ـ[إحساس]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 02:36 م]ـ
العزيز: أبومصعب وفقك الكريم لما تحب وترضى
نتشوق لحضورك دوماً لنستهل منك المعرفة
لك فائق التحايا
أخوك إحساس
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 04:52 م]ـ
أبا مصعب:
السلام عليكم .. أشكرك على ماقدمت، وأسلوبك الجميل في الطرح
أود منك أيه الكريم: أن تطرح لنا ردا خاصا ومفصلا بالفضلة
ولك فائق تقديري واحترامي
ـ[غرم محمد الخثعمي]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 06:09 م]ـ
أخوي الكريمين "إحساس" و" أبو مصعب" إضافة لما ذكرتُ في مشاركتي السابقة "والذي يعبر عن فهمي، وقد يكون الأمر غير ذلك".
أقول: كما تعلمون أن الجملة العربية تتكون من أركان أساسية تسمى العمد، المبتدأ والخبر، والفعل والفاعل أو نائبه. وإعرابها الرفع.
وتتكون من فضلات تزيد على هذه الأركان هي: المفاعيل، والحال، والتمييز، والاستثناء .. وغيرها من الأسماء التي تكون علامة إعرابها النصب.
أما التوابع فقد تكون تابعة للعمد، أو تابعة للفضلات وليس لها شخصية مستقلة في الإعراب.
وفي ما يلي بعض أقوال النحويين في هذا الموضوع:
الكتاب: جامع الدروس العربية.
المؤلف: الشيخ العلامة مصطفى الغلاييني.
الفضلة وإعرابها:
الفَضلةُ هي اسمٌ يُذكرُ لتتميم معنى الجملة، وليس أَحدَ رُكنَيها - أي ليس مُسنداً ولا مُسنداً إليه - كالناس من قولك "أَرشدَ الأنبياءُ الناسَ".
(فأرشد مسند. والأنبياء منسد إليه؛ والناس فضلة، لأنه ليس مسنداً ولا مسنداً إليه، وإنما أتي به لتتميم معنى الجملة، وسميت فضلة لأنها زائدة على المسند والمسند إليه فالفضل في اللغة معناه الزيادة).
وحُكمها أَنها منصوبةٌ دائماً حيثما وقعت، مثل "يحترم الناس العلماء. أَحسنتُ إحساناً. طلعت الشمس صافية. جاء التلاميذ إِلا علياً. سافرت يومَ الخميس. جلستُ أَماكَ المِنبر. وقف الناس احتراماً للعُلماء".
إلا إذا وقعت بعدَ حرف الجرّ، أو بعد المضاف، فحكمها أَن تكون مجرورة، مثل "كتبت بالقلم. قرأت كتبَ التاريخ".
وما جاز أَن يكون عُمدةً وفضلةً، جاز رفعه ونصبه، كالمستثنى في كلام منفيٍّ ذكر فيه المستثنى منه، نحو "ما جاء أَحدٌ إِلا سعيدُ، وإلا سعيداً".
(فان راعيت المعنى، رفعت ما بعد "إِلا" لوجود الإسناد، لان عدم المجيء، أن اسند إلى "احد" فالمجيء مسند إلى سعيد وثابت له. وإن راعيت اللفظ نصبته لأنه في اللفظ فضلة؛ لاستيفاء جملة المسند والمسند إليه".
فإن ذكر المستثنى منه، والكلام مثبتٌ، نصب ما بعد "إِلا" حتماً، لأنه فضلةٌ لفظاً ومعنى، نحو "جاء القوم إِلاّ سعيداً".
وإن حُذفَ المُستثنى منه من الكلامِ رُفِعَ في مثل "ما جاء إِلاّ سعيدٌ" لأنه مُسندٌ إليه، ونُصِبَ في مثل "ما رأيتُ إلاَ سعيداً". لأنه فضلةٌ. وخُفِضَ في مثل "ما مررتُ إِلا بسعيدٍ"، لوقوعهِ بعد حرف الجر.
الكتاب: شرح الرضي على الكافية
الاسم بعد وقوعه في الكلام لابد أن يعرض فيه: إما معنى كونه عمدة الكلام، أو كونه فضلة.
وجعل الرفع الذي هو أقوى الحركات، للعمد وهي ثلاثة: الفاعل، والمبتدأ والخبر.
وجعل النصب للفضلات سواء اقتضاها جزء الكلام بلا واسطة كغير المفعول معه من المفاعيل وكالحال والتمييز، أو اقتضاها بواسطة حرف، كالمفعول معه والمستثنى غير المفرغ، والأسماء التي تلي حروف الإضافة، أعني حروف الجر.
وإنما جعل للفضلات النصب الذي هو أضعف الحركات وأخفها لكون الفضلات أضعف من العمد وأكثر منها.
ثم أريد أن يميز بعلامة، ما هو فضلة بواسطة حرف، ولم يكن بقي من الحركات غير الكسر، فميز به، مع كونه منصوب المحل لأنه فضلة.
الكتاب: شرح الرضي على الكافية
قال ابن الحاجب: " المنصوبات هو ما اشتمل على علم المفعولية ".
قال الرضى: والحق أن يقال: النصب علامة الفضلات في الاصل، فيدخل فيها المفاعيل الخمسة والحال والتمييز، والمستثنى، وأما سائر المنصوبات فعمد، شبهت بالفضلات كاسم " إن " واسم " لا " التبرئة، وخبر " ما " الحجازية، وخبر كان وأخواتها.
نلاحظ في تعريف "الفضلة" للشيخ مصطفى الغلاييني: أن الفَضلةُ هي اسمٌ يُذكرُ لتتميم معنى الجملة.
وليس الأمر كذلك بالنسبة للتوابع فهي لا تأتي لتتميم معنى الجملة، وإنما تأتي لتتميم معنى الكلمة (الاسم).
ـ[أبومصعب]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 03:26 ص]ـ
¥