تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المنصوب على نزع الخافض]

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[17 - 06 - 2006, 11:53 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

هذا السؤال عرض للدكتور/ عبدالله السبيهين (عميد قسم اللغة العربية بجامعة الإمام) في دروسه التي يلقيها بالأكاديمية الإسلامية المفتوحة , وأحببت أن أنقله لكم للفائدة.

لو يوضح الشيخ المنصوب بنزع الخافض يوضح هذا اللفظ؟

المنصوب على نزع الخافض هو يقصد مصطلح نحوي الخافض طبعاً الخفض كما تعلمون هو الجر وهو مصطلح كوفي وهذا مصطلح أنا أحبه أكثر من المصطلح المشهور البصري الذي هو الجر لأن الخفض فيه معنى النزول وكما تعلمون الكسرة فيها معنى النزول كما أن الرفع فيه معنى الارتفاع فالخفض فيه معنى النزول أكثر من الجر ولذلك الكوفيون بهذا لهم وجه في تسميتهم بهذا الاسم وعلى كل حال والمصنف تراه يلتزم هذا المصطلح ولا مشاحة في الاصطلاح كلها خير وكلها مصطلحات قائمة ومعتد بها.

فالخافض هو الجار والمقصود بالجار حرف الجر.

العرب أحياناً تنزع هذا الخافض تنزع هذا الجار يعني تحذف هذا الجار،

كيف ذلك؟ بعض الأفعال ما يأتي المفعول بعدها مباشرة، وإنما يأتي بعدها

الجار والمجرور كقولك: مررت بفلان، فأنت الآن ليس لها مفعول به ولكن

بعدها جار ومجرور «بفلان» أحياناً العرب تنزع أي تحذف هذا الخافض هذا

الجار وهو الباء فماذا تفعل بما كان مجروراً؟ تنصبه.

كيف تقول: مررت فلان

تمرون الديار ولم تعوجوا ... كلامكمو عليَّ إذاً حرامُ

تمرون الديار أي تمرون بالديار ولم تعوجوا، إذن هنا قد حذف حرف الجر،

وأبقى المجرور منصوباً ويقال: هذا منصوب على نزع الخافض يعني على حذف

حرف الجر فإذا حذف حرف الجر وبقي ما بعده منصوباً لكن لا يقال هو مفعول

به لأن هذا الفعل ليس متعدٍياً أصلاً ولا ينصب مفعولاً به ولكنه ينصب -

كما يقولون- على نزع الخافض أو على حذف حرف الجر هذا هو المقصود بمصطلح

منصوب على نزع الخافض.

ما نقول: مررت بفلان الجار والمجرور في محل نصب مفعول به

بعض النحويين يقولون هذ، يقولون: الجار والمجرور هي في محل نصب، بعضهم يقول: إنه تعدى بحرف الجر؛ لأن الفعل إما أن يتعدى بنفسه كقولك: أكرمت زيداً أو أن يتعدى بحرف الجر كقولك: سلمت على زيد فهذا تعدى بنفسه، ولكن بعضهم يقول: لا .. الذي يتعدى بحرف الجر ليس متعدياً لأن المتعدي

ما نصب المفعول وهذا لا ينصب المفعول فالأمر فيه سعة، منهم من سماه

متعدياً بالحرف ومنهم من سماه لازماً ما دام لا ينصب بنفسه لكن عند حذف

حرف الجر ينصب ما كان مجروراً ينصب على ما يسمى نزع الخافض.

إشراقه:

ومن طلب العلم من غير كدٍ ** أدركه إذا شاب الغراب.

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 06 - 2006, 04:02 ص]ـ

جزاك الله خيرا.

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[18 - 06 - 2006, 06:53 ص]ـ

المنصوب بنزع الخافض، ويسمونه (الحذف والإيصال) كما قلت مرارا في هذا المنتدى أمر سماعي عند الجمهور، فلا ضرورة للآراء الضعيفة التي تفسد اللغة، فليس كل حرف جر نحذفه ننصب ما بعده على أنه منصوب بنزع الخافض، أفيجوز لنا أن نقول: كتبت القلمَ أي بالقلم، أو حفرت الفأسَ أي بالفأس أو أكلت الملعقة أي بالملعقة؟ ..

نزع الخافض سماعي في جمل محددة بعينها، فلو غيرنا فيها حرفا امتنع نزع الخافض .. فقوله (تمرون الديار) لو قلنا تمرون البيوت أو تعوجون الديار لما جاز ذلك، ولوجب القول تمرون بالبيوت وتعوجون على الديار ..

وحذف الجار يترتب عليه إما نصب ما بعده على نزع الخافض، أو إبقاؤه مجرورا، ولكل من هذين شروط معروفة في كتب النحو، ولا يجوز ترك الأمور على عواهنها .. وشكراً ..

ـ[الهمام100]ــــــــ[23 - 06 - 2006, 03:50 م]ـ

تحياتي للأخوة في جهودهم السخية النافعة ....... وأضم رأيي لاخي أبي داوود في حساسية موضوع نزع الخافض، إذ يتوهم بعض الدارسين أنه يجوز استعماله بحذف حرف الجر فقط ... والمسألة أعمق من ذلك، والقدماء الذين حفظوا لنا المعايير وألفوا لنا الكتب والكراريس عاشوا حياتهم في أحضان اللغة، وكانوا يعلمون ان البلاغة الإيجاز وأرى أن نزع الخافض نوع من تلك البلاغة .. لذا فهو يختص ببعض الأسماء التي يجوز دخول عامل الجر عليها، ويجوز حذفه مع بقاء دلالاته أو أثره في النفس دون أن يحدث خلل في التركيب او المعنى .. فلا يجوز أن نقول: كتبت القلم أي بالقلم .. ووذهبت المدينة أي إلى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير