تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أبو حازم]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 12:57 ص]ـ

سلام عليكم

أخي المعشي وفقك الله تقول

الوصف (مُجبرون) بهذه الصورة لا يكون في هذا السياق إلا خبرا لمبتدأ محذوف، ولا يصح أن يعد خبرا مفردا ـ حقيقيا كان أم سببيا ـ لـ (إن)

أما الحقيقي فنعم وأما السببي فإذ قدرنا نائب فاعل محذوفا لم يكن به بأس، وكان حذفه عندي كحذف المبتدأ عندك، وكلاهما عمد لا يستغني عنهما الكلام لذلك أشرت في مشاركتي إلى فساد هذا الكلام وذلك لما قلت

فذلك كلام مستأنف مبتدأ به حذفت منه شيئا من غير دليل وذلك فاسد في كلام العرب

وغاية ما ترجح به قولك أنه يلزم من تقدير نائب فاعل أن يكون على لغة أكلوه البراغيث، وليت شعري فقد أتى في أفصح الفصيح إلحاق علامة بالفعل مع وجود الفاعل الظاهر وذلك قول الله تعالى (وأسروا النجوى الذين ظلموا) وقوله تعالى (ثم عموا وصموا كثير منهم)

وأيا أعربت به الآيات فأنا ألتزمه فيما ادعيت ولن أكون مخطأ بذلك

تحياتي أيها الفاضل

ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 08:01 م]ـ

أما الحقيقي فنعم وأما السببي فإذ قدرنا نائب فاعل محذوفا لم يكن به بأس، وكان حذفه عندي كحذف المبتدأ عندك

أخي الحبيب أبا حازم

حذف المبتدأ وتقديره أمر مألوف، وهو جائز عند جمهور النحاة إن أمن اللبس، أما حذف الفاعل ونائبه فهو ممنوع عند الجمهور، فإن كان المعنى لا يستقيم إلا بتقدير محذوف فلا يصح ترك التقدير على الوجه الجائز (تقدير المبتدأ) إلى التقدير على الوجه الممنوع (تقدير نائب الفاعل).

وغاية ما ترجح به قولك أنه يلزم من تقدير نائب فاعل أن يكون على لغة أكلوه البراغيث

أخي لم أقل إنه يصح في جملتنا تقدير النائب عن الفاعل محذوفا على لغة أكلوني البراغيث، وإنما قصدت حكما عاما هو استثناء هذه اللغة من وجوب إفراد الوصف العامل، أما التخريج على هذه اللغة فلا يكون إلا فيما كان على الصورة المعروفة كما في الآية ونظائرها، وهذا لا ينطبق على جملتنا ألبتة، علما بأن تخريج الآية وما شابهها على تلك اللغة ليس الوجه الوحيد بل هناك ما هو أقوى منه وأيسر.

تحياتي ومودتي.

ـ[أبو حازم]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 01:20 ص]ـ

أخي الكريم عليا ... تقول

حذف المبتدأ وتقديره أمر مألوف، وهو جائز عند جمهور النحاة إن أمن اللبس،

فهل ترى قد أمن اللبس في هذه الجملة؟

ألا ترى أنه يجوز أن يقال

(إن احترامك نحن مجبرون عليه)

و (إن احترامك هم مجبرون عليه)

و (إن احترامك قومك مجبرون عليه)

و (إن احترامك .... مجبرون عليه)

لذلك قطعت بفساد هذا التركيب أول الأمر، وإنما كان تقدير نائب فاعل تنزلا

تحياتي أيها الفاضل

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير