تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعليق على مسألة سابقة]

ـ[أبوالأسود]ــــــــ[11 - 07 - 2006, 11:24 م]ـ

بوركت ياأرض العطاء مجيدة=أعطيت ما يخشى عليه ليحسدا

ليحسد ا: مانوع اللام هنا؟؟

ـ[أبوالأسود]ــــــــ[13 - 07 - 2006, 12:40 ص]ـ

بوركت ياأرض العطاء مجيدة=أعطيت ما يخشى عليه ليحسدا

ليحسد ا: مانوع اللام هنا؟؟

أليست اللام هنا لام العاقبة؟؟؟

وإن كانت كذلك فما هو الفرق بينها وبين لام التعليل؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[13 - 07 - 2006, 05:29 ص]ـ

أليست اللام هنا لام العاقبة؟؟؟

وإن كانت كذلك فما هو الفرق بينها وبين لام التعليل؟

مرحبا أخي أبا الأسود

أرى أن هذه اللام زائدة يُنصب المضارع بعدها بأن المضمرة جوازا .. ولتوضيح ذلك وللإجابة عن سؤالك عن الفرق بين لام التعليل ولام العاقبة أود الإشارة إلى ما يلي:

للام الجر التي ينصب المضارع بعدها بأن المضمرة جوازا ثلاث حالات:

1ـ أن تكون اللام أصلية ويكون ما بعدها علة مباشرة ومقصودة لما قبلها، وهذه هي لام التعليل، وتسمى أحيانا لام كي مثل: أجتهد في الدراسة لأحققَ النجاح.

2ـ أن تكون اللام أصلية، ويكون ما بعدها نتيجة غير مقصودة لما قبلها، وهذه هي لام العاقبة أو الصيرورة أو المآل، مثل: تهاونت في الدراسة لأجدَ اسمي في قائمة الراسبين .. وبالمقارنة بين المثالين نلاحظ في المثال الأول أن الطالب يجتهد عن قصد لأجل تحقيق النجاح .. بينما في المثال الثاني نجد أن الطالب لم يتهاون لأجل الرسوب وإنما كان الرسوب نتيجة لتهاونه، وهذا هو الفرق بين لام التعليل ولام العاقبة.

3ـ أن تكون اللام الجارة زائدة، ويكثردخولها على المصدر المنسبك من أن المصدرية والمضارع إذا كان هذا المصدر معمولا لفعل متعد قبله، فإذا دخلت عليه اللام جاز إظهار أنْ أو إضمارها، ونُصبَ المضارع بها مثل:

أريد لأعرفَ الحقيقة. أو أريد لأن أعرفَ الحقيقة. فالمصدر مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول أريد، أما المضارع فهو منصوب بأن مضمرة في الأولى وظاهرة في الثانية.

وهذا النوع الثالث من اللام (أي لام الجر الزائدة) هو ما أراه منطبقا على ماورد في البيت (ليحسدا) لأن الحسد ليس علة مقصودة للخشية، وليس نتيجة للخشية، وإنما دخلت اللام على المصدر المنسبك من (أن المضمرة والفعل يحسد)، وهذا المصدر هو معمول لفعل متعد قبله، إذ إنه في محل رفع نائب فاعل للفعل (يُخشى)، ومما يدل على أنها زائدة أنه يمكن حذفها دون أن يتأثر المعنى ولكن لابد من رد أن المضمرة لزوال مسوغ إضمارها أي اللام فتكون: (أعطيت ما يخشى عليه أن يحسد) أما لام التعليل ولام العاقبة فيفسد التركيب بحذفهما؛ لذا أرى اللام في البيت زائدة .. والله أعلم بالصواب.

وتقبل تحياتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير