لفظا مرفوعا محلا على الفاعلية، وإن دل على غيره كان: مجرورا لفظا منصوب محلا على المفعولية.
والله أعلى وأعلم.
أخي العزيز
إنما يساق التمييز ليبين ويفسر كلمة مفردة كالعدد أو المكيال أو المساحة مما دلالته عامة مبهمة ويسمى تمييز المفرد وقد يساق لبيان علاقات عناصر الجملة أي علاقة الفعل بالفاعل أو علاقة الفعل بالمفعول ويسمى تمييز الجملة أو تمييز النسبة وقد يسمى تمييز المفرد تمييز الملفوظ ويسمى تمييز الجملة تمييز الملحوظ والتمييز في هذا البيت هو من تمييز الجملة فليس مراد الشاعر أن يقول كفاك رؤية الموت شافيًا بل كفاك من شدة دائك رؤيتك للموت شافيًا.
ـ[فهد الخلف]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 01:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أمّا بعد ُ
الكاف في محلّ نصب مفعول به مقدّم و المصدر المؤوّل من أن ترى الموت شافيا في محلّ رفع فاعل مؤخّر و التقدير كفاك رؤية الموت شافيا.
و الله أعلم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 02:20 ص]ـ
السلام عليكم
مررت زائرا ولكن الموضوع دفعني للدخول فوجدت مشاركات طيبة أقرت ما ذكره الأخ الفاتح، وهو بلا شك رأي مشهور عند النحويين ومنه الحديث: كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع، ومنه بيت المتنبي الآخر:
كفى بجسمي نحولا أنني رجل****لولا مخاطبتي إياك لم ترني
وبيت الآخر:
فكفى بنا فضلا على من غيرنا****حب النبي محمد إيانا
ولزيادة الباء في المفعول شواهد أخرى كثيرة، ولكنها كلها في نظري يمكن أن تخرج على غير الزيادة، فالباء في بيت المتنبي ليست زائدة، وإنما الأصل:
كفى أن ترى الموت شافيا داء بك، أي داء ثابتا بك، أو فيك، والكون العام المحذوف كان صفة للداء فلما تقدمت عليه صارت حالا، وكفى باقية على أصلها بدون تعدية كما في: كفى بالله شهيدا، لأن كفى المتعدية لمفعول واحد لا تدخل الباء على فاعلها، ففي قولنا: كفاني قليل من المال، لا يجوز أن نقول: كفاني بقليل من المال، أما هذه التي في بيت المتنبي فيجوز أن يقال: كفى بأن ترى الموت شافيا داء.
وبطريقة السبر والتقسيم نقول:
كفى هنا إما أن تكون اللازمة التي تدخل الباء الزائدة على فاعلها
وإما أن تكون المتعدية لمفعول واحد في نحو: كفاني قليل من المال، ولا يجوز دخول الباء على فاعلها.
وإما أن تكون المتعدية إلى مفعولين في نحو: وكفى الله المؤمنين القتال.
¥