تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عموما سأنقل له ردك وأرى ما يصنع

ودمتم سالمين

ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 03:17 م]ـ

عفوا أخي الكريم " مبارك3"

تقول:

"ولا يريد الاستدلال بالأحاديث "، "غاض الطرف عن الأحاديث " سبحان الله!!!

والله لاأرى في صاحبك إلاأنه صاحب شبهة وإلاّ كيف يريد تحليلا نحويا، ولا يريد الاستدلال بالأحاديث لأنه لا يقتنع بها، فإذا لم يقتنع بالأحاديث التي خرجوا المعربون والنحاة إعراب " أرجلكم " عليها، فهل تراه يقبل بالرد الإعرابي المبني على قواعد اللغة العربية، وأصلا هذه القواعد مستقاة من القرآن والأحادبث،

وإليك ردي هذا فانقله له، وجادله بالتي هي أحسن وإن لم يستجب فاهجره في رأيه فإنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء.

يقول العكبري في كتابه " التبيان في إعراب القرآن "

" وأرجلَكم " يقرأ بالنصب وفيه وجهان أحدهما هو معطوف على الوجوه والايدي أي فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم، وذلك جائز في العربية بلا خلاف والسنة الدلالة على وجوب غسل الرجلين تقوى ذلك، والثاني أنه معطوف على موضع برءوسكم والاول أقوى لأن العطف على اللفظ أقوى من العطف على الموضع.

ويقرأ بالجر وهو مشهور أيضا كشهرة النصب وفيها وجهان: أحدهما أنها معطوفة على الرءوس في الإعراب والحكم مختلف فالرءوس ممسوحة والارجل مغسولة وهو الإعراب الذي يقال هو على الجوار وليس بممتنع أن يقع في القرآن لكثرته فقد جاء في القرآن والشعر

فمن القرآن قوله تعالى " وحور عين " على قراءة من جر وهو معطوف على قوله " بأكواب وأباريق " والمعنى مختلف إذ ليس المعنى يطوف عليهم ولدان مخلدون بحور عين "

والقول في مجروره والجوار مشهور عندهم في الإعراب وقلب الحروف ببعضها إلى بعض والتأنيث وغير ذلك.

فمن الإعراب ما ذكرنا في العطف

ومن الصفات قوله: " عذاب يوم محيط " واليوم ليس بمحيط، وإنما المحيط العذاب وكذلك قوله: " في يوم عاصف " واليوم ليس بعاصف وإنما العاصف الريح ومن قلب الحروف قوله عليه الصلاة والسلام: " ارجعن مأزورات غير مأجورات والأصل موزورات ولكن أريد التآخي

وكذلك قولهم: " إنه لا يأتينا بالغدايا والعشايا "

ومن التأنيث قوله: " فله عشر أمثالها" فحذفت التاء من عشر وهي مضافة إلى الامثال وهي مذكرة ولكن لما جأورت الامثال الضمير المؤنث أجرى عليها حكمه.

وكذلك قول الشاعر:

لما أتى خبر الزبير تضعضعت ... سور المدينة والجبال الخشع

وقولهم:" ذهبت بعض أصابعه "

ومما راعتب العرب فيه الجوار قولهم: " قامت هند" فلم يجيزوا حذف التاء إذا لم يفصل بينهما فان فصلوا بينهما أجازوا حذفها ولا فرق بينهما الا المجاورة وعدم المجاورة ومن ذلك قولهم: " قام زيد وعمرا كلمته" استحسنوا النصب بفعل محذوف لمجاورة الجملة اسما قد عمل فيه الفعل.

ومن ذلك قلبهم الواو المجاورة للطرف همزة في قولهم أوائل كما لو وقعت طرفا وكذلك إذا بعدت عن الطرف لا تقلب نحو طواويس.

وهذا موضع يحتمل أن يكتب فيه أوراق من الشواهد وقد جعل النحويون له بابا ورتبوا عليه مسائل ثم أصلوه بقولهم: " جحر ضب خرب ".

وجاء في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري:

" وأمسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين " بالخفض على الجوار وهي قراءة أبي عمرو وابن كثير وحمزة ويحيى عن عاصم وأبي جعفر وخلف وكان ينبغي أن يكون منصوبا، لأنه معطوف على قوله فاغسلوا وجوهكم وأيديكم كما في القراءة الأخرى وهي قراءة نافع وابن عامر والكسائي وحفص عن عاصم ويعقوب

ولو كان معطوفا على قوله " برؤوسكم" لكان ينبغي أن تكون الأرجل ممسوحة لا مغسولة، وهو مخالف لإجماع أئمة الأمة من السلف والخلف إلا فيما لا يعد خلافا.

ملاحظة:

المجرور بالمجاورة سواء بالعطف، أو الصفة، أو التوكيد، هو مجاورة بالإعراب لا بالحكم فلعله يفهم ذلك.

ـ[مبارك3]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 10:03 م]ـ

الأخ العزيز

تحية طيبة

لقد رد صاحبنا بما يلي

أولا: العطف على اللفظ أقوى من العطف غلى المحل ذلك في حالة عدم اللبس

فلو قلنا (أكرم زيدا وخالدا ومر ببكر وغالب)

هل يمكن اعتبار (غالب) منصوبا لأنه معطوف على (زيدا وخالدا)

أعتقد أن الجواب لا وذلك لوقوع اللبس فلا ندري أمطلوب إكرام غالب أم المرور به؟

فيتوجب العطف على الأقرب إما على اللفظ في قراءة الجر أو على المحل في قراءة النصب

ولا يوجد في الآية ما ينفي اللبس حتى نستطيع القول بعطف الأرجل على الوجوه والأيدي

وما ورد من شواهد هي خالية من اللبس

وما لا يوقع في لبس أولى بالاتباع

وكذلمك يقال في قضية الجر بالجوار

فالشواهد التي ذكرت هي خالية من اللبس وافتراض الجر بالجوار في الآية غير جائز

لأنه يوقع في لبس كما في المثال السابق

وما نقل الإخوة (ويقرأ بالجر وهو مشهور أيضا كشهرة النصب وفيها وجهان: أحدهما أنها معطوفة على الرءوس في الإعراب والحكم مختلف فالرءوس ممسوحة والارجل مغسولة وهو الإعراب الذي يقال هو على الجوار وليس بممتنع أن يقع في القرآن لكثرته فقد جاء في القرآن والشعر)

لماذا الحكم مختلف؟ أ بالرجوع إلى الأحاديث أم افتراض واجتهاد؟ إن كان بالاجتهاد فما دليله؟

وإن كان بالأحاديث فالمفترض أن نعرض الحديث على القرآن وليس العكس.

والبقية تأتيكم متى ما أكمل كلامه

ودمتم سالمين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير