تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حبيبنا الغالي عند ما اقترحت عليكم تيسيرا على المتعلمين الإبقاء على الإعراب السائد في الأسماء الستة والمثنى وجمع المذكر السالم قلتم حفظكم الله: (هذا يتوقف على إدارة المنتدى فإن كانت ترى الإبقاء على القديم وترديد ما فيه دون أي اجتهادات أو محاولات للتفسير الصوتي فلها أن تعلن هذا) وقلتم: (وإن كان الهدف التيسير فلا حاجة للقول بالنيابة أصلا بل يقال إن علامات الإعراب حركات وأحرف وتذكر عند كل إعراب من دون ذكر أنها نائبة عن شيء)

فأنا يا عزيزي إنما بنيت على رأيكم لأنكم قلتم: (رأي في علامة إعراب الأسماء الستة والمثنى والجمع ... ) والإعراب لايكون للمتخصصين دون العامة

وأما عن إرجاع ذلك لإدارة المنتدى فإدارة المنتدى هدفها في المقام الأول في اعتقادي الحفاظ على تراثنا اللغوي فهو معين لاينضب وإني ما عرفت تمكنكم حفظكم الله إلا من هضمكم لتراثنا العريق الذي يتمثل في مشاركاتكم الرائعة والمفيدة وتراثنا حفظكم الله لم نتعلم منه تريد ما فيه بل هو مليئ بالمناقشات والآراء ومنها رأي المازني الذي أخذتم به وما ذهبت أنا إليه ليس ترديدا لأني قد خضت في الخلافات في الإعراب بالحروف فلم أتوصل إلى نتيجة أرتضيها غير ما أيدته، وقد أعجبني قولكم: (وإن كان الهدف التيسير فلا حاجة للقول بالنيابة أصلا بل يقال إن علامات الإعراب حركات وأحرف وتذكر عند كل إعراب من دون ذكر أنها نائبة عن شيء).

وعن قولكم حفظكم الله: (وعلى أية حال ما أكتبه هنا وهناك إنما هو للعرض ولا أفرضه على أحد من الناس) أقول إن بعض ما تعرضونه واضح لديكم ولكنه قد لايكون واضحا عند غيركم وبالتالي قد لايحظى بالقبول وقد تأتي بعض الردود فيها حدة فلا أرى الاكتفاء بقولكم إنما هو للعرض وليس للفرض بل المستحسن أن تتقبلوا ذلك بصدر رحب كعادتكم وتحاولون العرض بأسلوب أقرب للقارئ ولا أظن أنه يعوزكم تنوع الأساليب في العرض. ولا أحتاج أن أذكرك بأن كل جديد قد لايحظى بالقبول من أول وهلة، كما لا أحتاج أن أذكركم بأن رجوع الكبير إلى الحق يزيد من إكباره.

حبيبنا الغالي أنا قد عن لي تأيد ذلك الرأي الذي أيدتموه بدليل أن بعض الأسماء الستة المضاف قد جاء بدون إشباع على الأصل كما في قول الشاعر:

بأبه اقتدى عدي في الكرم ومن يشابه أبه فما ظلم

ولكن لما وجدت ذلك لاينطبق على المثنى في الرفع والنصب والجر وفي جمع المذكر السالم في حالة النصب عدلت وكذلك الحال مع الأمثلة الخمسة.

وقد طلبت منكم مزيدا من الإضاح عند ما قلت لكم: (ثم إن التعليل لرفع المثنى بالألف ونصب جمع المذكر السالم بالياء يحتاج إلى زيادة توضيح إذاتمسكتم برأيكم لأنه إذا كان لم يتضح لأخينا الفاتح ... ) وفي الححقيقة أنه لم يتضح لي أيضا

حبيبنا الغالي بناء على قولكم: (رأي في علامة إعراب الأسماء الستة والمثنى والجمع) كيف يكون التطبيق الفعلي في الإعراب بالإشباع في نحو (حضر ابوك) و (حضرالولدان) و (إن الزيدين حاضرون)؟

وما رأيكم في إعراب الأمثلة الخمسة؟

عزيزي معذرة على التأخر في الرد لكثرة إنشغالي. وتقبل تحياتي العطرة

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 12:29 م]ـ

أخي الحبيب د. محمد إبراهيم شيبة

الحمد لله على عودتك ومعاودة الكتابة، وكنت شعرت بأسف شديد بعد أن كتبت ما كتبت، وغلب على ظني أن انقطاعك بسبب كتابتي، وتعلم أخي أن الإنسان قد لا يكون موفقًا في كل حين، إذ ربما تتجاذبه شجون تفسد عليه أمره. وتقولون أخي صادقين إن هدف منتدى الفصيح الحفاظ على التراث، وعلم الله إنه هدفنا جميعًا فإن ما نسعى إليه الإعلاء من شأن هذه اللغة وعزة أهلها وتمكنهم، وإنه ليؤسفنا الحال الذي آلت إليه على ألسنة أبنائها، وإن من أنفع سبل الحفاظ على التراث معاودة مراجعته والاستفادة منه ففيه خير كثير. وأما وصيتك لي أن أتقبل ما يكتب برحابة صدر وأن أعاود الكتابة بشيء من التفصيل فهي وصية محب مخلص جدير بي اتباعها والعمل بها في قابل الأيام وإن كنت أحاول هذا ما استطعت ولكن قد لا أكون في أحسن أحوالي حينًا فترى مني ما تنكره ولك الحق في ذلك. وأما إشارتي إلى العرض لا الفرض فهي مقولة أكررها لأني أواجه بمن يتوهم أني أريد أن أحمل الناس على قول أقوله وأنى لي أن أفعل ذلك؟ ولعله يتبين لك بهذا ما تلتمس العذر به لصاحبك. وأما قولكم إن الجديد قد لا يحظى بالقبول فقول الحق الذي لا مرية فيه ولكني لست أطمع بالقبول طمعي بالقراءة المتأنية والفهم وأما القبول فهو أمر قد لا يتحقق فللمألوف قوة قد تحول دون ذلك.

وتفضلت علي أخي بسؤال في قولك

حبيبنا الغالي بناء على قولكم: (رأي في علامة إعراب الأسماء الستة والمثنى والجمع) كيف يكون التطبيق الفعلي في الإعراب بالإشباع في نحو (حضر ابوك) و (حضرالولدان) و (إن الزيدين حاضرون)؟

وما رأيكم في إعراب الأمثلة الخمسة؟

رأيي أن نعرب (حضر أبوك) بأن نقول (أبوك) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الطويلة، كما أن الفاعل في (حضر محمد) مرفوع وعلامة رفعه الضمة القصيرة. فيعلم الدارس أن العلامة في الأسماء الخمسة لا تختلف عن غيرها إلا في الطول.

و (الولدان) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الفتحة الطويلة (الألف).

وأقول هنا إن الألف ليست مجرد علامة إعراب بل هي علامة تثنية.

و (الزيدين) مبتدأ منصوب لفظًا وعلامة نصبه الياء.

و (حاضرون) خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الطويلة.

أما الأمثلة الخمسة فلعلك قرأتها في المداخلة السادسة المخصصة لها.

أرجو أن أكون وفقت وإن بعض التوفيق في إجابتي واعذرني إن كنت قصّرت في شيء. وتقبل تحياتي واسلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير