[حبذا لو .. !]
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[19 - 06 - 2006, 01:43 م]ـ
هو تعبير شاع بين الخواص والعوام من المعربين، ولم أر لتفسيره عذرا غير الانجرار في غائلة اللحن الذي تتنزه عنه أعيننا وأسماعنا في هذا المنتدى الكريم! ولا أعلم - في حح علمي القاصر - من استعمله من القدامى .. ولست أدرى، وإن كنت داريا كيف استقر ذلك في كلام كثير من المعربين .. وقد سبقني إلى التنبيه إلى دلك عالم من الأزهر الشريف ولكن: اتسع الخرق على الراتع!!! أرجو من الإخوة الكرام الإفادة مع الإجادة، إذا كان لهدا الاستعمال نظائر في العربية؟!
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[19 - 06 - 2006, 02:34 م]ـ
هو تعبير شاع بين الخواص والعوام من المعربين، ولم أر لتفسيره عذرا غير الانجرار في غائلة اللحن الذي تتنزه عنه أعيننا وأسماعنا في هذا المنتدى الكريم! ولا أعلم - في حح علمي القاصر - من استعمله من القدامى .. ولست أدرى، وإن كنت داريا كيف استقر ذلك في كلام كثير من المعربين .. وقد سبقني إلى التنبيه إلى دلك عالم من الأزهر الشريف ولكن: اتسع الخرق على الراتع!!! أرجو من الإخوة الكرام الإفادة مع الإجادة، إذا كان لهدا الاستعمال نظائر في العربية؟!
سيقولون لك لم يسمع في كلام العرب .. ومع احترامي للسماع، وأنه أعلى من القياس، وأن من سمع حجة على من لم يسمع، إلا أن قياس ما لم يسمع على ما سمع حجة أقوى من عدم السماع .. فعدم السماع انتفاء للحجة، ولكن القياس حجة، والحجة مهما ضعفت أقوى من عدم وجود الحجة .. وأدع مداخلتي إلى أن يدلي الإخوة الكرام بآرائهم ..
ـ[نور صبري]ــــــــ[19 - 06 - 2006, 03:02 م]ـ
هل المشكلة في حبذا أم كون لو أصطحبت حبذا؟
ـ[أبو بشر]ــــــــ[19 - 06 - 2006, 04:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعلوم لدارسي النحو أن "حبذا" و"لا حبذا" من الأفعال الجامدة مثل "نعم" و"بئس" فالأول لإنشاء المدح (مثل "نعم") والثاني لإنشاء الذمّ (مثل "بئس")، نحو: و (لا حبذا طالباً عمرٌو).
وإعراب الجلة الأولى وهي (حبذا طالباً زيدٌ):
("حبّ": فعل ماض جامد لإنشاء المدح، و "ذا" اسم اشارة فاعله، و"طالباً": تمييز لـ"ذا" رافع إبهامه. و"زيدٌ" (وهو المخصوص بالمدح): مبتدأ مؤخر، خبره جملة "حبذا" مقدمة عليه).
هذا وقد ذكر الغلاييني من أحكام "حبذا" أنه يجوز حذف المخصوص بالمدح أو بالذمّ إن عُلِم فهذا نص ما يقول:
[ويجوز حذفُ مخصوصها إن عُلمَ: كأن تُسأل عن خالدٍ مثلا، فتقول: "حبَّذا رجلاً" أي: حبَّذا رجل هو، أي: خالدٌ. ومنه قول الشاعر:
*ألا حَبَّذا، لَوْلا الحَياءُ. ورُبَّما * مَنَحْتُ الهَوى ما لَيْسَ بِالمتَقارِبِ*]
لاحظوا البيت حيث أتبع الشاعر "حبذا" لفظ "لولا"، وهذا مشابِهٌ لمثالنا "حبذا لو ... " فهل يجوز حمل هذا على ذاك؟ فكأننا نقصد بقولنا: (حبذا لو تكلمنا بالفصحى) "حبذا كلاماً الفصحى لو تكلمنا بالفصحى" لكن لا حاجة إلى ذكر المخصوص والتمييز إذ عُلِم ذلك مما ذُكر بعد "لو"، ما رأيكم؟
والله أعلم
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[19 - 06 - 2006, 05:29 م]ـ
الأخ أبو بشر .. القياس مع لولا غير سليم لسببين، أما الأول فالسؤال عن لو، وأما الثاني فإن لولا هنا خارجة عن الجملة المقصودة ..
فإذا لم يكن المخصوص بالمدح محذوفا أو مفهوما من بيت سابق، وحبذا ذكرك للبيت السابق (حبذا لو ذكرت البيت السابق) أقول إذا لم يكن، فالمخصوص هو (ما) المفهومة من قوله (ما ليس بالمتقارب) وتقدير البيت: ((لولا الحياء فربما منحت الهوى ما ليس بالمتقارب، فحبذا ما ليس بالمتقارب)) إن المخصوص بالمدح محذوف لوجود ما يدل عليه، ففي قوله تعالى (ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين) التقدير (وبئس مثوى الظالمين النار) فلولا هنا ليست واقعة في المكان المسؤول عن وقوع (لو) فيه .. فابق في حيز لو فهو أسلم .. والله أعلم ..
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 06 - 2006, 04:02 ص]ـ
الأخت عبير
قال جرير:
يا حَبَّذَا جَبَلُ الرَّيَّانِ مِنْ جَبَلٍ، * وحَبَّذا ساكِنُ الرَّيّانِ مَنْ كانا
وحَبَّذا نَفَحاتٌ مِنْ يَمانِيةٍ، * تَأْتِيكَ، مِنْ قِبَلِ الرَّيَّانِ، أَحيانا
وقال آخر:
فقلتُ لأصحابي الرحيل فَحَبّذا * خيالٌ لجدوى سهّد العينِ طارِقُه
لا أرى في القياس داعيا لتخطئة من يستعمل (لو) بعد حبذا في نحو: حبذا لو تجيئني، فلو هنا هي لو المصدرية، تنسبك مع ما بعدها بمصدر كقوله تعالى: (ودوا لو تدهن فيدهنون)، ومثل قولنا: وددت لو تجيئني، بمعنى: وددت مجيئك، وكذلك: حبذا لو تجيئني، أي: حبذا مجيئك، فحبذا فعل وفاعل والجملة خبر مقدم، والمخصوص بالمدح مجيئك مبتدأ مؤخر. ويجوز أن تجعل (حبذا) اسما في محل رفع مبتدا والمخصوص خبره.
ولعل الذين منعوا ظنوا أن (لو) هذه هي الشرطية، ولا مكان للشرطية هنا بعد (حبذا) فحكموا بالخطأ على هذا الأسلوب.
مع التحية الطيبة.
¥