فقسم سيبويه المضاف إليه ثلاثة أقسام: قسم ينجر بالحرف الذي ليس باسم ولا ظرف، ويعني به الاسم المجرور بحرف الجر، وقسم ينجر بإضافة الظرف إليه، وقسم ينجر بإضافة الاسم إليه.
وقال سيبويه مفصلا الحديث عن هذه الأقسام الثلاثة:
فأما الذي ليس باسم ولا ظرف فقولك: مررت بعبد الله، وهذا لعبد الله .... ومن، وفي، ومذ، وعن، ورب، وما أشبه ذلك.
وأما الحروف التي تكون ظرفا فنحو: خلف، وأمام، وقدام، ووراء، وفوق وتحت، وعند، وقِبَل، ومع .....
وأما الأسماء فنحو: مثل، وغير، وكل، وبعض، ومثل ذلك أيضا الأسماء المختصة نحو: حمار وجدار ومال ... وما أشبه هذا من الأسماء كلها.
فهذه الظروف أقرب إلى الحروف منها إلى الأسماء من حيث المعنى وملازمة الإضافة، ولكنها جعلت أسماء لدخول حروف الجر عليها مثلما جعلت (عن) اسما لدخول (من) عليها في قوله: من عن يمين الخط. وحكى سيبويه: ذهب من معه، فحُكم على هذه الظروف بالاسمية لهذا السبب، وقد نص سيبويه على اسميتها فقال بعد أن حكى دخول الجار علبها: وهذه الظروف أسماء ولكنها صارت مواضع للأشياء.
لله درك يا أبا بشر!!!!!!!!
ثم قال حازم:
(ثم قال " الأغرّ "، وهو ما زال يخاطب " معمر ":
(ومثل "مع" بقية الظروف التي تقبل الإضافة، كالمثال الذي ذكره سيبويه: " مررت برجل عنده صقر صائدا بباز "، فكأنك قلت: " مررت برجل له صقر صائدا بباز "، فيكون "صائدا" حال من الضمير المجرور في " له").
قلتُ: أخطأ مبضعك الجرح – أيها الطَّبيب -، ولعلَّ اللوم على النَّظر.
لأنَّ مجيء الحال، إنما هو من الضمير المعرف، وهو " الهاء "، في الكلمتين.
فلا دليل في ذكر هذا المثال.) انتهى كلام حازم
والله كلام عجيب، تبحث لتجد ما تحته من معنى فلا تكاد تمسك بشيء، ففد أجزتُ أن يأتي الحال مما أضيف إليه الظرف الملازم للإضافة تشبيها للظرف بحرف الجر، وتتشبيها للمضاف إليه الظرفُ بالاسم المجروراستنادا إلى مثال سيبويه: مررت برجل عنده صقر صائدا بباز، لأن سيبويه أجاز أن يكون (صائدا) حالا من الضمير في (عنده) فشبهت هذا المثال بقولنا: (مررت برجل له صقر صائدا بباز) أي شبهّتُ (عنده) بالجار والمجرور (له) فكما جاز مجيء الحال من المجرور باللام في (له) جاز مجيؤه من الضمير في (عنده) فما معنى اعتراضك - يا حازم - بقولك (لأنَّ مجيء الحال، إنما هو من الضمير المعرف، وهو " الهاء "، في الكلمتين.
فلا دليل في ذكر هذا المثال.)؟؟؟؟؟؟؟
أهو اعتراض لمجرد الاعتراض أم أنك لا تفهم ما أكتبه فترد بشيء لا يُفهم؟؟؟؟؟
وأكتفي اليوم بهذا ولي عودة بإذن الله للوقوف على أغلاط حازم في ردوده.
مع التحية الطيبة لمن وعى.
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 02:19 م]ـ
ينالُ الفتَى من عَيشِه وهْو جاهلٌ * ويكْدي الفتَى في دهرِهِ وهْو عالمُ
ولوْ كانتِ الأرزاقُ تَجْري على الحِجا * هَلكْنَ إذًا مِن جَهْلِهِنَّ البَهائِمُ
مِمَّا تواتَر عند أهل " الفصيح ":
أنَّ " البائس المسكين "، بعد أن فقد كلَّ طريق للوصول إلى " دامية "، لم يعد يشعر بطعم العافية، وأحاطته الهموم من كلِّ ناحية.
لا يعرف لـ" دامية " أو " حواشيها " قرارا، ولا يدرك أحوالا ولا أخبارا، وذهب صواب عقلِه، وانكشفت حقيقة جَهله، وساءت حاله، وباء بالفشل مآله، " نسأل الله العافية والسلامة.
قيل: إنَّ الجهل نوعان: جَهل بسيط، وجهل مُركَّب
فالجهل البسيط: هو أن يجهل الأمر، ويعلم أنه جاهل.
والجهل المركَّب: هو أن يجهل الأمر، ويجهل أنه جاهل.
أقول: بل ويُصِرُّ – عنادًا وتكبُّرًا – أنَّ ما يقوله هو الصواب.
وهذا حال مَنِ ابتلاني اللهُ به.
وكنتُ قد عقدتُ النيَّة على كتابة ردٍّ، يفنِّد تخبُّطاته، وجهالاته، التي احتوتها إجابته الهزيلة، حول سؤال الأخ اللامع / " نبراس ".
فوالله، الذي لا إلَه إلاَّ هو، لا أقصِد أنْ أقعد له كلَّ مَرصَد، إنما ما يضايقني هو ضآلة فَهمه، ونحول عِلمه، وجمود تفكيره، ثمَّ يزعم بعد ذلك، أنه نال درجة علميَّة، وأنه بلغ من الكِبَر عتيَّا.
كما أكره أن أرَى إجابات سقيمة تظهر على صفحات هذا المنتدى الشامخ، الذي أصبح – بفضل الله – قبلة الباحثين، وأنيس المسافر والمعلِّمين، ومرجع الطلاب من بنات وبنين.
¥