ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 02:16 م]ـ
أخي الحبيب أبا العباس المقدسي
هنأك الله على هذه الذاكرة التي لم تشخ كذاكرتي فقد أنسيت أني شاركت بمثل هذا.
فألف شكر لمشاركتك واهتمامك.
جزاك الله خيرا أستاذنا
بل لا نشك في رجاحة عقلك , وسداد رأيك
وجلّ من لا يسهو
تحيّاتي
ـ[أبومصعب]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 08:26 م]ـ
والتحيات الحارة لك
الدليل على الحذف إما مقالي أو حالي وهنا هو حالي وهو أنك تخاطب حاجًا قادمًا فتدعو له أن يجعل الله حجه حجًّا مبرورًا.
وأما الطول والقصر في التقدير فلا يدفع التقدير لأنك في الجملة (حججت حجًّا مبرورًا) لا يكون دعاءً إلا أن تعني أدعو الله أن تكون حججت حجًّا مبرورًا. لأنك لا تأمره بأن يحج ولا تسأله عن حجه وليس إلا الدعاء الموجه إلى الله.
وأنا لا أعرب هذا الإعراب وحدي فغيري أعرب هذا الإعراب. ولا أظن المسألة تحتاج كل هذا الجدل.
أخي الكريم الأستاذ أبا أوس الجملة "حجا مبرورا" دالة على الدعاء، كما ذكرت من قبل، وإنما التقدير للفهم، وأنت تعلم أن التقدير لا بد له من دليل، وأن التقدير القريب الذي دل عليه الدليل أولى من التقدير البعيد، ولو فتحنا الباب للتقديرات لرأيت عجبا عجابا، وقد قالوا في ذلك مقولة حسنة ليس هذا مقام ذكرها، ولا أدري لم حشرت الأمر والسؤال في مقام الخبر والدعاء.
تحياتي الحارّة.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 10:05 م]ـ
ما شاء الله
فكل رأي من الاراء افصح واقوى من الذي قبله
بوركت يالمقدسي وابا أوس والاخوة الكرام .....
وما المانع ان نقول اخي المقدسي اذنبت ذنبا مغفوراً بصيغة الدعاء ايضاً لان الانسان بذاته يعتبر نفسه مذنباً ويرجو الله ان يغفر له بجميع الاحوال كما اوضح ذلك اخي ابن القاضي فيما سبق
فنرى ما تواتر عن السلف الصالح ان يبتدأوا الدعاء قولهم أوصيكم ونفسي الخاطئة المذنبة ...
فما قولكم؟
بارك الله فيكم
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 10:09 م]ـ
ما شاء الله
فكل رأي من الاراء افصح واقوى من الذي قبله
بوركت يالمقدسي وابا أوس والاخوة الكرام .....
وما المانع ان نقول اخي المقدسي اذنبت ذنبا مغفوراً بصيغة الدعاء ايضاً لان الانسان بذاته يعتبر نفسه مذنباً ويرجو الله ان يغفر له بجميع الاحوال
فنرى ما تواتر عن السلف الصالح ان يبتدأوا الدعاء قولهم أوصيكم ونفسي الخاطئة المذنبة ...
بارك الله فيكم
كأنك تدعو عليه لا له
الأولى ألا يذنب.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 12:53 ص]ـ
أخي الكريم الأستاذ أبا أوس الجملة "حجا مبرورا" دالة على الدعاء، كما ذكرت من قبل، وإنما التقدير للفهم، وأنت تعلم أن التقدير لا بد له من دليل، وأن التقدير القريب الذي دل عليه الدليل أولى من التقدير البعيد، ولو فتحنا الباب للتقديرات لرأيت عجبا عجابا، وقد قالوا في ذلك مقولة حسنة ليس هذا مقام ذكرها، ولا أدري لم حشرت الأمر والسؤال في مقام الخبر والدعاء.
تحياتي الحارّة.
العزيز أبا مصعب
القول ما تقول وتقديرك هو الصحيح.
والتحيات الحارة لك.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 02:14 ص]ـ
العزيز أبا مصعب
القول ما تقول وتقديرك هو الصحيح.
والتحيات الحارة لك.
أبا أوسٍ؛ قولك يرفع من همتي، ويزيد من نشاطي، فشكرًا لك، وإلى مسألةٍ أخرى ....
دمت طيبًا.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 03:18 م]ـ
الألصوب: مفعول مطلق لا مفعول به، ذلك أن الوظيفة النحوية المتوخّاة، هي الدعاء له ببرّ حجه فالمقصود بالحديث إذًا هو (مبرورا) وما قبله توطئة له وبساط؛ هذا هو المعنى النحوي المتوخّى وللوصول إليه بالألفاظ طرق شتى، وهي:
جعل الله حجك حجًّا مبرورًا
أو ليكن حجك مبرورا
أو حجًّا مبرورا
أي أن إحدى صيغ الامر الدعائي الممكنة، أو الصيغة الخبرية المراد بها الدعاء خيار أسلوبي للكلام، هذا من الوجهة النظرية، غير أنه من الوجهة الأدائية ينبغي مراعاة الأتي:
- مراعاة الاقتصاد في الكلام تحقيقا لأهم خصائص العربية، وهي الإيجاز.
- مراعاة قواعد الصنعة الإجرائية في تقليل كمية المقدرما أمكن الوفاء بالمعنى.
-مراعاة نهج الأسلوب العربي في استعمال الحقيقة والمجاز، فتراعى الحقيقة إذ كانت أصلا ولا يلجأ إلى المجاز إلا لمزية، والخروج من الحقيقة إلى المجاز في إطار الأسلوب الواحد خبرا أو إنشاء أيسر منه إذا تباين الأسلوبان ممّا يستدعي عظم المزية الداعية
ولوراعينا ما سبق لكان إعرابه مفعولا مطلقا أقرب ولا سيما أن بعض النحاة جعلوا إفادة المصدر للدعاء قياسا
والله اعلم
ـ[أبومصعب]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 04:52 م]ـ
لا فض الله فاك يا أبا ريان، قلت فبلغت الغاية.
محبك أبو مصعب.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 05:18 م]ـ
السلام عليكم
أذا أردنا أن نحكم على جزء من الجملة , وجب أن ينسحب ذلك على جميع أجزائها إذا كانت مرتبطة فيما بينها بفواصل عاطفة
ففي صيغة " حجّا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا , وبعضهم يزيد , وتجارة لا تبور "
فثمّة متعدّدات تفصل بينها أحرف عطف
فإذا حكمنا على " حجّا " بأنه مفعول مطلق , انسحب ذلك على ما بعده: سعيا , ذنبا , تجارة , لأنّها كلّها معطوفة على الاسم الأوّل (حجّا)
فكيف يستساغ , الحكم على ذنبا وتجارة بأنّهما مفعولان مطلقان!
إخوتي أرى أنّ الأصوب في مثل هذه الصيغ و إن كانت صيغ دعائيّة أن تكون مفاعيل (مفعول به) , وأنّ معمولها أفعال تدل على الدعاء , كأن تقول:
أرجوا لك حجّا مبرورا وسعيا ... , وذنبا ... و تجارة ...
أو أن تقول. أسأل الله لك حجّا .....
وقع بين يدي اليوم دعوة لتكريم الحجاج في قريتنا , وقد ختم الداعي صيغة الدعوة بقوله:
" سائلين الله لكم حجّا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا "
فاستحسنت هذا
أرى والله أعلم أنّ النصب على المفعوليّة هو الأقرب للمنطق , والصواب , والله أعلم
¥