تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثانيا: حذف النون كراهية توالي الأمثال، في "لتقعدن": فأصل الكلمة: لتقعدينن، فحذفت النون الأولى كراهية توالي ثلاث نونات، فالتقت ياء المخاطبة الساكنة مع أول النونين من النون المشددة، فحذفت الياء كراهية التقاء الساكنين وعوض عنها بكسر ما قبلها، وهو الدال في "لتقعد".

ومنه قوله تعالى: (فإما ترين)، فأصل الكلمة: (تريينن)، فحذفت النون الأولى، كراهية توالي ثلاث نونات، فالتقت الياء الثانية مع أولى نوني النون المشددة، فحذفت الياء كراهية التقاء ساكنين، والله أعلم.

ثالثا: مجيء المفعول المطلق المبين لنوع عامله، في قوله: (مقعد القصي)، كقولك: سرت سير حسنا، أو: سرت سير المتأني.

رابعا: نصب الفعل بـ "أو" التي تأتي بمعنى: (إلا)، وضابطها، كما يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله، أن يكون ما بعدها ينقضي دفعة واحدة، كقولك: لأقتلن الكافر أو يسلم، أي: إلا أن يسلم، بنصب الفعل بـ "أن" مضمرة وجوبا.

بتصرف من التحفة السنية، ص55.

فيكون تقدير الكلام في البيت: إلا أن تحلفي ..................

خامسا: فتح همزة إن، جوازا، لأنها وقعت في جواب قسم، وليس في خبرها اللام، كقولك: حلفت أن زيدا قائم، فيجوز فيها: حلفت إن زيدا قائم، خلاف قولك: حلفت إن زيدا لقائم، فلا يجوز فيها إلا الكسر لدخول اللام على خبرها.

سادسا: وقوع الاسم المعرف بـ "أل" بعد اسم الإشارة، فيكون: بدلا أو عطف بيان أو نعت، وأظن أن الأخير هو اختيار ابن مالك رحمه الله، كما في قوله تعالى: (إن هذا القرآن)، والله أعلم.

بتصرف من منحة الجليل، (1/ 291، 292).

ومن ذلك أيضا:

قول الشاعر:

يلومنني في حب ليلى عواذلي ******* ولكنني من حبها لعميد

فقد سبق أنه شاهد لدخول اللام على خبر "لكن"، كما هو مذهب الكوفيين.

وفيه، أيضا، شاهد على:

لغة "أكلوني البراغيث"، الضعيفة، وذلك في قوله: (يلومونني ..... عواذلي)، فلم يقل: (يلومني ........... عواذلي)، فالنون في "يلومونني" علامة على الجمع.

وشاهد على مجيء نون الوقاية مع "لكن"، على الجواز المتساوي الطرفين، وهو ما أشار إليه ابن مالك، رحمه الله، بقوله:

..................... ******* ....................... وكن مخيرا

في الباقيات ................. ******* .........................

وشاهد على مجيء "من" للسببية، فتقدير الكلام: ولكني بسبب حبها عميد، أي مهدود مكسور القلب.

ومنه:

قوله تعالى: (مما خطيئاتهم أغرقوا)، أي بسبب خطيئاتهم أغرقوا.

وقول الفرزدق في علي بن الحسين رحمه الله:

يغضي حياء ويغضى من مهابته ******* فما يكلم إلا حين يبتسم

أي يغضى بسبب مهابته.

ومنه قولك: هزلت من الجوع، أي بسبب الجوع.

والله أعلى وأعلم

ـ[مهاجر]ــــــــ[31 - 05 - 2006, 07:50 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

رابط الموضوع الأصلي

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=12228

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[31 - 05 - 2006, 08:22 ص]ـ

أخي مهاجر بارك الله فيك وزادك علما.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير