تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومصعب]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 02:56 ص]ـ

مرحبا بأخي نبراس، أشرقت الصفحة بمرورك البهي، أرجو أن تواصل المشاركة معنا

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 08:41 م]ـ

أخي الكريم الأستاذ معمر حفظه الله

تستحق الأستاذية أخي الكريم وقد أحسنت وأجدت وأفدت فجزاك الله عنا خير الجزاء.

ولكن أرجو أن تواصل البحث عن جزئية متعلقة بالتركيب الأول: حقا أنك ذاهب.

وأنت لها بتوفيق الله وتسديده.

حفظك الله ورعاك.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[24 - 05 - 2005, 01:33 م]ـ

أستاذي الكريم الأغر، لعل الجزئية التي بقيت في الشاهد تتمثل في نيابة المصدر عن المفعول فيه وذلك يقل في ظرف المكان وقد يقتصر فيه على السماع ويكثر في اسم الزمان، وقد أشرتم إلى ذلك في مشاركة سابقة فقلت:

(ويوجد أمر آخر يرجح الظرفية الزمانية وهو أن (حقا) يأتي مصدرا، وقد استعملت المصادر أسماء للزمان فقيل: أتيتك خفوق النجم، وقدوم الحاجّ، فخفوق مصدر وقع ظرفا، وهو في الأصل مصدر أضيف إليه ظرف الزمان ثم حذف الظرف فناب المصدر عنه، لأن الأصل: أتيتك وقت خفوق النجم، حذف الوقت فناب المصدر خفوق مكانه، وصار ظرفا للزمان)

قال ابن مالك رحمه الله:

وَقَدْ يَنُوبُ عَنْ مَكَانٍ مَصْدَرُ ... وَذَاكَ فِي ظَرْفِ الزَّمَانِ يَكْثُرُ

فالبيت يستشهد به في نيابة المصدر عن المفعول فيه

والله أعلم

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 12:32 ص]ـ

أخي الكريم الأستاذ معمر وفقه الله

ما أعنيه هو قول سيبويه:

(وسمعنا فصحاء العرب يقولون: لحقُّ أنّه ذاهب، فيضيفون، كأنه قال: لَيقينُ أنه ذاهب، أي: ليقينُ ذاك أمرك، وليست في كلام كل العرب.)

فأنت ترى أن الحق رفع وأضيف إلى المصدر المؤول، واستعمل بمعنى اليقين، وصار مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: أمرك.

وقد قبّح الأخفش هذا، وقال على ما نقل السيرافي: لم أسمع هذا من العرب، وإنما وجدته في الكتاب، وهو جائز في القياس، وإنما قبّحه عندي حذف الخبر، ألا ترى أنك لو قلت: لعبد الله، وأضمرت الخبر، لم يحسن، ولا يبعد خبر مثل هذا أن يضمر. (نقلا من حاشية الكتاب)

وقد يقال أيضا: كيف دخلت لام الابتداء على المبتدأ وهي لام زائدة للتوكيد، ثم حذف الخبر، والتأكيد يتطلب الإطناب وتكثير الألفاظ، والحذف يناقض ذلك؟

فكيف يكون التخلص من هذا الإشكال الذي يدخل فيه اعتراض الأخفش أيضا؟

أجاب عن هذا ابن جني في سر الصناعة، فهلا زودتنا أخي الكريم بما قال، فإني هذه الأيام لا أكاد أجد ما يكفي من الوقت لأداء واجبات العمل، وأظنه ذكر هذا في التعليق على تخريج الزجاج لقراءة (إنّ هذان لساحران).

مع التحية الطيبة والتقدير.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 02:53 م]ـ

أستاذي الكريم الأغر هذه محاولة مني لفهم كلام سيبويه:

(وسمعنا فصحاء العرب يقولون: لحقُّ أنّه ذاهب، فيضيفون) أي يضيفون (حق) إلى محذوف لفظا مقدر معنى

(كأنه قال: لَيقينُ أنه ذاهب،) أي أن (حق) التي تقطع عن الإضافة تكون بمعنى (يقين)

(أي: ليقينُ ذاك أمرك،) وأصل الكلام بدون حذف (لحق ذاك أنه ذاهب)

(وليست في كلام كل العرب.) أي وليست كل العرب تقطع (حق) عن الإضافة

!!!

والله أعلم

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 04:43 م]ـ

أخي معمر وفقه الله

محاولة طيبة واجتهاد تؤجر عليه بإذن الله ..

ولكن يبعد أن يكون هذا هو المراد لأننا لو قلنا إن (لحق) أضيف ثم اقتطع عن الإضافة وجب أن يكون المضاف إليه المحذوف معلوما أو أن يكون على حذفه دليل، وليس فيما بين أيدينا ما يدل على هذا المضاف إليه المحذوف، وتقديرك: لحق ذاك أنه ذاهب، لا يعرف منه المشار إليه بذااك إلا إن قدرته بالأمر ولا أعرف أن العرب جعلت الأمر أو الشأن مضافا إليه محذوفا، أما المشار إليه في كلام سيبويه فهو المصدر المؤول، والخبر محذوف تقديره (أمرك)، وحذف الأمر أو الشأن إن كان مبتدأ أو خبرا معروف مشهور ذائع في أساليب العرب.

ثم لو كان ما ذكرته مرادا لكان في كلام سيبويه محذوفات كثيرة لا دليل عليها، فقد قال سيبويه: فيضيفون، ولم يزد على ذلك، ثم بين وجه هذه الإضافة بالتمثيل، فقال: كأنه قال: ليقينُ أنه ذاهب، فجاء باليقين مضافا للمصدر المؤول، لذلك إن قلنا إن مراده: فيضيفون إلى مضاف إليه ثم يحذفون هذا المضاف إليه، كان ذلك ضربا من ادعاء ما لا دليل عليه.

ثم إن حذف الخبر كثير جدا بخلاف حذف المضاف وإبقاء المضاف مهيأ للإضافة، أي إعراب المضاف وحذف تنوينه ثم قطعه عن الإضافة، فهذا خاص بكلمات محدودة لا يتجاوزها، وهي قبل وبعد وأخواتهما، ومن أجاز القياس على (بين ذراعي وجبهة الأسد) اشترط أن يكون بعد المضاف الذي اقتطع عن الإضافة اسم معطوف مضاف إلى مضاف إليه هو المحذوف نفسه.

لكن يمكن أن تجتهد وتقول: أنا أخالف سيبويه في تقديره، وأرى أن العرب تقصد: ليقين ذاك ذهابك، والمشار إليه (أمرك) أي: ليقين أمرك ذهابك، لكن يبقى هذا الرأي مفتقرا إلى شواهد تبين أنه يجوز اقتطاع أي اسم عن الإضافة، وهو ما لن تجده بخلاف تقدير سيبويه الذي قدر الخبر (أمرك) محذوفا، فشواهد حذف الخبر كثيرة.

أما قول سيبويه (وليست في كلام كل العرب) فمعناه: ليس كل العرب يضيفون (لحق) لما بعدها.

وننتظر أن تزودونا بتعليق ابن جني، وجزاكم الله خيرا.

مع التحية الطيبة والتقدير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير