السفور إن اقتصر على الوجه _كما خلق الله الوجه _ نقبل به وان كنا نرى الستر أحسن وأولى. وأما الاختلاط فشيء أخر وليس يلزم من السفور أن تختلط الفتاة بغير محارمها , وأن تستقبل المرأة السافرة صديق زوجها في بيتها , أو أن تحييه إن لقيته في الترام , أو لقيته في الشارع , وأن تصافح البنت رفيقها في الجامعة أو أن تصل الحديث بينها وبينه , أو أن تمشي معه في الطريق , وتستعد معه للامتحان , وتنسى أن الله جعلها أنثى وجعله ذكرا ً , وركب في كل الميل إلى الآخر , فلا تستطيع هي ولا هو ولا أهل الأرض جميعا ً , أن يغيروا خلقة الله , وأن (يساووا) بين الجنسين , أو أن يمحوا من نفوسهم هذا الميل , وان دعاة المساواة والاختلاط باسم المدنية قوم كذابون من جهتين: كذابون لأنهم ما أرادوا من هذا كله إلا أمتاع جوارحهم , وإرضاء ميولهم , وإعطاء نفوسهم حظها من لذة النظر , وما تأملون به من لذائذ أخر ولكنهم لم يجدوا الجرأة على التصريح به , فلبسوه بهذا الذي يهرفون به من هذه الألفاظ الطنانة , التي ليس وراءها شيء: التقدمية , والتمدن والحياة الجامعية , وهذا الكلام الفارغ (على دويه) من المعنى فكأنه الطبل.
وكذابون لأن أوروبا التي يأتمرون بها , ويهتدون بهديها ولا يعرفون الحق إلا بدمغتها , عليها , فليس الحق عندهم الذي يقابل الباطل ولكن ما جاء من هناك: من باريس ولندن ونيويورك , ولو كان الرقص والخلاعة , والاختلاط في الجامعة , والتكشف في الملعب والعري على الساحل والباطل ما جاء من هنا: من الأزهر والأموي وهاتيك المدارس الشرقية , والمساجد الاسلامية ولو كان الشرف والهدى والعفاف والطهارة , طهارة القلب وطهارة الجسد. إن في أوروبا وفي أمريكا , كما قرأنا وحدثنا من ذهب إليها , أسر كثيرات لا ترضى بهذا الاختلاط و لا تسيغه , وأن في باريز (باريس يا ناس) آباء وأمهات لا يسمحون لبناتهم الكبيرات أن يسرن مع شاب , أو يصحبنه إلى السينما , بل هم لا يدخلونهن إلا إلى روايات عرفوها وأيقنوا بسلامتها من الفحش والفجور , اللذين لا يخلو منها مع الأسف واحد من هذه التهريجات والصبيانات السخيفة التي تسميها شركا مصر الهزيلة الرقيعة الجاهلة بالفن السينمائي مثل جهلها بالدين , تسميها أفلاما ً.
يقولون: ان الاختلاط يكسر شره الشهوة , ونهذب الخلق , وينزع من النفس هذا الجنون الجنسي. أنا أحيل الجواب على من جرب الاختلاط في المدارس , روسيا التي لا تعود إلى دين , ولا تسمع رأي شيخ ولا قسيس , ألم ترجع عن هذه التجربة لما رأت فسادها؟ وأميركا , ألم تقرأوا أن من جملة مشاكل أميركا ازدياد نسبة (الحاملات) من الطالبات! فمن يسره أن يكون في جامعات مصر والشام وسائر بلاد الإسلام مثل هذه المشكلة؟ وأنا لا أخاطب الشباب ولا أطمع في أن يردون علي ويسفهون رأيي لأني أحرمهم من لذائذ ما صدقوا أنهم وصلوا إليها حقا ً.
ولكن أخاطبكن أنتن يا بناتي المؤمنات الدينات , يا بناتي الشريفات العفيفات انه لا يكون الضحية إلا أنتن , فلا تقدمن نفوسكن ضحايا على مذبح إبليس , لا تسمعن كلام هؤلاء الذين يزينون لكن حياة الاختلاط باسم الحرية والمدنية والتقدمية والحياة الجامعية. فإن أكثر هؤلاء الملاعين لا زوجة له ولا ولد ولا يهمه منكن إلا اللذة العارضة , أما أنا فإني أبو أربع بنات فأنا حين أدافع عنكن أدافع عن بناتي وأنا أريد لكن الخير ما أريد لهن.
انه لا شيء مما يهرف به هؤلاء يرد على البنت عرضها الذاهب , ولا يرجع لها شرفها الملثوم ولا يعيد لها كرامتها الضائعة , واذا سقطت البنت لم تجد واحدا ً منهم يأخذ بيدها أو يرفعها من سقطتها إنما تجدهم جميعا ً يتزاحمون على جمالها ما بقي فيها من جمال. فإذا ولى ولوا عنها كما تولي الكلاب عن الجيفة التي لم يبق فيها مزعة لحم!
هذه نصيحتي إليك يا بنتي وهذا هو الحق فلا تسمعي وأعلمي أن بيدك أنت لا بأيدينا معشر الرجال بيدك مفتاح باب الإصلاح فإذا شئت اصلحت نفسك واصلحت بصلاحك الأمة كلها.
والسلام عليكم ورحمة الله.
....................................................
استخرجي من المقالة مايأتي:
1. 20 اسماً مبنياً، واذكري علامة بناء كل اسم منها.
2. 10 اسماء معربة بالحركات الفرعية، ثم بيني علامات إعرابها مراعيةٌ التنوع في العلامات.
3. 10 اسماء معربة بالحركات الأصلية، ثم بيني علامات إعرابها مراعية التنوع في العلامات.
4. 10 أفعال مبنية على السكون، أو الضم، أو الفتح، أو حذف النون، أو حذف حرف العلة مراعيةٌ التنوع وموضحةٌ أسباب ذلك البناء.
5. 10 أفعال معربة (منصوبة، مجزومة، مرفوعة،) مع مراعاة التنوع في ذلك ثم بيني علامات إعرابها.
الحل مطلوب اليوم ضروري إن أمكن ..
وجزاكم الله خيراً ..
تحية
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 07:58 م]ـ
أخي الفاضل
مرحبا بك
دع اختك تجيب على الأسئلة , وستجدنا موجهين , ومصوّبين
فسياسة الفصيح تمنع حل الواجبات البيتيّة