ـ[المهندس]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 07:47 م]ـ
أخي حازم: الحق واضح عرفه من عرفه، وجهله من جهله، ولست هنا للجدل العقيم، فخل الطريق لسالكيه، ودع عنك الشغب، وأخلص نيتك لله تؤت نورا .. بارك الله فيك.
أين أنت يا بديع الزمان وربيعه؟
الأستاذ/ الأغر
لقد أوضح لك أستاذنا حازم الفروق بين مثالك وبين مسألتنا، بخير بيان.
ولكنني سلكت مسلكا آخر أقل تكلفة وأكثر لؤما؛
فتغاضيت عن الفروق التي أوضحها أستاذنا حازم ولم أشر إليها، وافترضت التطابق بين المسألتين، فوجدنا أنك كان يجب أن تجعل دامية حالا من (الرجل) أو من العائد المتحدث أو العائدين لأن تقدير الكلام {نعود (نحن) مع الرايات دامية الحواشي}
وهذا أمر مضحك أن تكون حواشي الرجل هي الدامية وليس حواشي الرايات
أما أن تلفق وتجعل الرايات هي الدامية فلن يتأتى لك بهذا المثال
وأنا كمهندس أقول إذا كانت نتيجة الحل فاسدة فهذا يدل على أن طريقة الحل فاسدة.
أنا شخصيا لا أجد فرقا كبيرا بين الرياضيات والنحو، ففي الحالتين نطبق القواعد على المسألة لنحصل على الحل، وإن طبقنا قاعدة صحيحة ولكنها لا تناسب المسألة كان الحل خاطئا، وهذا ما حدث معك.
السؤال هو:
هل بعدما وضح كل شيء هل تشعر بالخجل مما كتبت أعلاه؟
ـ[المهندس]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 08:10 م]ـ
ما رأي الإخوة الكرام بهذا البيت:
فَجَاءتْ به سَبْطَ العِظَامِ كأَنَّما * عِمامَتُه بَيْنَ الرِّجالِ لِواءُ
وهو من الشواهد النحوية على مجيء الحال من الصفة الثابتة
وإن كان لا يعنيني ثبات الصفة لأنني لا أرى دامية مثلها
ولكن الحال هنا مضاف (سبط)
في حالة إذا كان الحال شبه جملة يجب تقدير فعل أو عامل مناسب قبلها
مثل (رأيت القمر بين السحاب)
والتقدير: (رأيت القمر كائنا بين السحاب)
أو: (رأيت القمر حال كونه بين السحاب)
ـ[أبومصعب]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 10:10 م]ـ
الأخ المهندس، الخلاف بين العلماء يبقى معتبرا ما لم يتدخل أمثالنا فيه، نصيحة من أخ محب خذها أو ارم بها
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 12:00 ص]ـ
سلاما أيها المهندس العزيز
سبق أن أبديت إعجابي بتوقيعك، فهل يمكنك مشكورا أن تعرفني بقائل ذينك البيتين؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 12:49 ص]ـ
لا إخالني أني سآتي بجديد ولكني أحب أن أذكر أن كتابتي منذ البداية كانت جوابا عن استفسار طرحه الأستاذ بديع الزمان:
(لكن إن أعربناها حالا فهل ستكون منتقلة أو لازمة؟
والرايات أليست مضافا إليها؟ فما الذي جوّز مجيء الحال من المضاف إليه هنا؟)
وقد بينت أن الإضافة في دامية الحواشي لفظية على نية الانفصال، فـ (دامية) نكرة وإن أضيفت إلى معرفة، فالصفة المشبهة لا تتعرف بالإضافة ومن ثم لم يجز أن تكون (دامية) صفة للرايات، لأن الرايات معرفة.
والصفة المشبهة تدل على الثبات، وقد جاءت الصفة المشبهة حالا في شواهد كثيرة جدا:
فمنها قول عمرو بن كلثوم في معلقته- ولبيته هذا صلة معنوية بالبيت محل النقاش -: بأنّا نورد الرايات بيضا ***** ونصدرهن حمرا قد روينا
فـ (بيضا) و (حمرا) صفتان مشبهتان وقعتا حالا، قال ابن الأنباري:
و (بيضا) و (حمرا) منصوبان على الحال، و (قد روينا) معناه الحال أيضا، أي: حمرا رواء.
ومنها قول سويد بن أبي كاهل:
ويراني كالشجا في حلقه ****** عسرا مخرجه ما يُنتَزَع
فـ (عسرا) صفة مشبهة وقعت حالا من (الشجا) والشجا إما أن يكون اسما مجرورا عند من يحكم بحرفية الكاف، وإما أن يكون مضافا إليه، إن جعلنا الكاف اسما مبنيا في محل نصب مفعولا ثانيا للفعل (يرى) ويكون الحال قد جاء من المضاف إليه، لأن الكاف فيه معنى وصف مشتق، أي: شبه الشجا عسرا ....
ومنها قول سويد أيضا:
ثم ولّى وهو لا يحمي استه ***** طائر الإتراف عنه قد وقع
ساجد المنخر لا يرفعه ****** خاشع الطرف أصم المستمع
فـ (أصم) صفة مشبهة وقعت حالا، ومثله: (ساجد المنخر) و (خاشع الطرف)
ومنها قول عمرو بن الأهتم:
وجاري لا تهيننه وضيفي ****** إذا أمسى وراء البيت كور
يؤوب إليك أشعثَ جرّفته ****** عوان لا ينهنهها الفتور
فـ (أشعث) صفة مشبهة وقعت حالا.
وهذان البيتان من قصيدته التي يقول فيها:
وقوم ينظرون إليك شزرا ****** عيونهمُ من البغضاء عور
لله درك يا بن الأهتم.
¥