ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 08:21 م]ـ
أخي الكريم، بارك الله فيك.
هذه الحجة التي وصفتها بالقوية عندي داحضة.
"ولا جدال أن الاسم الذي همزته همزة وصل تقطع همزته إذا سمي به "
هذه أيضا مجرد دعوى بلا دليل.
والثالث: لا أسلم أن ال صار علما. كان ماذا قبل أن يصير علما؟ متى صار علما؟ وصار علما على ماذا؟ ولا تقل لي: على الحرف؛ ف (ال) هو الحرف نفسه، وليس هو اسم الحرف، إلا أن يكون الاسم والمسمى عندك شيئا واحدا، وليس كذلك عندي.
وأحب أن أخرج من هذا النزاع الوهمي بهذا السؤال: هل ترى كتابة ال دون همزة على الألف خطأ يجب تصحيحه؟ إذا قلت: نعم، فاذكر لي الدليل على ذلك، وأنا لك مسلم. وإذا قلت: لا، انتهت المجادلة؛ لأني لم أنكر أن ما تذكره قول لبعض المعاصرين، ولكن لا آخذ به؛ لعدم الدليل عليه. فأما ادعاء الإجماع عليه، فهو أبعد شيء عن الحقيقة. والله أعلم.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 08:41 م]ـ
لو قلنا: إن " أل " حرف تعريف
كيف ننطقها؟ وهل هي حرف هنا أم غيره؟
ولو كانت لغير القطع فلماذا؟
ألا تشبه: كان فعل ماض؟ هل كان هنا فعل أم غيره؟
مع تحياتي
ـ[جلمود]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 09:03 م]ـ
"ولا جدال أن الاسم الذي همزته همزة وصل تقطع همزته إذا سمي به "
هذه أيضا مجرد دعوى بلا دليل.
أستاذي العزيز، اسمح لي أن أنقل لكم بعض الأدلة على الذي ترونه دعوى بلا دليل! وهي كالتالي:
1ـ قال ابن جني في المبهج في تفسير أسماء شعراء الحماسة (نقلا عن الموسوعة الشعرية):
"وأما الفعل المستقبل المنقول إلى العلم فنحو قولهم في اسم الفلاة اصمت وإنما هو أمر من قولهم صمت يصمت إذا سكت كأن إنساناً قال لصاحبه في مفازة أصمت يسكته بذلك تسمعاً لنبأة أو جسها فسمي المكان بذلك وهذا نحو ما ذهب إليه أبو عمرو بن العلاء في قول الهذلي:
علي أطرقا باليات الخيام ... إلا التمام وإلا العصي
ألا تراه قال أصله أن رجلاً قال لصاحبيه هناك أطرقاً فسمي المكان به فصار علماً له كما صار أصمت علماً له وقطع الهمزة من أصمت مع التسمية به خالياً من ضميره هو الذي شجع النحاة على قطع نحو هذه الهمزات إذا سمي بما هي فيه ... "
2ــ ولتسمح لي أن أقتبس مشاركة أحد الإخوة كاملة حفاظا على حقه، ولكونها في صميم الحوار:
أستاذيَّ الفاضلين / الأخفش وموسى
لفت انتباهي سؤال الأستاذ موسى، وأقولها من غير مبالغة، يعجبني ذكاؤه في ملاحظة المسائل، وفهمه الدقيق للمعاني، أسأل الله له مزيدًا من التوفيق
وأرجو الاستئذان في المشاركة في هذا الموضوع الشيِّق.
جاء في اللسان في مادة (صمت):
لقيتُه ببلدة (إصْمِتَ): وهي القفر لا أحدَ بها، قال أبو زيد: وقطع بعضهم الألف من إصْمِتَ ونصب التاء، فقال:
بِوحشِ الإصْمِتَينِ له ذُبابُ
وقال كراع: إنما هو ببلدة إصْمِتَ، قال ابن س] ده: والأول هو المعروف.
وتركتُه بصحراء إصْمِتَ، الألف مقطوعة مكسورة، قال الراعي:
أشْلَى سَلُوقِيَّةً باتَتْ وباتَ لها && بِوحشِ إصْمِتَ في أصلابِها أَوَدُ
انتهى.
وهذا البيت للراعي واسمه عبيد بن حصين النمري، من قصيدة يمدح بها عبد الله بن معاوية بن أبي سفيان، وأولها:
طافَ الخيالُ بأصحابي وقد هَجَدُوا & مِن أُمِّ عَلْوانَ لا نَحْوٌ ولا صَدَدُ
وجاء في حاشية الصبان:
(إصْمِتَ): بهمزة قطع وميم مكسورتين، وإن كان الأمر من الصمت، لأنَّ الأعلام كثيرًا ما يُغَيَّر لفظُها عند النقل، كما في التصريح. انتهى كلامه – رحمه الله ـ.
وفي حاشية الخضري:
أما المنقول من الفعل وحده فيُعرب كما لا ينصرف للعلمية ووزن الفعل، ماضيًا، أو مضارعًا، أو أمرًا، كإصْمِتَ بكسر الهمزة والميم، لمفازة لأنَّ سالكَها يقول لصاحبه: اصمُتْ من الفزع، قال الرضي: وإنما كُسرت الميمُ؛ وإن كان الفعل من باب نَصَرَ، لأنَّ الأعلام كثيرًا ما تُغيَّر عند النقل، وإنما قُطعت الهمزة لصيرورته اسأمًا فَعومِلَ معاملة الأسماء. انتهى كلامه.
وجاء في معجم القواعد العربية بعد أن ذكر بيت الراعي:
أصل الفعل (اصْمُت) بضمِّ الميم، ولعلَّه كسره حين نقله، وإذا نُقِل الفعل إلى الاسم لَزِمته أحكام الأسماء، فقُطعت الألف لذلك، وربَّما أنثوا فقالوا (إصْمِتة)، إيذانًا بغلبة الاسمية بعد التسمية. انتهى
أقول: هذا بالنسبة للمنقول من الفعل، أما المنقول من المصدر، فقد جاء في كتاب النحو الوافي:
إذا كان العلم منقولاً من لفظ مبدوء بهمزة وصلٍ، فإنَّ همزتَه بعد النقل تصير همزة قطع، نحو: إنشراح، علم امرأة.
ثم قال: ومثل يوم (الإثنين)، بكتابة همزة (إثنين)، لأنها علم على ذلك اليوم. انتهى كلامه.
ولعلَّ في هذا إشارات لهذا الباب
وتفضَّلا بقبول خالص تحياتي واحترامي
تلميذكما
حازم
ـ[الباز]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 09:12 م]ـ
قرأت فيما قرأت أن رَغْمَ خطأ شائع
و الصواب أن لا تأتي في كلام العرب إلا مسبوقة بحروف الجر:
على رغم - برغم ..
و لا تستعمل وحدها إلا إذا كانت فعلا مثل
قوله صلى الله عليه و سلم: رغِمَ أنف من ادرك أبويه و لم يدخلاه الجنة
أو اسما (اعذروني ضعيف في مصطلحات الإعراب) مثل قول الشاعر:
يحاول رغْمِي لا يحاول غيره .... و كالموت عندي أن يُنَال له رَغْمُ
فما قول أهل الفصيح؟؟
من يأتينا بما يقطع قول كل خطيب؟؟
¥