ـ[أبومصعب]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 06:40 م]ـ
أستاذي الكريم الأغر،
قلتم: (وبعضهم يعبر عن ذلك المفهوم بعبارة أخرى فيقول: تكسر همزة (إن) في المواقع الخاصة بالجملة، وتفتح في المواقع الخاصة بالمفرد.)
إذا كانت الجملة اسمية وكان المبتدأ فيها اسم ذات فإن همزة (إن) تكسر في جملة الخبر الواقعة موقع الفرد، ذكره ابن هشام في شذور الذهب وقال:
(وأقول ل (إن) ثلاث حالات وجوب الكسر ووجوب الفتح وجواز الأمرين فيجب الكسر في تسع مسائل:
....
التاسعة أن تقع خبرا عن اسم عين نحو (زيد إنه فاضل) وقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))
فما قولك؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 01:55 ص]ـ
الأخ الكريم معمر وفقه الله
صحيح أن الأصل في الخبر أن يكون مفردا ولكن موضع الخبر ليس خاصا بالمفرد لأنه قد تقع الجملة خبرا، فموضع الخبر ليس من المواضع الخاصة بالمفرد، ومن المواضع الخاصة بالمفرد بحيث لا تقع الجملة فيه موضع الفاعل، وموضع الاسم المجرور، وموضع المبتدأ ففي هذه المواضع يجب فتح همزة (إن) مع الأخذ بالاعتبار أن المصدر المؤول من (أنّ) ومعموليها إن وقع مبتدأ وجب ألا يذكر في بداية الكلام، فلا يقال: أن زيدا مجتهد حقٌّ، كذلك إن وقع مفعولا به لا يقدم على الفعل، ومن مواضع المفرد موضع المفعول به عدا مفعول (قال) وذلك نحو: عرفت أنك مجتهد. وكذلك: ظننت أنك مجتهد، كل هذه المواضع لا تقع فيها الجمل.
وكان حق الموضع الذي يصلح فيه المفرد والجملة أن يجوز فيه الفتح والكسر مطلقا كما في موضع الخبر من حيث القياس، لكن منع من ذلك دلالة المصدر على المعنى، ولذلك تجاذب هذا الموضع الكسر إن كان المبتدأ اسم عين، نحو: زيد إنه فاضل، والفتح إن كان المبتدأ اسم معنى غير قول، مثل: اعتقادي أنك فاضل. والله أعلم.
مع التحية الطيبة والتقدير
ـ[أبومصعب]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 02:57 ص]ـ
أحسن الله إليك يا أبا محمد فقد أحسنت
ـ[أبومصعب]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 02:58 ص]ـ
قال الشاعر:
رَأَيتُكَ لَمّا أَن عَرَفتَ وُجوهَنا ... صَدَدتَ وَطِبتَ النَفسَ يا قَيسُ عَن عَمرِو
من القائل؟ ما إعراب البيت؟ وما الشاهد فيه؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 09:58 م]ـ
أخي معمر وفقه الله
أظن أنه بقي في شاهد الكتاب أمر متعلق بقوله (أحقا أن أخطلكم هجاني) أقصد بكلمة (حقا) أو: أفي حق. فهل يمكنك بيانه قبل الانتقال إلى هذا الشاهد؟
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[نبراس]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 12:23 ص]ـ
لي ثلث السؤال
رَأَيتُكَ لَمّا أَن عَرَفتَ وُجوهَنا ... صَدَدتَ وَطِبتَ النَفسَ يا قَيسُ عَن عَمرِو
هذا البيت في باب (أل) الزائدة.
تزاد (أل) اضطرارا, كالداخلة على التمييز. كقوله:
رَأَيتُكَ لَمّا أَن عَرَفتَ وُجوهَنا ... صَدَدتَ وَطِبتَ النَفسَ يا قَيسُ عَن عَمرِو
والأصل: (طبت نفسا) , لأن التمييز لايكون إلا نكرة
وسوغ ذلك (الضرورة الشعرية)
ـ[أبومصعب]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 02:53 ص]ـ
أخي معمر وفقه الله
أظن أنه بقي في شاهد الكتاب أمر متعلق بقوله (أحقا أن أخطلكم هجاني) أقصد بكلمة (حقا) أو: أفي حق. فهل يمكنك بيانه قبل الانتقال إلى هذا الشاهد؟
مع التحية الطيبة والتقدير.
أستاذي الأغر، أراك تقصد قول النحاة بأن (أما) تأتي بمعنى حقا
قال سيبويه رحمه الله 3/ 141:
هذا باب من أبواب (أن)
وتقول: (أما إنَّه ذاهبٌ) و (أما أنّه منطلق) وإذا قال: (أما إنّه منطلقٌ) فسألت الخليل عن ذلك فقال: إذا قال: (أما أنّه منطلقٌ) فإنّه يجعله كقولك: (حقّاً أنّه منطلقٌ) وإذا قال: (أما إنّه منطلقٌ) فإنّه بمنزلة قوله: (ألا) كأنَّك قلت: (ألا إنَّه ذاهبٌ) انتهى.
فجعل الخليل رحمه الله (أمَا) بمعنى (حقا) في قولنا: (أمَا أنّه منطلقٌ)، وذهب بعض النحاة إلى أن (أما) هذه مركبة من همزة استفهام و (ما) الظرفية وفيه نظر إذ قول القائل (أما أنه منطلق) إخبار لا استفهام فيه:
قال الشاعر:
فَقالَ إِبراهيمُ عُذرَ المُؤتَلى
أَما وَعَهدِ اللَهِ أَن لَم أَغفُلِ
جَمعاً وَلَكِنَّ جَميعَ عَمَلي
شَقَّقَهُم شَلُّ السنينَ الشُلَلِ
فإن تلي (أما) قَسمٌ كما في البيت السابق فوجهان في همزة (إن)
قال سيبويه رحمه الله:
وتقول (أما والَّله أنه ذاهبٌ) كأنك قلت: (قد علمت والَّله أنه ذاهبٌ)
وإذا قلت: (أما والَّله إنّه ذاهب) فكأنك قلت: (ألا والَّله إنك لأحمق). انتهى
ففصل في (إن) التي تأتي بعد القسم الذي يلي (أما)، إن كانت (أما) بمعنى (ألا) تكسر همزة (أن) بعدها، و إن كانت بمعنى (قد علمت - أي بمنعى حقا! -) فتفتح همزة (إن) بعدها
والله أعلم
أرى أستاذي الكريم أن تتكلفوا بالموضوع ووضع الشواهد وأعود أنا إلى موضعي الحقيقي موضع الطالب المتعلم المتسائل
¥