تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 - ما الأسباب التي حملتهم على ذكر بعض تلاميذ سيبويه والسكوت عن بعضهم في رأيك؟ وهل كان بعضهم يدرس عليه سرا؛ فلم يعرفهم أصحاب التراجم ولا ذكروا هم أنهم درسوا عليه؟ ومن هؤلاء التلاميذ فيما يظهر لك؟

5 - أليس في تاريخ تراثنا علماء كبار لا يعرف لهم تلاميذ؛ فلم يكن سيبويه شذوذا في ذلك؟

هذا مع كثير شكري وخالص ودي لك. وكل عام أنت بألف خير.

ـ[بل الصدى]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 11:54 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وفي علمكم

أخوتي الكرام هل يقبل العقل أن يترك طلاب العلم سيبويه وهو من هو، أما مقالة أنه لم يكن له حلقة علم لسبب أو لأخر فلا تكفي لحجب الطلاب عنه، وشغله بكتابه لا يمنع من ذلك، وهناك من وضع مصنفات أضخم منه بكثير ولم يحجبه ذلك عن التعليم، ثم انظروا بارك الله فيكم إلى العلماء الذين ذكرت كتب التراجم أنهم أمضوا جل عمرهم يعلمون في حلقات العلم ثم لا تكاد تظفر من تلاميذهم إلا بعشرة أو عشرين. ما تعليل ذلك؟. وما تعليل الآراء التي نسبت إلى سيبويه ولم تنقل في كتابه؟ لا أرها إلا الرواية عنه من تلاميذ طوتهم الدهور.

أخي الكريم

لم يصبح سيبويه على ما تعرف إلا بعد وفاته على الأرجح، و الدليل على ذلك أمران:

الأول: قول أبي العباس المبرِّد: " ذكر سيبويه عند يونس بن حبيب البصري، فقال: أظن هذا الغلام يكذب على الخليل!، فقيل له: وقد روى عنك أشياء فانظر فيها، فنظر فيها و قال: صدق في جميع ما قال وهو قولي " طبقات النحويين (ص: 52).

فلو كان صاحب الكتاب معروفا على النحو الذي هو عليه الآن لما وقع ذلك من يونس في حقه و هو شيخه.

و الثاني: قول السيرافي " و ذكر أبو زيد النحوي اللغوي - كالمفتخر بذلك - بعد موت سيبويه قال: كل ما قال سيبويه: و أخبرني الثقة، فأنا أخبرته " (أخبار النحويين ص: 64).

فافتخاره بما بنقل تلميذه عنه لم يقع إلا بعد موته.

و ليس لأحد أن ينفي أن يكون لسيبويه حلقة علم، بل كانت له حلقته و كان له طلابه (انظر طبقات النحويين ص: 67 فقد روى محمد بن سلام أنه جلس في حلقته بالبصرة، و ذكر ابن عائشة أنه كان يجلس إليه في المسجد)، و لكنني أرجح أنهم ليسوا كثرا للأسباب التي ذكرتها، و أما انشغاله بالتأليف عن التدريس فلا يعني انقطاعه عنه بل عدم تفرغه له، و أرجح أن لذلك أسبابه أيضا، فقد أسلفت أن صاحب الكتاب لم يؤت حظا في الكلام و المناظرة و هذه من أهم مقومات التصدر للتدريس آنذاك، و لذلك أدلة:

أولها: قول أحمد بن معاوية بن بكر العليمي " و قد سمعته يتكلم و يناظر في النحو، و كانت في لسانه حبسة، و نظرت في كتابه فعلمه أبلغ من لسانه " (طبقات النحويين ص: 66 - 67).

و ثانيها: ما رواه الرياشي من أن سيبويه قد ناظر الأصمعي فقال يونس: " الحق مع سيبويه و قد غلب ذا - يعني الأصمعي - بلسانه " (المرجع السابق ص: 68).

و ثالثها: إخفاقه أمام الكسائي في المسألة الزنبورية مع أن الحق ما ذهب إليه.

و ليست العبرة بكثرة التلاميذ، فمن يجالس كتابه يعلم أن ما بذله صاحبه من جهد في التقعيد و التأصيل و الاستشهاد و التعليل يدرك ضخامة العمل الذي انتدبه الله عزو جل له، و يزداد إدراكا لمعنى قوله تعالى: ((إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون))، فلولا أن قيض الله عز و جل هذا الرجل للغة هذه الأمة لضاعت لغتها بضياع قواعدها.

أما تعليل ما ذكرت من ورود آراء تنسب إليه غير واردة في كتابه فمرده اختلاف القوم في فهم عبارات الكتاب، و سلوك النحاة في تفسير مراده طرائق قددا، و إيراد الأمثلة لذلك مما يضيق عنه المقام، و لك في النافذة المخصصة لشرح المواضع المشكلة من كتابه دليل حي.

و الله تعالى أعلم.

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 12:49 م]ـ

أخي الفاضل، بارك الله فيك.

أنت ترى أنه كان لسيبويه-يرحمه الله- تلاميذ كثر، لكن طوتهم الدهور ولم يذكروا في كتب التراجم.

لك ما ترى، وأحترم رأيك، وإن لم أتفق معك؛ لعدم الدليل فيما يبدو لي.

هل تتكرم عليّ بالإجابة عن الأسئلة الآتية؛ لأستفيد، وأكون لك من الشاكرين؟

1 - كم كان عمر سيبويه عند موته فيما تراه راجحا؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير