تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كان]

ـ[أبوالأسود]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 04:34 م]ـ

وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت= أتاح لها لسان حسود

لو لا اشتعال النار فيما جاورت = ماكان يعرف طيب عرف العود

أين اسم كان وخبرها؟ ولماذا؟

ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 06:16 م]ـ

بسم الله

السلام عليكم

ربما كان في الكلام تقديم وتأخير فيكون السياق:

ما كان طيب عرف العود يعرف

فتكون "طيب" الاسم، وجملة: "يعرف"، الفعل والضمير المستتر في محل نصب خبر كان، فكأن معنى الكلام: ما كان طيب العود معروفا، كما في قوله تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم)، وأما التقديم والتأخير فلا شك أن له أسبابا، ربما كان أوضحها في هذا البيت مراعاة القافية، والله أعلم.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 12:11 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

ربما كان في الكلام تقديم وتأخير فيكون السياق:

ما كان طيب عرف العود يعرف

فتكون "طيب" الاسم، وجملة: "يعرف"، الفعل والضمير المستتر في محل نصب خبر كان، فكأن معنى الكلام: ما كان طيب العود معروفا، كما في قوله تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم)، وأما التقديم والتأخير فلا شك أن له أسبابا، ربما كان أوضحها في هذا البيت مراعاة القافية، والله أعلم.

أخي العزيز مهاجر

في تخريجك البيت على هذا النحو من التقديم والتأخير إشكال، وهو أنه يتعارض مع القاعدة التي تقول إنه (لا يجوز أن يلي العاملَ مباشرة معمولٌ لغيره) لا سيما إذا كان هذا المعمول يصلح له فعندئذ يكون هو الأحق به.

وأنت على هذا التخريج قد اضطررت إلى جعل نائب فاعل (يعرف) ضميرا مستترا يعود إلى (طيب) في حين أن (طيب) يلي الفعل المبني للمجهول مباشرة .. أليس الأولى أن يكون (طيب) هو نائب الفاعل؟ وهل يستساغ العدول عن الاسم الظاهر الذي يلي العامل ويصلح معمولا له إلى ضمير مستتر يعود عليه؟

حسب فهمي للبيت أرى أن (كان) هنا تامة، وفاعلها المصدر الذي تؤول به الجملة الفعلية؛ لأن الجملة إذا وقعت موقع المصدر في الكلام بدون حرف مصدري أولت بالمصدر وأعربت إعرابه على المحل، ويكون التقدير:

(ما كانت معرفة طيب عرف العود)

والله أعلم.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 06:51 ص]ـ

أخي العزيز مهاجر

في تخريجك البيت على هذا النحو من التقديم والتأخير إشكال، وهو أنه يتعارض مع القاعدة التي تقول إنه (لا يجوز أن يلي العاملَ مباشرة معمولٌ لغيره) لا سيما إذا كان هذا المعمول يصلح له فعندئذ يكون هو الأحق به.

وأنت على هذا التخريج قد اضطررت إلى جعل نائب فاعل (يعرف) ضميرا مستترا يعود إلى (طيب) في حين أن (طيب) يلي الفعل المبني للمجهول مباشرة .. أليس الأولى أن يكون (طيب) هو نائب الفاعل؟ وهل يستساغ العدول عن الاسم الظاهر الذي يلي العامل ويصلح معمولا له إلى ضمير مستتر يعود عليه؟

حسب فهمي للبيت أرى أن (كان) هنا تامة، وفاعلها المصدر الذي تؤول به الجملة الفعلية؛ لأن الجملة إذا وقعت موقع المصدر في الكلام بدون حرف مصدري أولت بالمصدر وأعربت إعرابه على المحل، ويكون التقدير:

(ما كانت معرفة طيب عرف العود)

والله أعلم.

بما أن كثيرا من النحاة يمنعون مجيء الجملة فاعلا ـ وإن أجاز ذلك بعضهم ـ فإنه بودي أن أضيف وجها عنَّ لي الساعة لعله أقرب للصواب:

الاسم (طيب) مطلوب لعاملين متنازعين فيه هما (كان، يُعرَف) ولا يجوز أن يكون معمولا لهما معا، لذا فالاسم (طيب) إما أن يكون معمولا لـ (كان) على رأي الكوفيين ويكون نائب فاعل (يعرف) ضميرا مستترا يعود على (طيب)

وإما أن يكون (طيب) معمولا لـ (يعرف)، ويكون اسم كان ضميرا محذوفا (أومستترا) يعود على (طيب) وفي هذه الحال يجوز أن يكون مرجع الضمير متأخرا عنه.

وعلى ذلك يكون هذا استثناء من القاعدة التي تقول إنه (لا يجوز أن يلي العامل معمول لغيره) وهو كما يبدو استثناء خاص بالتنازع في العمل.

وعليه أيضا أعود فأوافق أخي (مهاجر) فيما ذهب إليه من حيث الإعراب، ولكن على أساس التنازع وليس على أساس التقديم والتأخير لمقتضى القافية، وألتمس منه العذر.

ونظير ذلك قوله تعالى: (وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا) حيث تنازع العاملان في معمول واحد وليس هناك تقديم وتأخير ولا ضرورة شعرية.

وإذا كان النحاة قد اشترطوا للتنازع وجود علاقة بين العاملين المتنازعين وغالبا ما تكون تلك العلاقة هي العطف، فإن العلاقة بين العاملين في البيت والآية من نوع آخر وهو كون العامل الثاني شيئا من معمول العامل الأول، فالفعل أحد ركني الجملة الواقعة خبرا لكان ومعمولا لها.

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير