ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 09:11 م]ـ
تحليل منطقي، ولو لم يكن إلا ما في المقتبس لبطل العجب
فإذا علمنا أن وفاة الخليل - شيخ سيبويه - كانت عام 175هـ على الأرجح (ينظر إنباه الرواة: 1/ 341) و وفاة سيبويه عليه رحمه الله تعالى - على الراجح - سنة 180 هـ (ينظر: البلغة: ص: 134) علمنا أن الفترة الزمنية الفاصلة بين وفاة الشيخ و تلميذه فترة قصيرة جدا، قضى صاحب الكتاب منها زمنا غير يسير في تأليف كتابه الذي يعد بحق أتم و أشمل مصَنف في بابه، فذلك يقتضي ألا يتفرغ للتدريس كشأن غيره من أئمة عصره فقد انصرف لوضع قواعد اللغة على نحو غير مسبوق، موثقا كل حواراته مع شيوخه و على رأسهم الخليل بدقة متناهية، مستشهدا بأقوال العرب الذين شافههم، و ناقلا آراء من أخذ عنهم اللغة و القراءات، و إذا علمنا أنه توفي قبل أن يقرأ كتابه عليه أحد، و قبل أن يضع له اسما علمنا أنه قد انشغل به حتى وفاته فكان لذلك انعكاسه على تصدره للتدريس، فهذان السببان الأوليان لقلة من أخذ عنه من معاصريه.
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 10:40 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ سليمان، بارك الله فيك.
هل ترى أن تلاميذ سيبويه كانوا أكثر من هؤلاء ولكن لم يذكروا؟ إذا كنت تعني هذا فما الدليل على ذلك؟ كانت التلمذة على سيبويه-وما تزال- شرفا يرجوه كل أحد، ولو كان له تلاميذ آخرون لذكروا. والله أعلم.
أرى الأسباب التي اجتهدت أختنا الكريمة الأستاذة بل الصدى-بارك الله فيها-في تعدادها وجيهة كل الوجاهة، وما أظنها سُبِقت إلى هذا التحليل التاريخي المنطقي لأسباب قلة تلاميذ سيبويه-رحمه الله- الذي لم يجلس للتدريس؛ لرحيله مبكرا. والعلم عند الله تعالى.
وكل عام أنتم جميعا بخير.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وفي علمكم
أخوتي الكرام هل يقبل العقل أن يترك طلاب العلم سيبويه وهو من هو، أما مقالة أنه لم يكن له حلقة علم لسبب أو لأخر فلا تكفي لحجب الطلاب عنه، وشغله بكتابه لا يمنع من ذلك، وهناك من وضع مصنفات أضخم منه بكثير ولم يحجبه ذلك عن التعليم، ثم انظروا بارك الله فيكم إلى العلماء الذين ذكرت كتب التراجم أنهم أمضوا جل عمرهم يعلمون في حلقات العلم ثم لا تكاد تظفر من تلاميذهم إلا بعشرة أو عشرين. ما تعليل ذلك؟. وما تعليل الآراء التي نسبت إلى سيبويه ولم تنقل في كتابه؟ لا أرها إلا الرواية عنه من تلاميذ طوتهم الدهور.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 11:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وفي علمكم
أخوتي الكرام هل يقبل العقل أن يترك طلاب العلم سيبويه وهو من هو، أما مقالة أنه لم يكن له حلقة علم لسبب أو لأخر فلا تكفي لحجب الطلاب عنه، وشغله بكتابه لا يمنع من ذلك، وهناك من وضع مصنفات أضخم منه بكثير ولم يحجبه ذلك عن التعليم، ثم انظروا بارك الله فيكم إلى العلماء الذين ذكرت كتب التراجم أنهم أمضوا جل عمرهم يعلمون في حلقات العلم ثم لا تكاد تظفر من تلاميذهم إلا بعشرة أو عشرين. ما تعليل ذلك؟. وما تعليل الآراء التي نسبت إلى سيبويه ولم تنقل في كتابه؟ لا أرها إلا الرواية عنه من تلاميذ طوتهم الدهور.
أخي الفاضل، بارك الله فيك.
أنت ترى أنه كان لسيبويه-يرحمه الله- تلاميذ كثر، لكن طوتهم الدهور ولم يذكروا في كتب التراجم.
لك ما ترى، وأحترم رأيك، وإن لم أتفق معك؛ لعدم الدليل فيما يبدو لي.
هل تتكرم عليّ بالإجابة عن الأسئلة الآتية؛ لأستفيد، وأكون لك من الشاكرين؟
1 - كم كان عمر سيبويه عند موته فيما تراه راجحا؟
:2 - كم عاش سيبويه بعد تأهله للتدريس؟ مع أن السلف عامة لم يكونوا يتعجلون التدريس خاصة في حياة شيوخهم الذين يدرسون العلم يدرسونه عليهم، ولا خلاف في أن سيبويه ظل يأخذ عن الخليل حتى وفاته، وأنه مات قبل بعض شيوخه كما ذكرت ذلك الأخت الكريمة بل الصدى في مشاركتها الواسعة.
3 - ما الآراء التي تروى عن سيبويه من غير تلاميذه وليست في كتابه؟ هل يمكن أن تذكر لنا أمثلة لذلك؟ فإني لا أذكر شيئا من ذلك الآن، مع حرصي على ما ينسب إليه في كتب النحو ومقارنته بما في الكتاب. ولا وأشك أن ما أقف عليه قليل بالنسبة إلى ما يفوتني؛ لكثرة كتب النحو وقلة اطلاعي.
¥