[لماذا كانت الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال؟]
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[30 - 06 - 2006, 07:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[لماذا كانت الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال؟]
تقول القاعدة النحوية المبنية على أساس منزلة المعنى وأهميته: الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال، كما في الاّيات التالية:
قال تعالى: حتى تنزِّل علينا كتابا نقرؤه"صفة.
وقال تعالى: ولا تمنن تستكثر"حال.
وقال تعالى: وهذا ذكر مبارك أنزلناه"تحتمل الصفة والحال.
وقال تعالى: كمثل الحمار يحمل أسفارا".تحتمل الحال والصفة.
ولكن، لِمَ كان الأمر كذلك ولم يكن العكس؟
أولا: من المعروف أن النكرة تحتاج إلى ما يخصصها ويرفع الإبهام عنهاويقربها من المعرفة، ومن أجل أن يكون المعنى واضحا أكثر فأكثر، أما المعرفة فلا تعرف، وليس بها إبهام لكي يزال، والمعنى واضح ومكتمل دون الحاجة إلى ما يوضحه.
ثانيا: الغالب أن يكون صاحب الحال معرفة.
ثالثا: ومما يدل على صحة السببين السابقين الاّيتان: الثالثة والرابعة، ففي الاّية الثالثة يجوز في جملة أنزلناه أن تكون صفة للنكرة (ذكر) وأن تكون حالا، لأن النكرة قد تخصصت بالوصف (مبارك).
وفي الأية الرابعة يجوز أن تكون جملة (يحمل أسفارا) حالا من المعرفة (الحمار) أو صفة لأن المعرف الجنسي يقرب في المعنى من النكرة.
والله أعلم
ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[02 - 07 - 2006, 01:54 م]ـ
تعليل مختصر
الجملة التي لها محل من الإعراب هي الجملة التي تسد مسد الاسم المفرد، واستنادا على هذا، إذا سبق الجملة اسم نكرة أعربت الجملة في محل صفة
لأن الاسم النكرة يليه جملة سدت مسد الاسم النكرة نحو:
صافحت صديقا يكتب رسالة، أي كاتبا رسالة.
وإن كان الاسم الذي يسبق الجملة معرفة، قتكون الجملة التي سدت مسد المفرد في محل نصب حال نحو: استيقظ الطفل وهو يبكي، اي باكيا.
وهذا معنى بعد الصفات نكرات وبعد المعارف أحوال.
والله أعلم
د. مسعد زياد
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[03 - 07 - 2006, 07:08 م]ـ
السلام عليكم
النكرة والمعرفة يليهما جملة، وهذه الجملة تسد مسد الاسم المفرد، كما تفضلتَ، وهذا لا غبار عليه، ولكن لماذا كانت الجملة بعد النكرة صفة ولم تكن حالا، والجملة التي تلي المعرفةحالا ولم تكن صفة؟ هذا ما حاوت الإجابة عليه.
نقول: جاء ولد (يضحك) جملة تسد مسد المفرد وإعرابها صفة
ونقول: جاء الولد (يضحك) = = = = = حال.
والله أعلم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 02:37 م]ـ
أخي الكريم "عزام محمد ذيب الشريدة" تعرف أن صاحب الحال يجب أن يكون معرفة وأما المنعوت فلا يجب أن يكون معرفة، قد يكون نكرة وقد يكون معرفة، فإذا جاءتنا جملة وقد وقعت بعد معرفة فهي تبين هيئة صاحب هذه المعرفة، وإذا كان بعد نكرة، فلا يصح أن نقول: إنها حال لأن صاحب الحال لا يكون نكرة، فيجب أن نقول: إنها نعت صفة. والحال يبين هيئة صاحبها في وقت حصول الفعل، أما الصفة فلا تبين الهيئة في وقت معين، وإنما هي لا علاقة لها أصلاً بالحدوث؛ لأنك قد تصف الشيء بصرف النظر عن حصول هذه الصفة في وقت الفعل أو في غير وقته.
، فأستاذنا الدكتور زياد ـ بارك الله فيه ـ يقصد أن جملة "يضحك في قولك: " جاء الولد (يضحك) " حال؛ لأنها وقعت بعد معرفة، صاحبها معرفة، فوجب أن تكون حالاً، لكن قولك: جاء ولد (يضحك) فولد نكرة هنا، وهو يحتاج إلى ما يصفه، فجملة "يضحك " هذه الجملة الفعلية صفة له، أو نعت له.
ثم لاتنس المعنى بارك الله فيك، فقولك: "جاء الولد (يضحك) " و"جاء ولد (يضحك) " فرق بينهما، أن "جاء الولد يضحك " "يضحك " تبين هيئة الولد وقت مجيئه، وهو معرفة فهي حال، وقولك:"جاء ولد يضحك "
هنا "ولد" نكرة، محتاجة إلى تفسير، فتكون الجملة بعده نعتاً أو صفة موضحة له،
أرجو ألاّ أكون قد أضعت فهمك للدكتور
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[06 - 07 - 2006, 12:38 م]ـ
السلام عليكما
بورك فيكما
لا أختلف معكما قيد أنملة، ولكن حاولت تفسير الاحتياج بين الموصوف النكرة وصفته، أما المعرفة فلا تحتاج إلى تفسير، كما أن علاقة الصفة مع الموصوف أما علاقة الحال فهي مع الفعل، ودليل ذلك أن الصفة لا تتقدم على الموصوف أما الحال فيجوز أن يتوسط أو أن يتقدم.
والله أعلم
ـ[محمد نسيم علي]ــــــــ[29 - 10 - 2009, 12:46 م]ـ
بورك بكم , لقد زدتمونا من عطائكم العلمي ..
والتحية لكم جميعا.