ـ[قمر لبنان]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 11:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتعلم يا ابن كندة كيف أضحى = بيانك ركن كعبتنا اليماني
فطورا نحن نلثمها وطورا = يطول طوافنا حول المعاني
وكوفتك التي آنست فجرا = على جمراتها السبع المثاني
غدت يا ابن الحسين سراج فكر = وشعرك زيته أبد الزمان
أستاذي القدير أبو العباس المقدسي
أعتقد أن الأستاذ أبا مصعب أصاب كبد الحقيقة، وهذا ما ذكره أبو حيان التوحيدي في كتابه " التذييل والتكميل ":
1 - ... وقوله أو بحرف جر بمثله معنى ومتعلقا الموصول أو موصوف به، مثل: مررت بالذي مررت به. ومررت بالرجل الذي مررت به. فهنا يجوز حذف حرف الجر والضمير، فتقول: مررت بالذي مررت. ومررت بالرجل الذي مررت ...
2 - فلو كان المضمر مجرورا بما جر الموصول، ولم يكن حرفا يجز الحذف، نحو: جاء غلام الذي أنت غلامه.
3 - فإن لم يدخل على الموصول ولا على الموصوف بالموصول حرف جر فلا يجوز حذف الضمير وحرف الجر، نحو: جاء الذي مررت به. لا يجوز حذف به.
4 - وإن دخل على الموصول حرف لا يماثل ما دخل على الضمير لم يجز حذفه إلا لضرورة، نحو قوله: فأصبح من أسماء قيس كقابض = على الماء لا يدري بما هو قابض. يريد: قابض عليه ...
5 - فإن تماثل الحرفان معنى، واختلفا لفظا، فلا يجوز الحذف، نحو: حللت في الذي حللت به، لا يجوز حذف به والباء ظرفية ...
6 - وإن تماثل الحرفان لفظا ومعنى واختلف المتعلق، لم يجز الحذف، نحو مررت بالذي سررت به ...
7 - أن لا يكون الضمير وحرف الجر في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله، فإنه إذ ذاك لا يجوز الحذف وإن استوفى الشروط ... نحو: مررت بالذي مُر به.
8 - أن لا يكون ثم ضمير آخر يصلح للربط، نحو: مررت بالذي مررت به في داره.
9 - أن لا يكون الضمير محصورا ولا في معنى المحصور، نحو: مررت بالذي ما مررت إلا به. ومررت بالذي إنما مررت به.
هذا والله أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 12:14 ص]ـ
أخي الحبيب قمر لبنان
لا أنكر صحة وجهة نظر أخي أبي مصعب , وأوافقك في القواعد التي نقلتها , وهي عموميّات اصطلح عليها النحاة , وعليه تكون ما حرفا مصدريّا في أحد احتمالاته , وهو الأغلب
ولكن بالنظر للاستثناء الذي أجازه بعض النحويين واستحسنه الأستاذ عباس حسن من أنّ عائد الصلة إذا كان مجرورا بحرف الجر يجوز حذفه مع جارّه إذا تعيّن وأمن اللبس , ولم يكن في حذفه ضرّر , وقد استشهدوا على ذلك بشواهد ذكرتها سابقا يمكن اعتبار ما اسما موصولا
أخي الحبيب: من أجل إنزال القاعدة على شاهد معيّن يلزم فهم هذا الشاهد , وتقليب النظر , ودراسة كل الاحتمالات الممكنة
وفي شاهدنا تكون ما حرفا مصدريّا للقواعد العامّة وهو فقدان العائد
ولكن إذا كان تقدير الجار والمجرور بالشكل الذي لا يضر ونأمن فيه اللبس , فلا مانع من أن تكون ما اسما موصولا , وعندما نقدّر هذا الشاهد: (فأنت لكل ما تعفو عنه قدير) والمعنى: فأنت لكل الذي تعفو عنه قدير. وهو معنى ممكن وليس بعيدا , ولا خلل فيه.
أخي الحبيب , المسألة ليست مسألة انتصار لرأي بقدر ما هي مسألة تقليب وجهات النظر , والبحث عن الامكانيّات والوجوه المحتملة , وأنا منذ البداية لم أنف وجه المصدريّة في ما , ولكنّي أضع الاحتمال الثاني في الحسبان
ولك ولأخي أبي مصعب خالص التحيّة
ـ[أبومصعب]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 05:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتعلم يا ابن كندة كيف أضحى = بيانك ركن كعبتنا اليماني
فطورا نحن نلثمها وطورا = يطول طوافنا حول المعاني
وكوفتك التي آنست فجرا = على جمراتها السبع المثاني
غدت يا ابن الحسين سراج فكر = وشعرك زيته أبد الزمان
أستاذي القدير أبو العباس المقدسي
أعتقد أن الأستاذ أبا مصعب أصاب كبد الحقيقة، وهذا ما ذكره أبو حيان التوحيدي في كتابه " التذييل والتكميل ":
1 - ... وقوله أو بحرف جر بمثله معنى ومتعلقا الموصول أو موصوف به، مثل: مررت بالذي مررت به. ومررت بالرجل الذي مررت به. فهنا يجوز حذف حرف الجر والضمير، فتقول: مررت بالذي مررت. ومررت بالرجل الذي مررت ...
2 - فلو كان المضمر مجرورا بما جر الموصول، ولم يكن حرفا يجز الحذف، نحو: جاء غلام الذي أنت غلامه.
3 - فإن لم يدخل على الموصول ولا على الموصوف بالموصول حرف جر فلا يجوز حذف الضمير وحرف الجر، نحو: جاء الذي مررت به. لا يجوز حذف به.
4 - وإن دخل على الموصول حرف لا يماثل ما دخل على الضمير لم يجز حذفه إلا لضرورة، نحو قوله: فأصبح من أسماء قيس كقابض = على الماء لا يدري بما هو قابض. يريد: قابض عليه ...
5 - فإن تماثل الحرفان معنى، واختلفا لفظا، فلا يجوز الحذف، نحو: حللت في الذي حللت به، لا يجوز حذف به والباء ظرفية ...
6 - وإن تماثل الحرفان لفظا ومعنى واختلف المتعلق، لم يجز الحذف، نحو مررت بالذي سررت به ...
7 - أن لا يكون الضمير وحرف الجر في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله، فإنه إذ ذاك لا يجوز الحذف وإن استوفى الشروط ... نحو: مررت بالذي مُر به.
8 - أن لا يكون ثم ضمير آخر يصلح للربط، نحو: مررت بالذي مررت به في داره.
9 - أن لا يكون الضمير محصورا ولا في معنى المحصور، نحو: مررت بالذي ما مررت إلا به. ومررت بالذي إنما مررت به.
هذا والله أعلم.
لكَ في المحَافلِِ منطقٌ يشفِي الجَوَى * ويسوغ في أُذن الأديب سلافهُ
فكأنَّ لفظك لؤلؤٌ متنخلٌ * وكأنَّما آذاننا أصدافهُ
أستاذنا الحبيب قمر لبنان، لقد أشرقت أرض الفصيح بقدومك، وتلألأت نجومه من نورك، وتزينت صفحاته بما تبثه فيها من نفيس دررك، فلا حرمنا الله من أمثالك.
¥