[أيهما أصح؟]
ـ[ابن الحجاز]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 03:12 م]ـ
السلام عليكم
[أيهما أصح؟]
الدراسة عالية التكاليف أم الدراسة العالية التكاليف.
ـ[أبو بشر]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 03:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلتا العبارتين صحيحتان لكن يختلف الإعراب، وهاك بيان ذلك:
(1) الدراسةُ عاليةُ التكاليفِ: هذه جملة كاملة، فإعرابها كالتالي (الدراسة) مبتدأ و (عالية) خبر مضاف و (التكاليف) مضاف إليه
(2) الدراسة العالية التكاليف: هذه مركب غير مفيد من موصوف (الدراسة) وصفة (العالية) ومضاف إليه (التكاليف) فلذلك لا يمكن ضبط آخر الموصوف وصفته لعدم تأثيرعامل فيهما لفظياًّ كان أم معنوياًّ، ولا تكون مركباً مفيداً إلا إذا عمل فيها عامل ولا يكون ذلك إلا في جملة، نحو:
لا تنفع الدراسةُ العاليةُ التكاليفِ
الدراسةُ العاليةُ التكاليفِ رفيعة المستوى
والله أعلم
ـ[ابن الحجاز]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 08:38 م]ـ
شكر أخي أبو بشر على هذا الشرح الوافي.
جزاك الله خيرا.
هل يجوز الإضافة إلى المعرفة: العالية التكاليف
هل يجوز أن تكون العالية مضافة إلى التكاليف؟
شكرا لسعة صدركم.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 09:02 م]ـ
إن جردت العالية من أل التعريف وأضيفت إلى معرفة بعدها لا تفيدها تعريفاً. بل تبقى نكرة على حالتها. وهذه تسمى بالإضافة غير المحضة. أي أنها على نية الانفصال. فإذا شئنا تعريفها أدخلنا عليها أل التعريف. ولا مانع من إضافتها؛ لعدم تأثير المضاف إليه في المضاف. والله أعلم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 10:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للفائدة:
إذا كانت الإضافة لفظية فيجوز دخول " أل " التعريف على المضاف، إذا كان مثنى، أو جمع مذكر سالما، أو مضافا إلى ما فيه أل، أو مضافا إلى اسم مضاف إلى ما فيه أل.
مثال المضاف المثنى والجمع: هما المؤسسا المدرسة. وهم المشيدو المسجد.
ومثال المضاف إلى ما فيه أل: جاء اللاعب الكرة.
ومثال المضاف إلى الاسم المضاف لما فيه أل: رأيت المنشد قصيدةِ الشعر.
ووصل اللاعب كرةِ اليد.
موسوعة النحو والإعراب ( http://www.drmosad.com/index55.htm)
وهذه تسمى الإضافة غير المحضة أو الإضافة اللفظية. لأنها لا تفيد المضاف إلا التخفيف بحذف التنوين فقط. والله أعلم.
دمتم بخير
ـ[ابن الحجاز]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 10:24 م]ـ
الأستاذ الفاضل أبو طارق
أنار الله حياتك دنيا و آخرة.
شكرا جزيلا على هذه الفائدة.
نفعنا الله بعلمك.
لدي استفسار آخر:
هل تعتبر ما عدا وسوى من الحروف أم من الأسماء؟ وهل هناك قاعدة خاصة في كتابتهما؟ وما أصلهما في اللغة أقصد هل يوجد لهما اشتقاق في اللغة من شيء ما؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 10:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم. وزادك الله بسطة في العلم والصحة.
ما عدا وسوى: من أدوات الاسثتناء.
سوى: هي اسم. ويعرب ما بعدها مجرورا بالإضافة، أما هو فيأخذ إعراب المستثنى الواقع بعد إلا بأحواله الثلاث.
نحو: حضر الطلاب أو سوى طالبٍ. فسوى منصوبة على الاسثتناء وهو مضاف وطالبٍ مضاف إليه
ما عدا: وهو فعل. أصله عدا.
ولا يعمل في المستثنى النصب إلا بشرط أن يسبقها " ما " المصدرية.
نحو: حضر الطلاب ما عدا محمدا.
حضر الطلاب: فعل وفاعل.
ما عدا: ما حرف مصدري مبني على السكون، وعدا فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر.
والله أعلم
ـ[ابن الحجاز]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 10:59 م]ـ
شكرا أخي العزيز أبو طارق
بارك الله فيك.
الإجابة واضحة.
أحببت أن أسأل هل يوجد لكلمة سوى أصل في اللغة, كما هو الحال في عدا؟
شكرا لرحابة صدركم.
ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[31 - 05 - 2006, 10:47 ص]ـ
شكرا أخي العزيز أبو طارق
بارك الله فيك.
الإجابة واضحة.
أحببت أن أسأل هل يوجد لكلمة سوى أصل في اللغة, كما هو الحال في عدا؟
شكرا لرحابة صدركم.
سوى وسواء:
سوى يالقصر وسواء بالمد من الأسماء التي وضعت في اللغة على صورتها الراهنة غير أن سواء مصدر بمعنى (الاستواء)، ولكل معناه الخاس به وهو على النحو التالي:
سوى: اسم بمعنى (غير) توصف به النكرة ويقع مستثنى.
مثال وصفه للنكرة: عندي كتاب سوى كتابك.
ومثال وقوعه مستثنى: حضر الطلاب سوى طالب.
ويعامل معاملة الاسم الواقع بعد إلا بأحواله الثلاث، وإن شئت الثلاثة.
سواء
اسم بمعنى (مستو) يوصف به المكان، والأفصح فيه أن يأتي مقصوراً مع الكسر، كقوله تعالى (مكاناً سوى) (1).
ويأتي بمعنى (الوسط) وبمعنى (التام) فتمتد ألفه مع الفتح، كقوله تعالى (في سواء الجحيم) (2)، وتأتي بمعنى (القصد)، كقول الشاعر:
فلأصرفن سوى حذيفة مد حتى ـــــــ لفتى العشي وفارس الأحزاب
ــــــــــــــ
(1) طه [58] (2) الصافات [55].
كما تأتي صفة لظرف الزمان، وهي حينئذ ملازمة للنصب على الظرفية، وهذا مذهب البصريين فيها (1).
وقد استدل البصريون على ظرفية (سواء) بالمد، أو (سوى) بالقصر بوقوعها صلة، كقولهم: جاءني الذي سوى محمد.
أما الكوفيون فقد جوزوا خروجها عن الظرفية، والتصرف فيها رفعاً ونصباً وجراً، لدخولها في معنى الاستثناء بمعنى (غير)، ومن ذلك قول الشاعر *:
ولم يبق سوى العدوان ــــــــــ دنّاهم كما دانوا
ومنه قول الأعشى:
تجانف عن جو اليمامة ناقتي ـــــــــ وما عدلت عن أهلها لسوائكا
ويخبر بسواء عن الواحد فيما فوقه، لأنها مصدر بمعنى (الاستواء)، كقوله تعالى (ليسوا سواء) (2).
د. مسعد زياد