تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 09:30 ص]ـ

إليك القاعدة، والتطبيق عليها،

وعليك أن تجتهد في ذلك:

(نائب الفاعل)

الأمثلة: -

أ -

أكْرَمَ المعلمُ الطالبَ

يَحْتَرمُ المدرسُ الموعِدَ

كتبتْ الطالبةُ الدرسَ

ألقى الخطيبُ كلمةً

ب -

أُكْرمَ الطالبُ

يُحترَمُ الموعِدُ

كُتبَ الدرسُ

أُلْقِيَتْ كلِمةٌ

الإيضاح:

بالتأمل في أمثلة الطائفة (أ) نجد أن أفعالها لم يحدث فيها أي تغير وأن فاعل كُلِّ فعل قد ذُكر بعده وكذا مفعوله تسمى أفعال تلك الطائفة المبنية للمعلوم لأَن فاعل كل منها مذكور في الكلام.

وعندما ننتقل إلى أمثلة الطائفة (ب) ونقابل كل فعل منها بنظيره من الطائفة (أ) نجد أن هناك تغيرات كثيرة قد حدثت .. أولها: التغير في شكل الفعل (أَكرمََ) قد صار في المقابل (أُكْرِمَ) أي أنه قد ضُمَّ أوله وكُسر ما قبل آخره .. وثانيها: أن الفاعل قد حذف. وثالثها: أن المفعول به قد قام مقام الفاعل بعد حذفه ورُفع بعد أن كان منصوباً .. وهذا الفعل الذي طرأ عليه هذا التغير يسمى المبني للمجهول لأن فاعله بعد الحذف قد صار مجهولاً لنا. أما المفعول به الذي ناب عن الفاعل وأصبح مرفوعاً فقد أصبح يُعرفُ بنائب الفاعل .. أي الاسم الذي ناب عن الفاعل بعد حذفه وأخذ حكمه وهذا التغيير يحدث عند بناء أي فعل ماض للمجهول.

ولكي تعرف ما يحدث للمضارع انتقل إلى المثال الثاني من الطائفة (ب) وقارنه بما يقابله من الطائفة (أ) ماذا ترى؟ ترى أن الفعل (يَحترم) وهو مضارع قد ضُم أوله وفُتح ما قبل آخره - وأنه قد حذف فاعله - وناب المفعول به مناب الفاعل وأخذ حكمه. وهكذا كل فعل مضارع.

انتقل بعد ذلك إلى المثال الثالث من الطائفة (ب) ووازنه بمقابله من الطائفة (أ) ترى أن الفعل بعد التغير لم تلحقه تاء التأنيث لأن نائب الفاعل مذكر والفعل حينئذ لا تلحقه تاء التأنيث ولو نظرتَ في المثال الأخير من الطائفة (أ) ووازنته بالمقابل له لوجدت أن الفعل قد أُنِّث لأن نائب الفاعل مؤنث فتقول: (أُلقِيتْ كلمة).

بقي أن تعرف أن الماضي الذي قبل آخره ألف إذا أُريد بناؤه للمجهول قُلِبَت ألفه ياء وكسر ما قبلها تقول (بيع الثوب) وأصلها (باع العامل الثوب) وتقول (احتيج إلى العُمَّال) وأصل الفعل (احتاج).

كذلك يجب أن تعرف أن المضارع الذي قبل آخره مدٌّ إذا بُني للمجهول قُلبَ حرف المد ألفاً فتقول في (يَصيدُ) (يُصاد) وفي (يستميلُ) (يُسْتمال).

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 09:43 ص]ـ

نماذج معربة:

1 - ذُكِرَ اللهُ:

ذكر: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

الله: لفظ الجلالة نائب فاعل مرفوع بالضمة والأصل (ذَكَرَ الذاكر اللهَ).

2 - يُخْشَى اللهُ:

يُخشَى: مضارع مبني للمجهول مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر.

الله: لفظ الجلالة نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

3 - يُثَاب المؤمنون:

يثاب: مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

المؤمنون: نائب فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:18 ص]ـ

جزاك الله خيرًا يا دكتور مروان، ونفع الله بك.

ـ[الأخفش]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 10:55 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا دكتور مروان ولكن هناك ملحوظة لكي تعم الفائدة.

عندما نقول (المبني للمجهول) ألا ترون أننا حددنا الغرض من حذف الفاعل مع أنه هناك أغراض أخرى ومحلها في البلاغة ولذلك قال العلامة أحمد الحازمي أن هذه العبارة مدخولة.

فال العلامة الشنقيطي:

إذا حذفت في الكلام فاعلا مختصرًا أو مبهمًا أو جاهلا

فأوجب التأخير للمفعول به والرفع حيث ناب عنه فانتبه

قال الدكتور السبيهين:

هناك أسباباً تدعو إلى حذف الفاعل وإنابة غيره عنه:

- قد يكون الفاعل مجهولاً: مثلاً عندما تقول سُرقَ المتاع أنت لا تعرف من السارق, لكنك تريد أن تخبر بما حصل فلجهلك بالفاعل صغت الفعل بصيغة المبنى للمجهول وقلت: سُرقَ المتاعُ ولم تقل: سَرَقَ فلانٌ المتاعَ لأنك لا تعرفه فجئت بهذه الصيغة لجهلك بالفاعل فحذفته وأقمت المفعول به وهو المتاع المسروق أقمته مقامه وأصبح نائب فاعل هذا أحد الأسباب التي تدعو إلى حذف الفاعل وإنابة المفعول منابه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير