تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولم أقل أنه من شرط صحة التركيب أن نأتي بالتمييز أو بالحال

فكلاهما واردان يضيفان إلى السياق معنى .. وفي سياق أخينا بحري لا وجه إلا الحال ..

دمت طيبا

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 12:31 م]ـ

السلام عليكم

إخوتي الأحبّة

ليس الخلاف في كون التمييز مشتقا أو جامدا , فكلنا نعرف أنّ التمييز يغلب عليه أن يكون جامدا و لكنّه قد يأتي مشتقا كما في قوله تعالى (فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين)

ولكن الفيصل في تحديد الوجه الإعرابي ل" حيّا وميّتا" هو المعنى في نهاية الأمر

والذي أشكل على الأخوة القائلين بوجه التمييز هو قياسهم على قول القائل: (طبت نفسا) , وكأنّه من لوازم هذا الفعل أن يكون الاسم المنصوب بعده تمييزا , وهذا هو مكمن الإشكال

ليس من الضروري أن يتبع هذا الفعل " طاب , طبت " اسما منصوبا يكون تمييزا

أمّا اجتماع (طب ونفسا) فيأتي بمعنى: قرّ عينا , أي اطمئنّ , أو ارضَ , ومنه قول الشاعر:

لو كنت مشتاقاً إلي تريدني ... ما طبت نفساً ساعةً بفراقي

أي ما رضيت ساعة بفراقي أو ما اطمأنّت نفسك بفراقي

ومنه قول الشاعر:

لَئِن طبتَ نَفساً من ثنائي فإنَّني ... لأطيَبُ نفساً عن نَداكَ على عُسرِي

أي , لئن رضيت , أواستراحت نفسك أو أُعجبت , أو أعجبتك نفسك

فهنا نلاحظ أنّ معنى الفعل طاب , طبت , خرج من سياقه اللغوي , ليأخذ مع اجتماعه ب" نفسا" معنًى آخر بعيد عن المعنى الأصلي الذي وضع له الفعل , وهو " الطهارة , والزكاة

فالفعل طاب معناه , طهر (ضد خبث) او زكى

وهذا هو المقصود بقوله " طبت حيّا وميّتا " أي طهرت وزكيت حيّا وميتا

فالفعل طاب , ومعناه طهر هنا لا يحتاج إلى تفسير ولا ما يرفع عنه الإبهام

أمّا قوله حيّا وميّتا فهو لبيان الهيئة والحال , أي طبت (طهرت) في حياتك وفي موتك , أو طبت (طهرت) وأنت حيّ وأنت ميّت

إخوتي الحال هو الوجه الأوحد ل (حيّا وميّتا)

مع أطيب التحيّة

ـ[بحري]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 01:09 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طاب مساؤكم بكل خير وبركة

طابت نفسي بشرحكم وتفسيركم استاذي القدير مغربي " بارك الله فيك

أخي أبا أنمار وفقه الله

لا فرق بين (طبت) و (طاب زيد)، في وجود إبهام في النسبة، وكلتا الجملتين كلام تام يحسن السكوت عليه، وذكر التمييز ليس واجبا ليصح التركيب، ولكنه أمر جائز بحسب مراد المتكلم، فيمكن أن يقول: طبت نفسا، كما قال: طاب زيد نفسا، فيذكر التمييز، ويمكن أن يأتي بالحال فيقول: طبت مكرما ضيوفك، أو: طاب زيد مكرما ضيوفه.

وفي مثالنا: طبت حيا، ذكر الحال، ولو أردنا التمييز لقلنا: طبت حياة، ويكون التمييز محولا عن الفاعل، أي: طابت حياتك.

أظنك اقتنعت الآن أخانا بحري أليس كذلك؟

مع التحية الطيبة.

نعم اقتنعت

ووضح الامر

وزال الاستشكال الأول

حيث انني أعربته على التمييز لما رأيته في ظاهره محولاً عن الفاعل

فلك جزيل الشكر والاحترام والتقدير على هذه المبادرة الطيبة، بارك الله فيك

فـ

طبت حياة

تختلف

عن طبت حياً

ابو العباس المقدسي

والذي أشكل على الأخوة القائلين بوجه التمييز هو قياسهم على قول القائل: (طبت نفسا) , وكأنّه من لوازم هذا الفعل أن يكون الاسم المنصوب بعده تمييزا , وهذا هو مكمن الإشكال

ليس من الضروري أن يتبع هذا الفعل " طاب , طبت " اسما منصوبا يكون تمييزا

زال الاستشكال الثاني

حيث انني اعتقدت ان كل اسم نكرة يأتي بعد الفعل (طاب) فهو تمييز، فاتضح هذا الامر

فليس كل اسم نكرة يأتي بعد الفعل (طاب) تمييزاً وانما الفاصل هو التفسير والمعنى كما ذكرتم استاذي القدير " ابو العباس " بارك الله فيك

لكم جميعا جزيل الشكرموصول بالاحترام والتقدير، هذا وأسأل الله عزوجل أن يزيدكم من فضله وعلمه وأن لا يحرمنا من فوائدكم

دمتم بخير،،

تلميذكم المحب لكم " بحري "

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 04:46 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أليس معلم مشتقا في هذا المثال

زارني أحد عشر معلما؟

أليس فهم مشتقا في هذا المثال

الطالب المتابع أكثر فهما من غير المتابع؟

فهما مصدر وهو اسم جامد عند جمهور أهل العلم، والكلام هنا في التمييز المحول عن الفاعل وليس في تمييز العدد، فتأمل، بارك الله فيك.

ولعلنا الآن اتفقنا على أن المنصوب في سؤال الأخ حال قولا واحدا واحتمال التمييز غير وارد. أليس كذلك.

ـ[ابن جامع]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 01:40 م]ـ

أظن أنه ثمة فرق بين: طبت حيّا و حياة ...

فالأولى حال لا غير والثانية تمييز.

وقد أجاد الأستاذ أبو العباس فيما ذكر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير